وضع إنتر قدماً في النهائي، بفوزه على مضيفه ميلان 2-صفر، سجلهما في غضون 3 دقائق مطلع الشوط الأول في "دربي" مدينة ميلانو على ملعب "سان سيرو" الأربعاء، في ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وحسم إنتر المتوج باللقب 3 مرات آخرها عام 2010 النتيجة بعد 11 دقيقة من صافرة البداية بهدفي البوسني إيدين دجيكو (8)، في رابع أهدافه هذا الموسم والـ 29 في مسيرته في 73 مباراة في المسابقة القارية، والأرميني هنريخ مخيتاريان (11).
"الأمر لم ينته بعد"
قال مخيتاريان: "منذ الدقيقة الأولى، كانت لدينا إرادة كبيرة وأظهرناها. نجحنا في الحفاظ على تقدمنا في الشوط الثاني. جميع زملائي في الفريق قاموا بعمل رائع، لكن الأمر لم ينته بعد، وستظل معركة (في الإياب)".
وأضاف: "كان من الجيد تسجيل المزيد من الأهداف، سنحت لنا فرص... النهائي؟ نريد التركيز على المباراة التالية، في النهاية سنرى ما إذا كنا سنصل إلى النهائي أم لا".
وبدوره أثنى دجيكو على فوز فريقه قائلاً: "شعرت أني بحالة بدنية جيدة كوني استرحت قبل ثلاثة أيام. كان الفريق بأكمله متحمساً للغاية، ولا يحدث كل عام أن نخوض مباراة "دربي" في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا! لقد تحضرنا جيداً، من اللحظة الأولى إلى الدقيقة الأخيرة".
ويلتقي الفريقان إياباً في 16 الحالي على ملعب "جوسيبي مياتزا".
وتواجه الفريقان للمرة الرابعة في مختلف المسابقات هذا الموسم، حيث فاز إنتر في المباريات الثلاث الأخيرة مقابل هزيمة. علماً أن ميلان لم يخسر في 3 مباريات أمام جاره اللدود في موسم واحد منذ 1994-1995 (مرتان في الكأس ومرة في الدوري).
ميلان يتأثر بغياب لياو
كما فشل ميلان، حامل اللقب 7 مرات الذي افتقد لجهود نجمه المتألق البرتغالي رافاييل لياو للإصابة، في هز شباك منافسه في المباريات الثلاث الأخيرة (خسر صفر-3 في الكأس وصفر-1 في الدوري)، بعدما كان فاز 3-2 في أول مواجهة بينهما في الدوري في أيلول الماضي. علماً أن المرة الأخيرة التي فشل فيها "روسونيري" في التسجيل في 3 مباريات توالياً أمام "نيراتزوري" تعود إلى ما بين 1979 و1980 بقيادة ماسيمو جاكوميني.
وقرر مدرب ميلان ستيفانو بيولي، عدم المخاطرة بالزج بالجناح الأيسر لياو بعد تعرضه لإصابة في فخذه الأيمن في الدوري السبت، فحلّ بدلاً منه البلجيكي ألكسيس ساليماكيرز، والإسباني براهيم دياز بدلاً من البرازيلي جونيور ميسياس. كما دفع بالمهاجم المخضرم الفرنسي أوليفييه جيرو في المقدمة.
من ناحية إنتر، ظل المدرب سيموني إنزاغي وفياً لخياراته الهجومية في المباريات السابقة في الأدوار الإقصائية (أمام بورتو البرتغالي في ثمن النهائي ومواطنه بنفيكا في ربع النهائي)، مفضلاً دجيكو على البلجيكي روميلو لوكاكو لمساندة الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز قائد الفريق.
كما وضع في وسط الملعب التركي هاكان شالهان أوغلو أمام الدفاع بدلاً من الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش، مع نيكولو باريلا والأرميني مخيتاريان.
هدفان بعد 11 دقيقة
ولم يخيب دجيكو آمال مدربه اذ افتتح التسجيل بعد 8 دقائق من صافرة البداية إثر ركلة ركنية نفذها شالهان أوغلو وتابعها على الطاير البوسني بقدمه اليسرى برغم مضايقة المدافع القائد دافيدي كالابريا في شباك الحارس الفرنسي مايك مينيان الذي لم يحرك ساكناً، قبل أن يضيف إنتر الثاني بعد 3 دقائق إثر تمريرة في العمق من باريلا إلى المتوغل مخيتاريان الذي دخل منطقة الجزاء وسدد إلى يمين الحارس.
وسدد شالهان أوغلو كرة اصطدمت بالقائم الأيسر لمرمى ميلان، تابعها مخيتاريان وصدها الحارس الفرنسي بقدمه (16).
وتلقى ميلان ضربة جديدة بإصابة لاعب وسطه الجزائري إسماعيل بن ناصر ودخول ميسياس بدلاً منه (15).
واحتسب الحكم ركلة جزاء لصالح إنتر بعد خطأ من المدافع الدنماركي سايمون كاير على مارتينيز داخل المنطقة، إلا أن حكم الفيديو المساعد "في آي آر" أشار إلى عدم صحتها (33).
نشط ميلان في الشوط الثاني فسدد دياز كرة مرت بجانب القائم الأيمن للحارس الكاميروني أندري أونانا (49)، واخرى لميسياس (52)، فيما أهدر دجيكو الثالث لإنتر بعد تمريرة في العمق من باريلا داخل المنطقة سددها البوسني وأنقذها مينيان (53).
وتصدى القائم الأيمن لتسديدة زاحفة أرضية من حافة المنطقة من ساندرو تونالي بعد تمريرة من جيرو (63)، إثر تنشط خط هجوم ميلان بعد دخول البلجيكي ديفوك أوريغي بدلاً من ساليماكيرز (60).
ورد مدرب إنتر بالزج بلوكاكو بدلاً من صاحب الهدف الأول دجيكو والمدافع الهولندي ستيفان دي فريج بدلاً من فيديريكو ديماركو (70)، والأرجنتيني خواكين كوريا بدلاً من مواطنه مارتينيز (78)، لكن من دون أي خطورة من الفريقين ليطلق الحكم صافرة النهاية بفوز إنتر الذي حافظ على نظافة شباكه في 7 من مبارياته الـ 11 في المسابقة هذا الموسم.
وتقابل قطبا مدينة ميلانو للمرة الأخيرة في دوري الأبطال في ربع نهائي موسم 2004-2005 وكانت الغلبة لميلان.