دافع المدير التنفيذي لمجموعة الفورمولا-1 الإيطالي ستيفانو دومينيكالي عن استضافة قطر لسباقات البطولة العالمية في مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، معتبراً أن الرياضة هي "مسرّع للتغيير".
وأكد مدير فريق فيراري السابق عدم وجود علاقة بين الانتقادات التي تلقي بظلالها على الاستعدادات لكأس العالم لكرة القدم التي تنطلق الاسبوع المقبل، قائلاً: "قرأت أشياء عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وقطر، ولكن لا علاقة لها بوضعنا الحالي مع قطر".
وسلطت الحكومات ووكالات حقوق الإنسان الضوء على سجل قطر في مجال حقوق الإنسان، وكان آخرها الثلثاء عندما وصف سفير قطر في كأس العالم المثلية الجنسية بأنها "ضرر في العقل" في مقابلة مع محطة ألمانية.
غير أن دومينيكالي، وفي حديثه إلى "فرانس برس" قبل إقامة سباق المكسيك الأسبوع الماضي، أصرّ على أن جائزة قطر الكبرى التي أقيمت للمرة الأولى عام 2021 وستُدرج مجدداً عام 2023 بعد قرار عدم استضافة الدولة الخليجية الغنيّة بالغاز للجولة العالمية بسبب انشغالها في تنظيم نهائيات كأس العالم، لها مكانها في روزنامة البطولة العالمية.
وبرر دومينيكالي اهتمام قطر برياضة السيارات منذ سنوات طويلة، بقوله: "حلبة لوسيل موجودة منذ أكثر من 10 سنوات".
وتابع الإيطالي الذي يؤمن بأن الفورمولا-1 يمكن أن تكون قوة للتغيير: "نقول نفس الشيء في كل مرة. نحن نظام منفتح جداً. هناك دول تريد تغيير الأشياء، ونعتقد أن وجودنا هناك هو بمثابة ضوء لتغيير الأشياء".
وأكد: "نحن نعمل مع الأمم المتحدة. لا توجد مشكلة وليس لدينا ما نخفيه وليس دوري أن أتحدث عن السياسة لكن هذه الدول تريد تغيير ثقافات عمرها آلاف السنين. هل تعتقد أنه من الممكن من يوم إلى آخر؟".
وجزم مدير فيراري السابق أن: "الفورمولا واحد هي مسرّع للتغيير".
وتحدث عن انتقادات البصمة الكربونية للفورمولا-1 مع توسع روزنامة البطولة العالمية لتشمل 24 جائزة كبرى العام المقبل، مقراً في الوقت ذاته أن رياضة السيارات تهدف إلى أن تصبح خالية من الكربون بحلول عام 2030 وبأنها تتحمل "مسؤولية مهمة".
وقال: "يمكن للفورمولا-1 أن تدفع باتجاه التغيير في إطار عالمي وسنستخدم الوقود المستدام في المستقبل"، مستبعداً احتمال أن تصبح الفورمولا-1 كهربائية بنسبة 100 في المئة.
ورأى دومينيكالي أن تزايد شعبية الفورمولا-1 يمكن أن تؤدي إلى زيادة عدد السباقات في المستقبل، وقال: "مع 24 سباقاً نقترب من الحد الأقصى لكن لا يمكننا أبداً القول أن الأمر انتهى".
وأضاف: "تضمنت روزنامة الفورمولا-1 خلال بعض الحقبات 17 جائزة كبرى وكان من الصعب إيجاد بلدان مستعدة لاستضافة السباقات. اليوم نحن هنا لأن نجاحنا باهر ولكن إذا كان علينا إيجاد أفضل توازن، أعتقد أن 24 (جائزة كبرى) جيدة".
وختم قائلاً: "هناك العديد من الدول الأخرى التي ترغب في استضافة جوائز كبرى. غداً، يمكننا التوقيع مع سبع أو ثماني دول أخرى. لكن لا يمكننا فعل ذلك".