بعدما حالت الظروف والإصابات دون تواجدهما معاً في دورة واحدة، سيكون الصربي نوفاك ديوكوفيتش والإسباني كارلوس ألكاراز في نفس الدورة لأول مرة هذا الموسم حين يخوضان روما لماسترز الألف في كرة المضرب والتي تنطلق الأربعاء.
وبسبب الإصابة العضلية في فخذه الأيمن، حُرِم ألكاراز من خوض بطولة أوستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى، فيما غاب ديوكوفيتش عن دورتي إنديان ويلز وميامي لماسترز الألف على خلفية امتناعه عن تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا.
وهذان الأمران حالا دون تواجد اللاعبين في نفس الدورة منذ بداية الموسم لكنهما سيخوضان معاً دورة روما التي ستشهد تنازل ديوكوفيتش عن صدارة تصنيف رابطة المحترفين بمجرد أن يخوض ألكاراز مباراته الأولى في العاصمة الإيطالية من دون حاجة حتى إلى الفوز بها.
وبعدما بدأ الموسم بقوة بإحرازه لقبي دورة أديلايد ثم بطولة أوستراليا المفتوحة، تراجعت نتائج ديوكوفيتش، لينتهي مشوار ابن الـ35 عاماً عند نصف نهائي دبي على يد الروسي دانييل مدفيديف، ثم ثمن نهائي دورة مونتي كارلو لماسترز الألف على يد الإيطالي لورنزو موزيتي، وصولاً إلى ربع نهائي دورة بانيا لوكا البوسنية على يد مواطنه دوشان لايوفيتش.
وبذلك، يصل الصربي إلى دورة روما التي أحرز الموسم الماضي لقبها للمرة السادسة في مسيرته، وهو في وضع مهزوز قبل أيام معدودة على خوض بطولة رولان غاروس الفرنسية المقررة بين 29 أيار و5 حزيران.
في المقابل، يخوض ألكاراز الذي احتفل الجمعة بميلاده العشرين، غمار دورة روما للمرة الأولى في مسيرته وهو في أفضل أحواله بعد تتويجه الأحد بلقب دورة مدريد لماسترز الألف للموسم الثاني توالياً.
وأحرز الإسباني بذلك لقبه الثاني توالياً، بعد دورة برشلونة، والرابع هذا الموسم من أصل 5 مباريات نهائية، رافعاً رصيده إلى أربعة ألقاب في دورات الماسترز الألف نقطة بعد دورتي ميامي ومدريد العام الماضي وإنديان ويلز هذا العام.
وأكد عودته القوية من الإصابة بتحقيقه فوزه التاسع والعشرين هذا الموسم في 31 مباراة، والتاسع عشر في 20 مباراة على أرض ترابية، في مؤشر جيّد قبل خوضه بطولة رولان غاروس التي وصل فيها إلى ربع النهائي الموسم الماضي.
1-صفر ألكاراز
وبعد احتفاظه بلقبه في مدريد، سيكون بحاجة لخوض مباراة وحيدة في روما لاستعادة المركز الأول في التصنيف العالمي من الصربي المخضرم، وهو الذي أصبح العام الماضي أصغر مصنف أول عالمياً في التاريخ.
ومن المؤكد أن وصوله إلى النهائي خمس مرات في ست دورات خاضها منذ عودته من الإصابة سيجعله مرشحاً قوياً للفوز بلقب روما في أول مشاركة له على ملاعب العاصمة الإيطالية.
وكشف الإسباني أنه يعمل بجهد على تحقيق الثبات في أدائه ونتائجه، قائلاً: "هدفنا هو ألا نختبر مستوى متأرجحاً بين دورة وأخرى، لكن المحافظة على مستوى معين طيلة الوقت. نجحت في ذلك حتى الآن. أنا سعيد جداً".
وقبل ثلاثة أسابيع من رولان غاروس، ستكون الأنظار شاخصة نحو ديوكوفيتش للوقوف على مستواه الذي كان بعيداً جداً عن المعتاد في مشاركاته الأخيرة.
ويبدأ الصربي مشواره أما الفرنسي الشاب لوكا أش (85 عالمياً) الذي كان أيضاً خصمه الأول في دورة بانيا لوكا، أو الأرجنتيني توماس مارتن إتشيفيري (61 عالمياً)، على أن يبدأ الجد لاحقاً بمواجهات صعبة محتملة وتباعاً ضد البلغاري غريغور ديميتروف (33 عالمياً)، البريطاني كاميرون نوري (13)، الدنماركي هولغر رونه (7) أو الكندي فيليكس أوجيه-ألياسيم (10)، وصولاً إلى الإيطالي يانيك سينر (8) في دور الأربعة.
أما ألكاراز، فيستهل مغامرته الأولى في روما بلقاء مواطنه ألبرت راموس (72 عالمياً) أو الإيطالي فرانشيسكو باسارو (126)، على أن تبدأ الصعوبة اعتباراً من ثمن النهائي بمواجهة محتملة مع الكرواتي بورنا تشوريتش (16) الذي وصل إلى نصف نهائي دورة مدريد، ثم وصيف العام الماضي اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس (5) في ربع النهائي، على أن يكون الروسي أندري روبليف (6) والألماني ألكسندر زفيريف (22) والروسي الآخر دانييل مدفيديف (3) الاختبارات المحتملة في دور الأربعة.
وفي حال نجح اللاعبان في تخطي العقبات التي تنتظرهما، سيكون النهائي الموعد الثاني فقط بينهما بعد نصف نهائي دورة مدريد العام الماضي حين خرج ألكاراز منتصراً 6-7 (5-7) و7-5 و7-6 (7-5).