أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي دعا إلى مقاطعة أولمبياد باريس 2024 بسبب مشاركة محتملة للرياضيين الروس، أن وجودهم سيكون "مظهراً من مظاهر العنف" على خلفية الغزو الروسي لبلاده.
وأكد زيلينسكي خلال قمة افتراضية لوزراء الرياضة برئاسة لندن أن "مجرد وجود ممثلي الدولة الإرهابية هو مظهر من مظاهر العنف وانعدام القانون".
أضاف: "ولا يمكن التستر عليها ببعض الحياد المزعوم أو بعلم أبيض".
وكانت اللجنة الأولمبية الدولية صرّحت الشهر الماضي انها تستكشف "سبيلا" للسماح للرياضيين الروس والبيلاروس بالمشاركة في أولمبياد باريس تحت علم محايد.
ردت أوكرانيا بشراسة، وهددت بالانسحاب من الألعاب، في حين اعتبر زيلينسكي أن الرياضيين الروس "ليس لهم مكان" في باريس.
أضاف: "إذا كانت الرياضات الأولمبية عمليات قتل وضربات صاروخية، فأنت تعرف أي فريق وطني سيحتل المركز الأول".
وتأسف زيلينسكي على عدم وقوف الكثير من الرياضيين الروس ضد الحرب "لا يوجد مثل هذا الإدانة تقريباً. لا يوجد سوى عدد قليل من الأصوات المنعزلة التي تتلاشى بسرعة".
تابع: "إذا سُمح للرياضيين الروس بالمشاركة في أي مسابقات أو في الألعاب الأولمبية، فستكون مجرد مسألة وقت قبل أن تجبرهم الدولة الإرهابية على اللعب جنباً إلى جنب مع الدعاية الحربية".
وأردف: "روسيا الآن بلد يلطخ كل شيء بالدماء، حتى الراية البيضاء".
وأشار زيلينسكي إلى أن ما لا يقل عن 228 رياضياً ومدرباً أوكرانياً لقوا حتفهم خلال الغزو الروسي.
في المقابل، قال رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ إن تهديد أوكرانيا بالمقاطعة يتعارض مع "مبادئ" الحركة الأولمبية.
وفي رسالة إلى اللجنة الأولمبية الوطنية الأوكرانية نُشرت الخميس، أضاف باخ أن جهود أوكرانيا في "الضغط" على الدول الأخرى لمقاطعة ألعاب باريس 2024 "مؤسفة للغاية".