تصدّر الحكم الإسباني ميغل أنتونيو ماتيو لاهوز المشهد في مباراة الأرجنتين وهولندا، التي انتهت بتأهل المنتخب الأول إلى نصف نهائي كأس العالم 2022، لمواجهة كرواتيا، وذلك في استاد لوسيل، الذي يتّسع لـ80 ألف متفرّج.
وكانت قرارات الحكم مثيرة للجدل، حيث رفع 16 بطاقة صفراء في رقم قياسي جديد بمباراة في كأس العالم، ولم يسلم منها لا اللاعبين الأساسيين ولا الاحتياط ولا حتى الجهاز الفني، بعدما وصلت الأمور إلى تضارب بين اللاعبين.
وأعادت هذه الأحداث الذاكرة إلى مباراة البرتغال وهولندا في دور الـ16 لمونديال ألمانيا 2006، والتي سميت بـ"معركة نورنبرغ".
ورفع وقتها الحكم الروسي فالنتين إيفانوف 16 بطاقة صفراء في بافاريا، 9 منها للبرتغاليين و7 للهولنديين، كما طرد لاعبين من كل منتخب، بعد حصولهم على البطاقة الصفراء الثانية.
ولم يسلم الحكم الإسباني ميغل أنتونيو ماتيو لاهوز من انتقادات الأرجنتنيين، إذ قال قائد المنتخب ليونيل ميسي: "يجب أن نقول إن الحكم لا يمكن الحديث إليه ونكون صريحين في حديثنا معه، ولكن الناس شاهدوا ما حصل، وقبل المباراة كنا متخوفين لأننا كنا نعرف ما سيحدث، والاتحاد الدولي (فيفا) يجب أن يهتم بهذا ولا يجب تعيين حكم مثله لقيادة مباراة من هذه الأهمية، الحكم لا يجب أن لا يكون في المستوى".
أما الحارس مارتينيز، فقال: "كانت مباراة خادعة وصعبة وحسب ما اظن سيطرنا عليها وتقدمنا بهدفين ولكن رأينا أنهم عادوا بكرة رأسية. بعد ذلك انقلبت كل المقاييس والحكم كان يمنحهم كل الركلات خلال 10 دقائق، فسجلوا من ركلة حرة. لا نريد رؤية هذا الحكم مجدداً".
وتابع: "سمعت فان غال (مدرب هولندا) يقول إن لديه أفضلية في ركلات الترجيح وسوف نفوز. أظن أنه لا يجب أن يتحدث كثيراً".