قرر المدير السابق لسباقات الـ"فورمولا 1" الأسترالي مايكل ماسي، والذي تعرض لوابل من الانتقادات على خلفية سوء إدارته لجائزة أبو ظبي الكبرى، الجولة الأخيرة من عام 2021، والتي انتهت بفوز سائق ريد بول الهولندي ماكس فيرستابن بباكورة ألقابه، بالتخلي عن مهامه، حسب ما أعلن، اليوم الثلثاء، الاتحاد الدولي للسيارات "فيا".
وأكد "فيا" في بيان أن "مايكل ماسي قرر مغادرة الاتحاد الدولي للسيارات +فيا+ والانتقال إلى أستراليا كي يكون بالقرب من عائلته ومواجهة تحديات جديدة".
أضاف: "شغل خلال فترة ثلاث سنوات منصب مدير سباقات الفورمولا 1 ومندوب السلامة في الاتحاد الدولي للسيارات بعد وفاة تشارلي وايتينغ في عام 2019، وقام بالعديد من الوظائف الموكلة إليه بطريقة احترافية ومتفانية".
وتمت تنحية ماسي عن منصبه في شباط مطلع العام الحالي، علماً أنه قرر خلال سباق أبو ظبي على حلبة مرسى ياس استئناف السباق في لفته الأخيرة، فيما كانت سيارات المقعد الأحادي تسير خلف سيارة الامان، ما منح الفوز لفيرستابن عقب تجاوزه لسائق مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون، بطل العالم سبع مرات.
وندد "السير" هاميلتون، الذي لم يعمد إلى تبديل اطارات سيارته بخلاف "ماد ماكس" بالقرار، معتبراً انه "تم التلاعب" بنتيجة السباق.
واتهم فريق مرسيدس ماسي (44 عاماً) بعدم تنفيذ القانون بحذافيره، لكنه قرر عدم استئناف القرار مطالباً بـ "اتخاذ اجراءات قبل بداية الموسم".
وأجرى الاتحاد الدولي "تحليلاً تفصيلياً وتوضيحياً" للأحداث المثيرة للجدل، وقرّر تغيير طريقة إدارة السباقات في البطولة، مع حظر الاتصال بين مدير السباق ومديري الفرق خلال السباقات وتم إنشاء غرفة تحكم افتراضي بالسباق، شبيهة بحكم الفيديو المساعد (في أيه آر) في كرة القدم. اضافة إلى حذف الاتصالات اللاسلكية المباشرة اثناء السباق، والتي تبثها جميع التلفزيونات على الهواء مباشرة، من أجل حماية مدير السباق من أي ضغوط وتمكينه من اتخاذ قراراته بسلام.
ويتولى نيلز ويتيتش وإدواردو فريتاس بالتناوب منصب مدير السباقات، على أن يساعدهما هيربي بلاش كمستشار أوّل دائم.
علّق حينها مدير مرسيدس النمسوي توتو وولف على اجراءات "فيا" قائلاً: "هذا تقدم جيد".
من ناحيته، أيّد هاميلتون الذي فقد قليلاً "ثقته بالنظام" هذه "المرحلة الأولى من العملية" في شباط، مؤكداً انه ينتظر رؤية "إجراءات ملموسة" حتى يقتنع تماماً.