توّج ريال مدريد الإسباني بلقب كأس السوبر الأوروبي، بعد فوزه على آينتراخت فرانكفورت الألماني 2-0، في هلسنكي.
وفي ما يأتي أسباب انطلاقة ريال مدريد الناجحة، حيث يطمح هذا الموسم للتتويج بالسداسية التاريخية، بحسب ما تقرير لوكالة الأنباء الإسبانية:
1- الرغبة في الكأس الـ 15
تحت إدارة أنشيلوتي، فإن لاعبي الفريق يظهرون احترامهم للكرة ولقميص ريال مدريد وجماهيره، ليؤكدوا رغبتهم في العودة للفوز بدوري أبطال أوروبا للمرة الـ 15 في تاريخ الملكي.
أنشيلوتي دفع بنفس التشكيلة التي سبق وراهن عليها في نهائي باريس أمام ليفربول ليتوج بالتشامبيونزليج، وهي نفس التشكيلة التي حققت أكثر من ريمونتادا في البطولة القارية.
واعتادت الجماهير على عبارة "ريال مدريد لا يلعب النهائيات بل يفوز بها"، فالملكي لم يخسر سوى نهائي أوروبي واحد منذ 2000، وكان أمام أتلتيكو مدريد بالسوبر القاري، لكنه فاز بـ 16 نهائيا آخر من أصل آخر 17 على مستوى القارة.
ولم يكن فرانكفورت بالمنافس القادر على مجابهة الريال، وباستثناء خطأ فادح من فيرلاند ميندي، سمح للحارس كورتوا بالظهور والتألق ليحمي عرين الفريق، فإن الملكي سيطر على مجريات اللقاء وكان الأحق بالفوز.
2- بنزيمة ويوم مميز آخر
كان يوما مميزا لكريم بنزيمة فقد سنحت للاعب الفرنسي، الفرصة لرفع أول لقب كقائد لريال مدريد.
كما تجاوز رقم راؤول غونزاليس ليصبح ثاني الهدافين التاريخيين للريال، بفارق بعيد عن رقم كريستيانو رونالدو، مواصلًا كذلك حصده للألقاب بالقميص الملكي ومهددًا رقم مارسيلو (25 لقبا)، حيث يبتعد عنه بلقبين فقط في عام يطمح فيه للتتويج بخمسة ألقاب أخرى.
وعانى بنزيمة من أجل الظهور في النهائي لكنه نجح في فك دفاعات فرانكفورت، وكان حاسما في تسجيل الهدف الثاني من تسديدة قوية بيمناه على حافة المنطقة، لم يستطع حارس الخصم من التعامل معها.
وكان هذا الهدف هو رسالة من بنزيمة لإدارة الريال بعدم البحث عن بديل له في سوق الانتقالات الصيفية، بعد فشلها في التعاقد مع مبابي.
3- أنشيلوتي والرغبة في المزيد
"يذهلني هذا الرجل وهو في الـ 63 من عمره ولا يزال يرغب في التطور، يبدو مثل الطفل وهو يرغب في الانتصار"، كانت هذه جملة كاسيميرو التي وصف بها أنشيلوتي، التي منحته كرة القدم فرصة ثانية غير متوقعة لقيادة ريال مدريد، حينما بدا أن مسيرته بدأت في التراجع بعد مشوار طويل من النجاحات.
ويطمح أنشيلوتي في المزيد من الألقاب ويستمتع بغرفة الملابس الأكثر صحة التي يقودها، على حد وصفه، طوال مشواره.
وأصبح أنشيلوتي المدرب صاحب أكبر عدد من ألقاب السوبر الأوروبي، متخطيا جوارديولا، وأضاف لقبه الثامن في بداية الموسم الرابع له في قيادة ريال مدريد، مبتعداً بـ 3 ألقاب خلف زيدان، ويحلم بالطبع بالوصول لألقاب المدرب السابق ميجل مونيوز (15 لقبا).
وتظهر أيدي أنشيلوتي بوضوح في تطور الفريق، سواء اعتماده على جهاز فني شاب بقيادة نجله دافيدي، أو رؤيته في التدريبات الأسبوعية للفريق.
4- رد فعل كاسيميرو
ظهر كاسيميرو بشكل مميز في السوبر، وكان له الدور الرائع في التغطيات وكان مستعداً في معركة خط النصف، مع القيام بأدوار دفاعية أشاد بها زملاؤه ومدربه.
كما قدم دورا مهما في الهجوم، بصناعته للهدف الأول، كما تألق في الشوط الثاني وكاد يهدي فريقه هدفا ثالثا لولا تدخل العارضة، ليصبح أفضل لاعبي الفريق في المباراة، التي غادرها وساقه دامية ولكن على وجهه السعادة بفضل أدائه.
ورد البرازيلي بهذا الشكل على الجميع وأكد كونه لاعبًا لا غنى عنه، حتى في ظل التعاقد مع تشواميني مقابل 80 مليون يورو إضافة للمتغيرات.
5- ريال مدريد أكثر صلابة
مع تتويجه بلقب كأس السوبر الأوروبي بثنائية دون رد، فقد حافظ ريال مدريد على شباكه نظيفة للنهائي الثالث توالياً.
ويعود الفضل في جزء كبير من هذا النجاح لتألق كورتوا، الذي بدا مستعدا للتألق في إنقاذ شباكه ومساعدة زملائه، لكن مجهوده يضاف للعمل الجيد من قبل خط الدفاع.
وأمام آينتراخت، سمح الريال فقط للاعبي الخصم، بالقيام بـ 3 تسديدات على المرمى، وبالتأكيد ستزداد هذه الصلابة مع بدء الدفع بالثنائي تشواميني وروديغر، مع الوضع في الحسبان إمكانياتهما البدنية الضخمة.
كما بدا واضحا تألق ميليتاو، حيث يشعر الآن كل لاعب في دفاعات الريال بأنه بحاجة لتقديم كل ما لديه لإثبات جدارته باللعب، نظرا لشدة المنافسة.
لكن الريال سيكون المستفيد الأكبر من هذا الأمر، حيث يبدو مؤكدا أن الأهداف التي سيستقبلها الفريق في الموسم الجديد ستنخفض بشكل واضح.