يسعى السد حامل لقب الدوري القطري لكرة القدم، لتدارك السقوط، في استهلال المشوار، عندما يواجه أم صلال، الثلثاء، في المرحلة الثانية، التي تشهد قمة بين العربي والريان، الخميس، في أولى المباريات الرسمية باستاد لوسيل، أحد ملاعب كأس العالم 2022.
وأوقف المرخية الصاعد حديثاً من الدرجة الثانية سلسلة من 49 مباراة في الدوري بدون هزيمة للسد على مدى نسختين، بالفوز عليه 4–3 في مفاجأة من العيار الثقيل لم تخفف من وطأتها الغيابات الكثيرة في صفوف الخاسر جراء ارتباط الدوليين بمعسكرات المنتخب القطري التحضيرية للمونديال.
وسبق للإسباني خوانما ليو مدرب السد أن اكد على التاثيرات السلبية لاحتجاب الكم الكبير من لاعبيه الأساسيين، لكنه علل الخسارة في بداية المشوار إلى المعاناة من مشاكل دفاعية لعدم القدرة على التعامل مع الكرات الطويلة وقال: "علينا أن نكون أكثر تركيزا في المواجهة الثانية من أجل تصحيح المسار بسرعة".
مهمة "الزعيم" لن تكون سهلة أمام فريق المدرب وسام رزق، الذي خرج خاسراً في الجولة الأولى أمام الأهلي 0–1، بعدما أهدر مهاجموه جملة من الفرص السهلة.
ولا يبدو الدحيل الوصيف بأفضل حالا من غريمه البطل، بعدما انقاد للخسارة أمام الوكرة 2–4، فبات لازماً عليه تصويب الأوضاع، عندما يواجه الخميس فريق الأهلي المنتشي بالانتصار في الجولة الأولى.
ورغم أنها الخسارة المحلية الأولى للأرجنتيني هرنان كريسبو مدرب الدحيل على عكس فريقه الذي مني بالهزيمة الثالثة من نفس المنافس وبذات الرباعية، الا أن الرجل أبدى "خيبة أمل"، متقبلا ما أسماه بالتعثر العارض في مستهل المشوار، مطالبا اللاعبين بضرورة أظهار ردة الفعل حيال تلك الخسارة بتعديل المسار بسرعة.
وتشهد الجولة الأربعاء مواجهة واعدة بين المنتصرين، الغرافة والوكرة، بحثا عن فوزٍ ثانٍ يؤكد الطموحات الكبيرة في فرض واقع تنافسي مغاير في النسخة الحالية.
الغرافة قد يستعيد خدمات نجمه الجزائري ياسين إبراهيمي الغائب عن المباراة الأولى التي انتصر فيها فريقه على السيلية 2–1 لأسباب إدارية، بيد أن القوة الهجومية التي أظهرها صاحب المركز الثالث، في المباراة الأولى تؤكد بأن المهمة لن تكون سهلة بالمرة.
ويأمل المرخية، الذي صنع الحدث، النسج على ذات المنوال لتدوين انطلاقة تاريخية في حال حقق الفوز الثاني توالياً، عندما يلتقي الثلثاء فريق قطر، الذي لم يقو على تجنب الخسارة أمام العربي 0–2.
المدرب عبد الله مبارك بدا متحسباً للمنافس "لن تخدعنا الخسارة التي مني بها قطر، ذلك أن النقص ساهم في تلك الخسارة بعدما قدم الفريق مستوى طيبا طيلة ساعة من اللعب، وبالتالي علينا أن نكون حريصين من النواحي الدفاعية، وان نستثمر الفرص".
أضاف: "الانتصار على السد منحنا دفعة معنوية كبيرة، لكنه لن يمنحنا الفوز في المواجهة الثانية، إذ ندرك أن علينا نسخ ذات الروح القتالية من أجل أن نخرج بنتيجة ايجابية".
في المقابل سيكون فريق قطر معززا بإثنين من اللاعبين المحترفين اللذين غابا عن الجولة الأولى وهما المدافع المغربي بدر بانون بعد حصوله على الإذن الرسمي بالمشاركة عقب فحوصات طبية أضافية، والمهاجم البرازيلي ماتيوس جوسا الذي سيكون خير معوض لغياب سيباستيان سوريا الموقوف للطرد.
هذا ويطمع الشمال المنتصر على الريان 1–0، بتحقيق الفوز الثاني تواليا عندما يواجه الأربعاء فريق السيلية الذي خسر من الغرافة 1–2.
قمة وأفتتاح غير رسمي
قمة تقليدية تجمع العربي بالريان الخميس في افتتاح غير الرسمي لاستاد لوسيل أحد ملاعب نهائيات كأس العالم 2022، في أول مباراة تقام على الملعب الذي سيحتضن عشر مباريات في المونديال من بينها المباراة النهائية يوم 18 كانون الأول الماضي.
وكانت اللجنة العليا للمشاريع والإرث قد أعلنت أن الافتتاح الرسمي للملعب سيكون يوم التاسع من أيلول المقبل بمواجهة عربية تجمع بطل الدوري السعودي (الهلال) مع بطل الدوري المصري الذي لم يتحدد رسميا بعد.
وتبدو الظروف متباينة بين الفريقين قبيل المواجهة، حيث يدخلها فريق الشعب رابع ترتيب النسخة الماضية، منتشيا بفوز مهم وصريح في الجولة الأولى على قطر، ما يكسبه دفعة معنوية كبيرة من أجل المضي نحو انتصار ثانٍ .
بالمقابل لم يخرج الريان عن مألوف الاستهلال المخيب كما في النسخات الاخيرة، عندما انقاد للخسارة أمام الشمال 0–1.
فريق المدرب يونس علي ينتظر أن ينجز خلال الساعات القليلة المقبلة التعاقد مع الهداف السوري عمر السومة قادماً من الأهلي السعودي على سبيل الإعارة، أملا في أن يكون المهاجم جاهزا للمباراة المهمة كي يصبح بديلا للغابوني ارون بوبيندزا المرشح الأكبر للرحيل.
ويعاني الريان من نقص في الصفوف بعدما اكتفى بتعويض المدافع الإيراني شجاع زاده المنتقل للأهلي بالفلسطيني ياسر حمد، دون أن يوفر بديلا لياسين إبراهيمي الملتحق بالغرافة، محتفظا بالفرنسي ستيفن نزونزي والعاجي يوهان بولي الى جانب الغائب الكولومبي خاميس رودريغيس للإصابة.