تخلص ميلان الإيطالي، الفائز باللقب سبع مرات آخرها عام 2007، من عقدته أمام مضيفه توتنهام الإنكليزي وبلغ ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ 2012 بالتعادل معه صفر-صفر،في إياب ثمن النهائي.
وبفضل الهدف الذي سجله الإسباني إبراهيم دياز ذهاباً في "سان سيرو"، فك ميلان عقدته أمام توتنهام الذي خرج منتصراً من المواجهتين اللتين جمعتا الفريقين، أولهما موسم 1971-1972 في نصف نهائي كأس الاتحاد الأوروبي (2-1 و1-1)، ثم في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا موسم 2010-2011 (1-صفر على أرض ميلان وصفر-صفر).
وبلغ ميلان ربع النهائي للمرة الأولى منذ موسم 2011-2012 حين تخلص في ثمن النهائي من الفريق اللندني الآخر بالفوز ذهاباً 4-صفر والخسارة إياباً صفر-3، قبل أن ينتهي المشوار على يد برشلونة الإسباني.
أما توتنهام الذي أكمل الدقائق الأخيرة بعشرة لاعبين بعد طرد الأرجنتيني كريستيان روميرو، ففشل في تكرار سيناريو مشاركته الأولى في المسابقة موسم 1961-1962 حين انتهى مشواره عند دور الأربعة على يد بنفيكا البرتغالي، ثم موسم 2010-2011 حين ودع على يد ريال مدريد الإسباني، وموسم 2018-2019 حين بلغ النهائي قبل الخسارة على يد مواطنه ليفربول.
تأخر صافرة البداية
وأرجئ انطلاق المباراة لعشر دقائق بسبب الوصول المتأخر للفريقين إلى الملعب، ليتكرر بالتالي ما حصل الثلثاء في مباراة الفريق اللندني الآخر تشيلسي وضيفه بوروسيا دورتموند الألماني (2-صفر) الذي تأخرت حافلته للوصول إلى "ستامفورد بريدج".
وأوضح الاتحاد الأوروبي "يويفا" في بيان: "نظراً للوصول المتأخر لحافلتي الفريقين، تم تأخير موعد انطلاق المباراة بعشر دقائق وستنطلق الآن في الساعة 21.10 بتوقيت وسط أوروبا (20.10 ت غ)".
وأفاد مدرب ميلان ستيفانو بيولي شبكة "أمازون برايم" أن فريقه هو من طلب تأخير موعد المباراة لعشر دقائق بسبب تأخر الحافلة للوصول إلى الملعب نتيجة زحمة السير.
ووصل الفريقان إلى ملعب "توتنهام هوتسبر ستاديوم" قبل ساعة فقط من انطلاق اللقاء الذي بدأه المضيف اللندني بتغييرين مقارنة بتشكيلة الذهاب، حيث لعب بن ديفيز في خط الدفاع والدنماركي بيار-إميل هويبيّرغ في الوسط بعدما غاب عن مباراة "سان سيرو" بسبب الإيقاف.
وعاد إلى توتنهام مدربه الإيطالي أنتونيو كونتي بعدما غاب عنه في المباريات الأخيرة بسبب خضوعه لعملية من أجل استئصال المرارة.
ومن جهة الضيف الإيطالي، فأدخل بيولي ثلاثة تعديلات مقارنة بالذهاب مع عودة الحارس الفرنسي مايك مانيان من الإصابة، ومشاركة الإنكليزي فيكايو توموري في الدفاع والبرازيلي جونيور ميسياس في الوسط.
ولم يقدم الفريقان شيئاً يذكر في بداية اللقاء مع افتقادهما إلى اللمسة الأخيرة، ما جعل الفرص معدومة حتى الدقيقة 18 حين لعب ميلان ركلة حرة خادعة أوصلت ميسياس ليكون في مواجهة الحارس فرايزر فورستر لكنه سدد بجانب القائم الأيمن.
وانتظر "سبيرز" حتى الدقيقة 35 ليهدد مرمى مانيان للمرة الأولى بتسديدة من القائد هاري كاين تحولت من المدافع، لكن الحارس الفرنسي كان يقظاً وأنقذ الموقف.
وفي بداية الشوط الثاني، كان ميلان قريباً من الوصول إلى شباك مضيفه عبر صاحب هدف الذهاب الإسباني إبراهيم دياز بعد تمريرة من ميسياس لكن فورستر تألق في الدفاع عن مرماه (50).
وتحرك توتنهام بعد ذلك وهدد مرمى مانيان عبر هويبيّرغ لكن الحارس الفرنسي كان له بالمرصاد (64)، ثم رد ميلان عبر الفرنسي أوليفييه جيرو الذي وجد في طريقه فورستر (67).
وتعقدت مهمة توتنهام بعدما اضطر لإكمال اللقاء بعشرة لاعبين بعد حصول الأرجنتيني كريستيان روميرو على الإنذار الثاني إثر خطأ على الفرنسي تيو هرنانديز (78)، ما سهل من مهمة ميلان وساعده في السير بالمباراة إلى بر الأمان بل كان حتى قريباً من خطف هدف الفوز لو لم يقف القائم الأيسر في وجه تسديدة البديل البلجيكي ديفوك أوريغي (4+90) بعد ثوان على محاولة رأسية لكاين تألق مانيان في صدها.