يمكن القول ان تأهل "رجال الأرز" الى الدور نصف النهائي لبطولة غرب آسيا لكرة القدم للصالات "فوتسال" الرابعة والتي تستضيفها الكويت حتى ى 13 حزيران الحالي، أشبه بسيناريو "هيتشكوكي"، امتزجت فيه دموع الحزن بدموع الفرح وسط صخب جماهيري كبير جداً من الجالية اللبنانية المقيمة في الكويت.
ولحق منتخب لبنان بركب المربع الذهبي بعدما حلّ وصيفاً في المجموعة الثانية ضمن الدور الأول، إثر تعادله 3-3 ونظيره العماني، وهو ما ادى الى تساوي المنتخبين مع نظيرهما البحريني بخمس نقاط.
وفي هذه الحالة ينص نظام البطولة على شطب نتائج المنتخب الذي يحل اخيرا اي الاماراتي الذي كان قد خسر مباراته الثالثة على التوالي امام البحرين 2-7.
وما حصل في ثالث مباريات منتخب لبنان أمام العماني، أن منتخب الأرز وكذلك خصمه دخلا المباراة وهما يعلمان مسبقاً ان الفوز وحده كفيل بتأهل رجال الأرز، فيما خاض العماني اللقاء من أجل التعادل لأنه في هذه الحالة ستتساوى المنتخبات الثلاث مع أفضلية للبحريني بفارق الأهداف بعد فوزه العريض.
على عكس مجريات المباراة افتتح المنتخب العماني التسجيل بواسطة زامل البلوشي الا ان المنتخب اللبناني واصل ضغطه ونظم صفوفه الى ان ادرك التعادل بواسطة علي هاشم من ركلة حرة مسجلا هدفه الثاني في البطولة.
وقد استعاد العمانيون التقدم اثر سوء تقدير دفاعي مع تنفيذ هجمة تتطلب خروج حارس المرمى حسّين همداني من مرماه فخطف محمد الشبلي الكرة واودع الكرة في الشباك.
ومرة جديدة كانت لخطة الباور بلاير كلمة الفصل اذ تمكن شاغلها حسن زيتون من تسجيل هدف التعادل قبل دخول غرفة الملابس لاستراحة ما بين الشوطين. في الشوط الثاني كان المنتخب اللبناني مصمما على الفوز وقد اهدر لاعبوه كما هائلا من الفرص بسبب الانانية وقلة التركيز والتسرع واستعجال الفوز الى ان قاد احمد خير الدين هجمة مرتدة وتبادل الكرة مع محمد حمود ليسجل هدف التقدم.
وكان بمقدور رجال الارز تعزيز تقدمهم اكثر من مرة الا انهم ضلوا طريق الشباك الى ان قرر الطرف العماني اعتماد خطة الباور بلاير فتصدى لهم الدفاع والحارس اللبناني ببسالة. للمباراة الثالثة على التوالي تهتز شباك المنتخب اللبناني بسبب خطأ تحكيمي اذ ان منتخب لبنان كان يستحق ركلة جزاء عن بعد 10 امتار اثر "فاول" هو السادس لمصلحة خير الدين قبل ان يسجل معتصم الشامسي هدف التعادل قبل ثانيتين على النهاية.