انفرد برشلونة بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم، أمام غريمه الأزلي ريال مدريد، بفوزه على فريق العاصمة الآخر أتلتيكو 1-0 في مباراة مشحونة ضمن المرحلة السادسة عشرة.
وسجل الفرنسي عثمان ديمبيلي، هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 22 ليعود برشلونة إلى سكة الانتصارات.
واستفاد النادي الكاتالوني من سقوط ريال مدريد أمام فياريال، السبت (2-1)، ليفض شراكة الصدارة ويبتعد عنه بفارق ثلاث نقاط (41 مقابل 38)، بعد أن تشاركاها إثر اكتفائه بالتعادل مع إسبانيول في المباراة الأولى بعد الاستئناف مقابل فوز الملكي على بلد الوليد.
وتعملق المدافع الأوروغوياني رونالد أراوخو في الدقيقة الأخيرة لإنقاذ هدف التعادل المحقق للفرنسي أنطوان غريزمان من على خط المرمى، فيما أنهى الفريقان المباراة بعشرة لاعبين إثر طرد فيران توريس والمونتينيغري ستيفان سافيتش لمشاحنة بينهما على الأرض.
وتجمد رصيد فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني عند 27 نقطة في المركز الخامس.
ودخل برشلونة اللقاء بعد فوزه الصعب في كأس اسبانيا منتصف الأسبوع بعد التمديد على إنتر سيتي من الدرجة الثالثة 4-3 في الدور الـ32 على الرغم من إشراك المدرب تشافي هرنانديز بعض لاعبيه الاساسيين.
وافتقد برشلونة لخدمات هدافه البولندي روبرت ليفاندوفسكي، بعد أن ثبتت المحكمة الإدارية الرياضية عقوبته بالإيقاف ثلاث مباريات بعد طرده ببطاقة حمراء ضد أوساسونا في تشرين الثاني قبل استراحة كأس العالم، وسيغيب أيضاً عن المباراتين أمام كل من خيتافي وجيرونا. كما غاب جوردي ألبا إثر طرده ضد إسبانيول.
ويتصدر ليفاندوفسكي ترتيب هدافي الدوري برصيد 13 هدفاً.
وجاء الشوط الأول من المباراة مثيراً وحاول بابلو باريوس بتسديدة من خارج المنطقة لأتلتيكو تصدى لها الحارس الألماني مارك-أندريه تير شتيغن (6).
هيمن بعدها برشلونة لفترة وهدد الدنماركي أندرياس كريستينسن بتسديدة من خارج المنطقة استقرت بين يدي الحارس السلوفيني يان أوبلاك (9).
وافتتح النادي الكاتالوني التسجيل بعد أن توغل بيدري إلى مشارف المنطقة متجاوزاً عدة لاعبين ومرر الكرة نحو غافي إلى منتصفها، ومنه إلى ديمبيلي إلى يمينها الذي سددها إلى يمين الحارس (22) وسط اعتراض من لاعبي أتلتيكو مطالبين بدفعة من غافي على الموزمبيقي رينيلدو.
رفع بعدها نادي العاصمة من إيقاعه وهدد على دفعات عدة، أولاً برأسية للمدافع الأوروغوياني خوسيه ماريا خيمينز مرت قريبة من القائم (33) ومن ثم عبر الأرجنتيني ناهويل مولينا (37).
وجاءت أخطر فرص أتلتيكو من غريزمان الذي سدد كرة قوية من منتصف المنطقة تصدى لها تير شتيغين ببراعة إلى ركنية (42).
وجاء ربع الساعة الأول من الشوط الثاني هادئاً قبل أن يشتت الدفاع الكرة في اللحظة الأخيرة إثر انطلاقة من ديمبيلي لتصطدم بالقائم وتتحول إلى ركنية (62).
وأتيحت بعدها فرصة ذهبية لماركوس يورنتي لمعادلة النتيجة لكن تير شتيغين تصدى ببراعة لمحاولته (65).
وطرد كل من سافيتش وتوريس بعد مشاحنة بينهما.
ويدين برشلونة لفوزه للتشتيت الهائل الذي قام به أراوخو من على خط المرمى حارماً غريزمان من تسجيل هدف التعادل المحقق في الثواني الأخيرة (90+4).
سوسييداد يبقى قريباً
وأبقى ريال سوسييداد، صاحب المركز الثالث، الضغط على ريال وبرشلونة بفوزه بقيادة المخضرم دافيد سيلفا على مضيفه ألميريا 2-0.
وافتتح صانع الألعاب في يوم عيد ميلاده السابع والثلاثين، التسجيل عندما مرر كرة بينية رائعة إلى الياباني تاكي كوبو على مشارف الجهة اليمنى للمنطقة قبل أن يعيدها الأخير عرضية، لم يفلح الدفاع في تشتيتها ليخطفها الإسباني ويسكنها الشباك مع انطلاق الشوط الثاني (47).
وأحرز النروجي ألكسندر سورلوث هدفه السادس في الليغا هذا الموسم بعد خمس دقائق مضاعفاً التقدم للضيوف الذين رفعوا رصيدهم إلى 32 نقطة.
وغاب عن سوسييداد لاعب الوسط برايس مينديس للإيقاف، لكن الفريق نجح في إلحاق الهزيمة الاولى بألميريا على أرضه منذ أيلول الفائت.
ويحتل الفريق الصاعد هذا الموسم إلى دوري الاضواء المركز الرابع عشر مع 17 نقطة.
وحقق إشبيليه أخيراً فوزه الأول في الدوري بعد ست مباريات من دون انتصار، بتفوقه 2-1 على ضيفه خيتافي.
وسجل الأرجنتيني ماركوس أكونيا (36) ورافا مير (80) هدفي النادي الأندلسي وفرض الضيوف نهاية مثيرة بتقليصهم الفارق في الدقيقة 87 عبر بورخا مايورال.
ورفع فريق المدرب الأرجنتيني خورخي سامباولي رصيده إلى 15 نقطة في المركز السابع عشر بالتساوي مع قادش الثامن عشر الذي يحتل أول مراكز الهبوط.
وفاز ريال بيتيس بالنتيجة ذاتها على مضيفه رايو فايكانو ليصعد إلى المركز الرابع (28 نقطة).
تقدم الضيوف بهدف عكسي للألباني إيفان باليو (7) قبل أن يعادل سيرخيو كاميو لأصحاب الأرض (20)، لكن كلمة الحسم كانت للبرازيلي لويس هنريكي بتسديدة رائعة (40).