يدرك نابولي المتصدّر أن القمة المرتقبة ضد ضيفه جوفنتوس صاحب المركز الثاني الجمعة، في افتتاح منافسات المرحلة الـ18 من الدوري الإيطالي لكرة القدم، قد تكون مفصلية في حلمه نحو لقب أول منذ العام 1990.
حسم النادي الجنوبي في المرحلة الماضية لقب بطل الشتاء قبل مرحلتين على انتصاف المنافسات، إثر فوزه على سمبدوريا 2-0، مستعيداً عافيته بعد الخسارة الوحيدة التي مني بها هذا الموسم أمام مضيفه إنتر مطلع العام الجديد.
ويتصدر نابولي الترتيب مع 44 نقطة متقدماً بفارق سبع نقاط عن كل من جوفنتوس وميلان حامل اللقب الذي سيحاول الاستفادة من القمة مهما كانت نتيجتها، عندما يحل على ليتشي السبت.
ومنذ بدء النظام الذي يحصل فيه الفائز على ثلاث نقاط اعتباراً من موسم 1994-1995، مضى الفريق الذي حصد أقله 44 نقطة بعد مرور 17 مباراة للتتويج باللقب، علماً أن ذلك حصل في أربع مناسبات.
ويتربع نابولي على الصدارة منذ المرحلة التاسعة، وخرج من الثلاثة الأوائل مرة وحدة فقط هذا الموسم، عندما تعادل مع ليتشي في المرحلة الرابعة، وكانت المرة الوحيدة التي يهدر فيها النقاط على ملعبه.
يخوض أمام جوفنتوس الجمعة، مباراته الأولى على أرضه في 2023، علماً أنه حقق تسعة انتصارات توالياً على ملعب "دييغو أرماندو مارادونا" في جميع المسابقات.
ويحلم نابولي بلقب ثالث في تاريخه بعد اثنين بقيادة الأسطورة الأرجنتينية الذي سُمي الملعب تيمناً به بعد وفاته في 2020، بعدما قاده إلى لقبيه الوحيدين في 1987 و1990.
ويعوّل فريق المدرب لوتشانو سباليتي على متصدر ترتيب هدافي الدوري، النيجيري فيكتور أوسيمهن الذي أحرز 10 أهداف في 13 مباراة فقط هذا الموسم وعاد لهز الشباك في المباراة الماضية.
من جهته، وبعد بداية سيئة للموسم شهدت على ثلاثة انتصارات فقط في تسع مباريات وسط ضغوط على المدرب ماسيميليانو أليغري، انتفض جوفنتوس بطريقة خارقة وحقق ثمانية انتصارات توالياً في الدوري من دون أن تتلقى شباكه أي هدف (14-0).
ومع غياب الهداف الصربي دوشان فلاهوفيتش للإصابة، ملأ مويز كين والتشيكي أركاديوش ميليك الفراغ وسيعود الأخير لمواجهة فريقه السابق للمرة الاولى بعد أن لعب له بين 2016 و2022.
ميلان للعودة والاستفادة
وستصب هذه المواجهة في مصلحة ميلان حامل اللقب مهما كانت نتيجتها، شريطة فوزه خارج أرضه على ليتشي صاحب المركز الحادي عشر.
ومُني "روسونيري" بتعادل صادم 2-2 على ملعب سان سيرو ضد روما السبت الماضي، بعد أن تلقت شباكه هدفين قاتلين في الدقائق الاخيرة (87 و90+3)، بعد أن سيطر على مجريات المباراة وتقدم بهدفين قبل ربع ساعة من النهاية.
وبعد أربعة أيام فقط، تعرّض ميلان لانتكاسة أخرى الأربعاء عندما ودّع على يد تورينو المتواضع من الدور ثمن النهائي لكأس ايطاليا بعد التمديد 1-0، متلقياً الهدف الوحيد في الدقيقة 114 بعد مباراة سيطرة على مجرياتها.
قال المدرب ستيفانو بيولي بعد الخسارة: "هناك صعوبات، وهناك أمور علينا تحسينها سريعاً، لأنه في الدوري، في الكأس السوبر وفي دوري أبطال أوروبا، سنلعب ضد خصوم من طراز عالٍ، لذا علينا أن نقدم جميعاً أفضل من ذلك".
ويخوض ميلان الأربعاء المقبل الكأس السوبر الإيطالية ضد غريمه وجاره إنتر، بطل الكأس الموسم الماضي، في العاصمة السعودية الرياض.
إلى حين ذلك، سيسعى جاره المبتعد عنه بفارق ثلاث نقاط في المركز الرابع، لإبقاء الضغط على منافسه عندما يستقبل فيرونا السبت.
وبعد ثلاثة انتصارات توالياً في الدوري، انزلق "نيراتسوري" على أرض مونزا في المرحلة الماضية (2-2)، لكنه استعاد عافيته سريعاً في الكأس وبلغ الثلثاء ربع النهائي بفوزه على بارما 2-1.
وتشهد المنافسة على المقاعد الأوروبية صراعاً محتدماً، إذ يتشارك كل من لاتسيو الخامس وأتالانتا السادس وروما الخامس الرصيد ذاته مع 31 نقطة.
وتخوض الفرق الثلاثة اختبارات سهلة على الورق يوم الأحد، إذ يلتقي فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو مع ضيفه فيورنتينا، لاتسيو مع مضيفه ساسوولو فيما يستقبل أتالانتا فريق ساليرنيتانا.