النهار

يعود سائق مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون إلى حلبة إنترلاغوس البرازيلية لخوض الجولة الـ21 ما قبل الأخيرة من بطولة العالم لـ"فورمولا 1" سعياً إلى تحقيق فوزه الأول هذا الموسم، في تتويج سيكرسه على أرضه وأمام جماهيره، بعد حصوله على الجنسية البرازيلية الفخرية.

اختارت البرازيل، بطل العالم سبع مرات لجعله مواطناً فخرياً، وذلك في احتفال أقيم الاثنين في مجلس النواب، ليعبّر هاميلتون عن فخره بنيله هذا الشرف، بقوله "وكأنني الآن واحد منكم"، في حين يأمل أن يساعده فريقه مرسيدس على افتتاح باكورة انتصاراته هذا الموسم في سباق الأحد.

ومن أجل الحفاظ على استمرارية رقمه القياسي المتمثل بالفوز على الأقل بجائزة كبرى كل عام منذ أن خطا خطواته الأولى في الفورمولا واحد عام 2007، يتوجب على ابن الـ 37 عاماً بداية أن يتغلب على بطل العالم مرتين ماكس فيرستابن وفريقه ريد بُل.

صعد هاميلتون إلى أعلى عتبة على منصة التتويج العام الماضي بعد أداء استعراضي وتولفية من السرعة والشجاعة محققاً فوزه الثالث على حلبة إنترلاغوس السريعة والحماسية، حيث تختبر الجماهير السباق في أجواء الكرنفال، وحيث فاز البريطاني بلقبه العالمي الأول في عام 2008 في حين دوّن فيليبي ماسا اسمه كآخر فائز برازيلي على متن فيراري.

وعلى الرغم من وصوله ثانياً خلف المتوج فيرستابن في الولايات المتحدة والمكسيك، وشعور متزايد بالزخم، يدرك هاميلتون جيداً وفريقه "الأسهم الفضية" أنهما يواجهان تحدياً هائلاً.

وقال النمسوي توتو وولف مدير مرسيدس: "إنترلاغوس هي حلبة مبدعة ومحطة للعديد من اللحظات الرائعة في الفورمولا واحد، بما في ذلك أداء لويس المذهل العام الماضي في سباق +السبرينت+ وسباق الأحد".

أضاف: "نحن فخورون بالعودة إلى البرازيل مع لويس بعد أن أصبح مواطناً فخرياً، وأن يكون لدينا مثل هذه الذكريات الجيدة".

وأقرّ وولف بصعوبة المهمة قائلاً: "على الورق، لا ينبغي أن تكون حلبة قوية بالنسبة لنا مثل المكسيك، ولكن بغض النظر نريد الحفاظ على زخمنا من السباقات الأخيرة. لذلك، سنواصل العمل بجد ونأمل في أن نكون في هذا المزيج مرة أخرى".

العام الماضي، أبقى هاميلتون على آماله حيّة في احراز اللقب بعد أداء خارق في إنترلاغوس شهد انطلاقه من المركز العاشر واجتيازه العلم المرقط في الصدارة، ليعمد إلى التلويج بعلم برازيلي خلال لفة الشرف للتعبير عن أحاسيسه وإحياء ذكريات بطل طفولته إيرتون سينا.

يوم الأحد، سيسابق البريطاني بلباس مواطن برازيلي في سعيه للفوز بسباقي "السبرينت" السبت والجائزة الكبرى الأحد. في العام الماضي بدأ من المركز الأخير عند خط الانطلاق ليصل خامساً، قبل أن يتلقى عقوبة التراجع خمسة مراكز في سباق الأحد.

عاصفة سياسية
هذا العام، خرج مرسيدس خالي الوفاض من سباق الفوز لدى السائقين والصانعين، في حين ستكون ساو باولو محطة مهمة "للأسهم الفضية" لتخطي فيراري في المركز الثاني لبطولة الصانعين (487 نقطة مقابل 447)، فيما يحتدم الصراع على المركز الرابع بين ألبين وماكلارين.

كما تلوح في الأفق منافسة شرسة بين ألفا روميو وآستون مارتن للمركز السادس، وذلك قبل الجولة الختامية على حلبة مرسى ياس في أبو ظبي.

وبعد العاصفة السياسية في المكسيك، حين أعلن الاتحاد الدولي للسيارات "فيا" عن عقوبة ريد بُل لمخالفته سقف الإنفاق الموسم الماضي والمحدد بـ 145 مليون دولار، وقرار الحظيرة النمسوية بمقاطعة محطة "سكاي" على خلفية التحيز، من المتوقع أن يتمتع فيرستابن بعطلة نهاية أسبوع أكثر هدوءاً، حيث يسعى لتحقيق فوزه الخامس عشر هذا الموسم.

وحطّم "ماد ماكس" الرقم القياسي لاكبر عدد من الانتصارات في موسم واحد في الجولة الماضية في المكسيك (14)، والذي كان يتقاسمه مع الألمانيين الأسطورة مايكل شوماخر وسيباستيان فيتيل، بطل العالم أربع مرات (13 لكل منهما).

وفي حال نجح في رهانه، سيحمل الفوز الرقم 10 توالياً لـ"ريد بُل" في لحظة تاريخية لتكريم مؤسس الفريق النمسوي ديتريش ماتيشيتس، الذي توفي الشهر الماضي عن 78 عاماً.