سجل العربي فوزه الثاني في الدوري القطري لكرة القدم متجاوزاً غريمه الريان 2–1 ، خلال افتتاح غير رسمي لاستاد لوسيل، أكبر ملاعب نهائيات كأس العالم 2022 في قطر.
المباراة التي أقيمت لحساب الجولة الثانية، كان الرسمية الأولى على الملعب الذي يتسع لـ80 الف متفرج، وسيحتضن المباراة النهائية للمونديال والمقررة يوم 18 كانون الأول المقبل، بالتزامن مع اليوم الوطني للدولة المضيفة.
وتقام على الملعب تسع مباريات أخرى في المونديال منها ثلاث في الأدوار الإقصائية من بينها واحدة في الدور نصف النهائي، إلى جانب ست مباريات في دور المجموعات بداية من مواجهة الأرجنتين والسعودية يوم 22 تشرين الثاني المقبل.
كانت اللجنة العليا للمشاريع والإرث قد أعلنت ان الافتتاح الرسمي للملعب سيكون خلال مباراة أطلق عليها (سوبر لوسيل) تقام يوم التاسع من أيلول المقبل، وتجمع بطل الدوري السعودي (الهلال) مع بطل الدوري المصري، الذي لم تتحدد هويته رسمياً بعد.
وتم الكشف رسمياً الخميس عن طرح تذاكر المباراة اعتباراً من 18 آب الجاري وبأربع فئات، وفق اشتراطات الحصول على بطاقة "هيّا" الرقمية الخاصة بحضور مباريات المونديال.
وبمباراتي الدوري والافتتاح الرسمي ستكون كل ملاعب المونديال قد خضعت لاختبار آليات التشغيل، حيث سبق وأن استضافت ستة ملاعب نهائيات كأس العرب التي أقيمت العام الماضي تحت مظلة "فيفا"، وهي استادات: البيت، الثمامة، أحمد بن علي، استاد 974، المدينة التعليمية، استاد الجنوب، فيما تم تحديث استاد خليفة الدولي وافتتاحه مجدداً عام 2017 ليستضيف الكثير من الأحداث منذ ذلك التاريخ.
واستوحي تصميم استاد لوسيل من تداخل الضوء والظل الذي يميز الفنار العربي التقليدي، كما يعكس هيكله وواجهته النقوش التي وجدت في أرجاء العالم العربي والإسلامي .
وحفلت المباراة التي حضرها جمهور غفير من أنصار العربي والريان بالإثارة، كرس فيها فريق الشعب الانطلاقة المثالية مسجلا انتصاره الثاني بعد الفوز على قطر 2 –صفر ليتصدر جدول الترتيب بست نقاط.
فيما مني الريان بالخسارة الثانية بعد السقوط أمام الشمال صفر–1، ليبقى رصيده خاويا في المركز الأخير، مؤكداً خيبة الاستهلال.
وألغى الحكم هدفاً للريان سجله العاجي يوهان بولي بداعي التسلل (9) فرد العربي بهدف صحيح سجله التونسي يوسف المساكني بعدما استقبل تمريرة الإيراني مهرداد محمدي وعالجها بطريقة جميلة من فوق الحارس (11)، فيما أهدر الوافد الجديد السوري عمر السومة فرصة إضافة الهدف الثاني من انفراد تام (39).
وكسب العربي ركلة جزاء في الشوط الثاني نفذها محمدي بنجاح (64)، قبل أن يقلص بولي الفارق (78)، ولم يغير النقص العددي في صفوف العربي عقب طرد محمد بدر السيار (90+3) من واقع انتصاره الثمين.
وفي مباراة ثانية واصل الدحيل وصيف النسخة الماضية انطلاقته المخيبة عندما انقاد الى التعادل مع الأهلي بهدف لمثله، بعدما كان قد استهل البطولة بالخسارة امام الوكرة 2–4، ليحذو حذو السد حامل اللقب الذي كان قد تعادل مع أم صلال بذات النتيجة بعد الخسارة من المرخية 3–4.
وفشل فريق المدرب هرنان كريسبو في الحفاظ على الأسبقية قبل عشر دقائق من النهاية عندما مرر البديل البلجيكي ادميلسون للبديل الأخر ناصر اليزيدي ليسجل هدف التقدم (80)، لكن الأهلي عادل النتيجة في الوقت بدل الضائع، عندما كسب ركلة جزاء، إثر لمس لويس مارتن الكرة بيده داخل المنطقة، لينفذ الإيراني حسين كنعاني الركلة بنجاح (90+1).
وقال المونتينيغري نيبوشا يوفوفيتش: "راضٍ عن الأداء الذي قدمه الفريق في المباراة، لقد أظهر اللاعبون ردة فعل جيدة حيال التأخر في وقت صعب. صحيح أننا غامرنا لكنا حققنا المراد بالتعادل".
أضاف: "المستوى في ارتقاء من مباراة لأخرى، لقد خلقنا فرصا أكثر قياسيا بالمباراة السابقة، تركيزنا سينصب الآن على التحضير الجيد لمواجهة السد في الجولة المقبلة".