بات فيلادلفيا سفنتي سيكسرز ودنفر ناغتس على بُعد فوز من بلوغ نهائي المنطقتين الشرقية والعربية توالياً، وذلك بعد تقدمهما على بوسطن سلتيكس وفينيكس صنز 3-2 في سلسلة الدور الثاني من "بلاي أوف" دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين.
على ملعب "تي دي غاردن"، تألق العملاق الكاميروني جويل إمبيد في معقل سلتيكس وقاد سيكسرز للفوز 115-103 بتسجيله 33 نقطة مع 7 متابعات، في لقاء وصل الفارق خلال ربعه الأخير حتى 21 نقطة لصالح الضيوف الذين بإمكانهم حسم السلسلة الخميس حين يستضيفون المباراة السادسة.
لكن إذا تكرر سيناريو المباراة الثالثة التي خسرها سيسكرز بين جماهيره 102-114، سيتأجل الحسم الى مواجهة سابعة حاسمة على أرض الفريق الأخضر الأسطوري.
وإدراكاً منه بأن حرمان سلتيكس من الوصول الى نهائي المنطقة للموسم الثاني توالياً لن يكون سهلاً، شدد إمبيد على أن "الأمور لم تنتهِ. علينا الفوز بمباراة أخرى" من أجل التأهل الى نهائي المنطقة للمرة الأولى منذ موسم 2000-2001 حين وصل سيكسرز الى نهائي الدوري بقيادة المدرب لاري براون والأسطورة ألن أيفرسون قبل الخسارة أمام لوس أنجلس ليكرز.
ورأى إمبيد أن "ما قمنا به الليلة بدا (بالنسبة للمتابعين) أسهل من الحقيقة. لكن علينا تكرار هذا الأمر".
ووصل إمبيد إلى الثلاثين نقطة أو أكثر للمباراة الثالثة توالياً في هذه السلسلة، وهو حظي الثلاثاء بمساندة فعالة من تايريس ماكسي وجيمس هاردن، إذ سجل الأول 30 نقطة أيضاً، بينها 6 ثلاثيات، والثاني 17 مع 10 تمريرات حاسمة و8 متابعات.
"هذا هو فحوى البلاي أوف"
وكان جايسون تايتوم أفضل لاعبي سلتيكس بتسجيله 36 نقطة لكنه نجح فقط في 11 من محاولاته الـ27، فيما ساهم جايلن براون بـ24 نقطة في لقاء عانى خلاله فريقهما من خارج القوس بعدما نجح في 12 ثلاثية فقط من أصل 38 محاولة.
وأقر تايتوم: "أعتقد أنها القدرة على المنافسة والفوز كانت غائبة عنا".
ويمني سلتيكس النفس بتكرار سيناريو الموسم الماضي في الدور ذاته حين عاد ليقلب تخلفه أمام ميلووكي باكس 2-3 ويتأهل الى نهائي المنطقة بالفوز 4-3 قبل أن يزيح ميامي هيت من طريقه (4-3 أيضاً) ويبلغ نهائي الدوري حيث خسر أمام غولدن ستايت واريورز (2-4) وفشل بالتالي في إحراز لقبه الأول منذ 2008 والثامن عشر في تاريخه الأسطوري.
ورأى لاعبه ماركوس سمارت الذي سجل 14 نقطة، أنه "إذا لم تكن مستعداً لتكون وسخاً (المشاكسة دفاعياً)، إذا لم تكن مستعداً كي تنزف الدماء، إذا لم تكن مستعداً لكسر شيء ما... فحينها لا يجب عليك التواجد حتى على أرض الملعب. لأن هذا فحوى الأمر. هذا هو فحوى البلاي أوف".
وبعدما أنهى الربع الأول متقدماً 33-26 والثاني 25-23، وسع سيكسرز الفارق الى 19 نقطة في الربع الثالث ودخل الى الأخير متقدماً 88-72، لكن سلتيكس انتفض وقلص الفارق الى 11 نقطة قبل أن يرد صاحب الأرض بـ10 نقاط مقابل اثنين فقط لضيفه، ليبتعد 102-83 وذلك كان كافياً للسير بالمباراة الى بر الأمان.
يوكيتش يعادل تشامبرلاين
وفي كولورادو، أعاد العملاق الصربي نيكولا يوكيتش الأفضلية لفريقه دنفر في سلسلته مع ضيفه صنز وقاده للتقدم 3-2 بالفوز على الأخير 118-102.
وحقق يوكيتش ثلاثة أرقام مزدوجة "تريبل دابل" بعدما سجل 29 نقطة مع 13 متابعة و12 تمريرة حاسمة، ليدخل بذلك تاريخ الدوري بعدما عادل رقم الأسطورة ويلت تشامبرلاين من حيث عدد الـ"تريبل دابل" للاعب ارتكاز في الـ"بلاي أوف" (10 مرات).
وقبل المباراة، تعانق يوكيتش مع رئيس صنز مات إيشبيا بعد 48 ساعة على التدافع الذي حصل بينهما في المباراة الرابعة في فينيكس خلال محاولة الصربي الوصول الى الكرة قبل خروجها من الملعب، ما تسبب بحصوله على خطأ فني وتغريمه بمبلغ 25 ألف دولار.
وقال يوكيتش مازحاً بعد المباراة: "آمل أن يدفع الغرامة نيابة عني".
وكالعادة منذ بداية هذه السلسلة، خرج كل فريق منتصراً على أرضه وبالتالي سيسعى صنز الى إدراك التعادل وتأجيل الحسم الى مباراة سابعة حاسمة حين يستضيف المواجهة السادسة الخميس.
ولم يكن يوكيتش اللاعب الوحيد المؤثر في هذا الفوز، بل وصل أربعة لاعبين آخرين لحاجز العشر نقاط أو أكثر، أبرزهم بروس براون الذي سجل 25 نقطة في 27 دقيقة، فيما ساهم كل من مايكل بورتر وجمال موراي بـ19 نقطة، بينها 5 ثلاثية للأول من أصل 8 محاولات إضافة الى 8 متابعات.
أما من ناحية صنز الذي كان أكبر تقدم له في اللقاء بفارق نقطة فقط فيما وصل أكبر فارق بينه وبين مضيفه حتى 24 في الربع الأخير، فكان ديفن بوكر وكيفن دورانت الأفضل بعدما سجل الأول 28 نقطة مع 6 متابعات و4 تمريرات حاسمة والثاني 26 مع 11 متابعة و7 تمريرات حاسمة، إلا أنهما لم ينالا المساندة اللازمة بحيث كان دياندري أيتون (14 نقطة و9 متابعات) اللاعب الوحيد غيرهما يصل الى 10 نقاط أو أكثر.