النهار

بشعار "الصدمة الإيجابية"... الطلاق وقع بين العهد ومرمر وحجيج يعود من "وطى المصيطبة"!
أحمد محي الدين
المصدر: "النهار"
بشعار "الصدمة الإيجابية"... الطلاق وقع بين العهد ومرمر وحجيج يعود من "وطى المصيطبة"!
باسم مرمر.
A+   A-
"لا بد من دم جديد في في الجهاز الفني"، جملة مقتضبة كانت كافية لإعلان "الطلاق" بين نادي العهد ومدربه التاريخي باسم مرمر، إثر سنوات كثيرة من التألق وألقاب عديدة أغلاها لقب كأس الاتحاد الآسيوي 2019 والذي يعد الانجاز الأهم في تاريخ الأندية اللبنانية، لكونه اللقب الخارجي الأول.

منذ مطلع الموسم والتباينات كثيرة بين المدير الفني والإدارة، لكنها بقيت ضمن أسوار النادي، وكانت المعالجات الموضعية تؤدي الى نتائج يمكن وصفها بالمقبولة، إنما مع التعثر في افتتاح مباريات الدور الثاني للدوري العام الـ63 (دور السداسية) بالتعادل ضد النجمة "المتجدّد" أرادت إدارة العهد القيام بـ"خضة إيجابية" بغية تحسين الأداء.

وكشف نادي "المارد الأاصفر" في بيان عبر "فيسبوك": "جرى الاتفاق بين نادي العهد والمدير الفني باسم مرمر على ضرورة دخول دم جديد في الجهاز الفني لنادي العهد". وأضاف "تمنى مرمر للنادي كل التوفيق في مسيرته للحفاظ على اللقب، وشكر العهد الكابتن باسم مرمر على جهوده التي أثمرت التتويج بعدة بطولات محلية وكأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم".

ورجحت مصادر عدة في النادي عن الاتجاه الى خيار المدرب العربي، ولا سيما ان النادي لديه استحقاقات خارجية فضلاً عن المحلية. ورأت المصادر ان السوري رأفت محمد سيكون بديلاً بعدما كان مدرباً لمنتخب سوريا الاولمبي في الأشهر الأخيرة.

ويعد مرمر (45 عاماً) أحد نجح المدربين في لبنان في العقدين الأخيرين، وارتبط اسمه دوماً بنادي العهد، حيث رافقه في غالبية الألقاب التي انطلقت منذ مطلع القرن الحالي، فكان ضمن الفريق المتوج بطلاً للمرة الأولى عام 2008، ثم مشرفاً على الفئات العمرية التي عرفت تحت قيادته اكتشاف العديد من اللاعبين المميزين وما أكثرهم، كما كان مهندساً لنجاحات الفريق في السنوات العشر الماضية إذ قاد "المارد الأصفر" الى لقب الدوري العام 4 مرات وكأس لبنان 3 مرات وكأس السوبر مرتين والأهم الانجاز القاري.

أما بالنسبة الى البديل فإن السوري رأفت محمد (45 عاماً) الاقرب لتولي المهمة، حيث سيكون مسؤولاً عن الفريق في الاستحقاقات الآتية وأهمها الحفاظ على لقب الدوري والمنافسة على لقب الكأس ثم الامتحان الأكبر في كأس الاتحاد الآسيوي بصورتها الجديدة. ويعد رأفت محمد من المدربين الجيدين في بلاده، إذ قاد سابقاً فريق الوحدة الدمشقي في ثلاث حقب بين 2013 و2019، ومتخب سوريا للشبابب (تحت 19 سنة) ثم انتقل لتدريب الجيش (2019-2021) فنادي تشرين لأسابيع قليلة، ثم منتخب سوريا الاولمبي (تحت 23 سنة)، وتوج مع الوحدة بعدة ألقاب أهمها الدوري السوري 2014.

حجيج يعود للتدريب!

من ناحية ثانية، أدت الخسارة التي تلقاها الصفاء أمام طرابلس الرياضي أول من أمس، الى تغيير فني في "العميد الأصفر" حيث تم إنهاء التعاقد مع المدرب يوسف الجوهرس بـ"التراضي" بين الطرفين، وبعد ساعات قليلة تم إعلان النادي الاتفاق مع المدرب موسى حجيج.

وكان الاتحاد اللبناني لكرة القدم قد أعفى عن حجيج بعد إيقافه في الموسم الماضي عندما كان مديراً فنياً لنادي النجمة، وجاء الإعفاء نظير دفع حجيج 75 مليون ليرة كغرامة بديلة من مدة الإيقاف التي كانت محددة لموسمين.

ويأتي هذا التغيير بغية خروج النادي من مستنقع منطقة الهبوط الى مصاف الدرجة الثانية، ويعد حجيج ملماً بأوضاع الفرق اللبنانية واللاعبين، فضلاً عن امتلاكه خبرة واسعة في التدريب بعد إشافه على العديد من الفرق المحلية ولا سيما النجمة في أربع حقبات والعهد والنبي شيت غيرها، كما كان مرشحاً لرئاسة الاتحاد اللبناني للعبة في الانتخابات الأخيرة قبل نحو عامين.

اقرأ في النهار Premium