أنقذ البديل كيليان مبابي منتخب فرنسا بطل العالم وحامل اللقب من هزيمة ثانية له في ثلاث مباريات خاضها حتى الآن في منافسات المجموعة الأولى من المستوى الأول لدوري الأمم الأوروبية في كرة القدم، بخطفه التعادل أمام النمسا 1-1 في فيينا.
وبعد هزيمة افتتاحية في معقلها "استاد دو فرانس" أمام الدنمارك 1-2 بعدما كانت السباقة الى التسجيل، اكتفت فرنسا بالتعادل مع كرواتيا وصيفتها في مونديال 2018 بنتيجة 1-1، ثم بدت في طريقها الجمعة الى تكرار سيناريو زيارتها الأخيرة الى ملعب "أرنست هابيل" حين خسرت 1-3 في تصفيات مونديال 2010.
لكن مبابي الذي غاب عن لقاء كرواتيا بسبب إصابة تعرض لها أمام كرواتيا، جنب فريق المدرب ديدييه ديشان هزيمة ثانية بخطفه التعادل في الدقيقة 83 من اللقاء بعد دخوله في الشوط الثاني.
ورأى ديشان في تصريح لقناة "تي أف 1" أن "الأمر المؤسف الأساسي هو أننا لم ننجح في تسجيل ذلك الهدف الثاني. لقد تخلفنا ونجحنا في العودة بشكل مؤكد. كنا مسيطرين لكن من دون فعالية. في بعض الأحيان بإمكاننا التسجيل مع كم قليل من الفرص، (لكن هذه المرة)، كان لدينا الكثير من الفرص إلا أننا وجدنا في طريقنا دائماً ساقاً ما (مدافع)، حارس مرمى، عارضة. إنه لأمر مخز بألا يكافأ اللاعبون استناداً الى كل العمل الجيد الذي قاموا به".
وطمأن: "لن أشعر بالقلق حتى لو لم تكن النتائج التي أردناها، لكن لا بد لي من التعامل مع الإصابات والتعب أيضاً. هذا ينطبق أيضاً على الفرق الأخرى حتى لو كنا أكثر تأثراً. من الواضح أننا لسنا في قمة مستوانا لكن ذلك يمنحنا المزيد من وقت اللعب للشباب الذين ليس لديهم الكثير من الخبرة".
ورفعت فرنسا رصيدها الى نقطتين لكنها باتت في ذيل المجموعة بعد فوز كرواتيا على مضيفتها الدنمارك بهدف سجله ماريو بازاليتش في الدقيقة 69 إثر ركلة ركنية، رافعاً رصيد بلاده الى 4 نقاط مقابل ست لمضيفه الاسكندنافي الذي بقي متصدراً، وأربع للنمسا التي تحقق بداية موفقة مع مدربها الجديد الألماني رالف رانغنيك.
وتختتم هذه النافذة الدولية بجولة رابعة الإثنين، حيث تتواجه فرنسا مع كرواتيا في "استاد دو فرانس"، والنمسا مع الدنمارك في كوبنهاغن بعدما فازت على منافستها 2-1 في فيينا خلال الجولة الماضية.
عودة بنزيمة
وخاضت فرنسا المباراة بتشكيلة مختلفة عن تلك التي تعادلت مع كرواتيا في الجولة الماضية، إذ منح ديشان الفرصة لمدافع ليفربول الإنكليزي إبراهيما كوناتيه ليلعب أساسياً بعد ستة أيام على استدعائه للمرة الأولى من أجل تعويض غياب رافايل فاران، فيما لعب وليام صليبا أساسياً بجانبه للمباراة الثانية توالياً في استدعائه الخامس للمنتخب.
وحافظ لاعب الوسط أريليان تشواميني، المرجح انتقاله من موناكو الى ريال مدريد الإسباني، على مكانه أساسياً للمباراة الثالثة توالياً، فيما عاد كريم بنزيمة الى الهجوم للعب أمام أنطوان غريزمان بعدما احتفظ بهما ديشان على مقاعد البدلاء ضد كرواتيا في حين بقي كيليان مبابي خارج التشكيلة الأساسية.
وكان أبطال العالم قريبين من افتتاح التسجيل بفرصة مزدوجة إثر ركلة حرة نفذها غريزمان وصدها الحارس باتريك بنتس الذي عاد ووقف في وجه المتابعة الرأسية لبنزيمة (18).
لكن تلك كانت الفرصة الوحيدة للضيوف قبل أن يأتي الرد من النمسويين بلعبة ثلاثية جميلة بين ماركو أرناوتوفيتش وكونراد لايمر وأندرياس فايمان الذي أنهاها في شباك الحارس القائد العائد الى التشكيلة هوغو لوريس (37).
مشاركة موفقة لمبابي
وكادت فرنسا أن تدخل الى استراحة الشوطين وهي على المسافة ذاتها من مضيفتها لولا تألق الحارس بنتس في تسديدة لولبية لبنزيمة (43)، ثم كرر الأمر ذاته في مستهل الشوط الثاني حين صد محاولة لبنجامان بافار (55) أتبعها كينغسلي كومان بتسديدة فوق العارضة رغم أنه كان في مكان مناسب للتسجيل (56).
ولجأ ديشان الى مبابي في الدقيقة 65 بحثاً عن الحلول الهجومية على حساب غريزمان، في وقت اضطر رانغنيك الى إخراج ظهير ريال مدريد الإسباني بطل دوري الأبطال دافيد ألابا بسبب الإصابة (69).
ورغم السيطرة التامة التي وصلت الى حدود الثمانين بالمئة، بدت فرنسا عاجزة عن الوصول الى شباك مضيفتها حتى الدقيقة 83 حين نجح مبابي في خطف التعادل بعد تمريرة من كوناتيه.