مثل وصول البرتغالي جوزيه مورينيو إلى مقاعد الإدارة الفنية لروما الإيطالي في الموسم الماضي متنفسا جديدًا للفريق الذي تراجع إلى الظلال خلال العقد الأخير في ظل عجزه عن منافسة خصومه التاريخيين وبعده عن أفضل مستوياته.
مع ذلك، أنهى الفريق الموسم الماضي بآمال كبيرة بعد تتويجه مع مورينيو بلقب دوري المؤتمر الأوروبي، وهو أول لقب أوروبي له منذ 61 عاما. ولم يتوقف روما عن العمل في صمت منذ ذلك الحين لتقوية الفريق في سوق الانتقالات الصيفية والمضي قدما في نسقه التصاعدي من أجل الموسم الجديد.
وتمكن مورينيو من تعزيز كل خطوط الفريق تقريبا بعد أن تدخل بنفسه ومباشرة لتحقيق ثلاث صفقات بارزة. كان أول الواصلين هو نيمانيا ماتيتش وبطلب صريح من المدرب البرتغالي، إذ إن تعزيز وسط الملعب كان أمرا ملحا بعد رحيل سرخيو أوليفيرا وهنريك مخيتاريان.
ويعرف مورينيو ماتيتش جيدا منذ حقبتهما في مانشستر يونايتد. لدى ماتيتش كل المؤهلات التي يبحث عنها المدرب البرتغالي لأنه لاعب متمرس وقيادي ومثالي في ضبط اتزان الفريق ويؤدي بسهولة ما يُطلب منه.
ولتعزيز العمود الفقري للفريق، وصل مؤخرا جورجينيو فينالدوم، بعد أن أقنعه مورينيو بالانتقال إلى "ذئاب العاصمة" بعد الموسم المر الذي قضاه اللاعب في باريس سان جيرمان الفرنسي، من دون أن يجد لنفسه مكانا داخل الفريق. لكن أبرز الصفقات التي تدخل مورينيو شخصيا لإبرامها تمثلت في التعاقد مع باولو ديبالا.
قيل إن إنتر مهتم به ومن بعده أتلتيكو مدريد وإشبيلية، لكن فجأة جاء الإعلان عن انتقال "الجوهرة" إلى النادي العاصمي، حيث استقبلته الجماهير كنجم خارق. من ناحية أخرى، وعلى الرغم من أنها ليست صفقة، لكن روما استعاد أيضًا ظهيره سبينازولا ومن المنتظر أن يعود لاحتلال الرواق الأيمن في خط روما الدفاعي الخماسي.
وفي ظل هذه الصفقات الجديدة يبدو روما قادرًا خلال الموسم الجديد على المنافسة – على الأقل – على احتلال مركز في الدوري يمكنه في النهاية من التأهل إلى دوري الأبطال، بل وربما المنافسة على لقب الدوري الأوروبي.
ولا تزال هناك فرصة لتعزيز الفريق بشكل أكبر قبل انتهاء سوق الانتقالات، فإذا ما تمت فعلا صفقة انتقال اللاعب أندريا بيلوتي، ستزداد خطورة "ذئاب روما" أكثر وأكثر في افتراس باقي فرق إيطاليا.