أيدت محكمة التحكيم الرياضية "كاس"، قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بالسماح للاعبي كرة القدم والمدربين الأجانب بمغادرة الأندية الروسية والأوكرانية بسبب الحرب.
وناشدت ثمانية أندية روسية إضافة إلى شاختار دانييتسك، أحد أبرز الأندية في الدوري الأوكراني، "كاس" التي يقع مقرها في مدينة لوزان السويسرية للطعن في القوانين الجديدة التي فرضها الاتحاد الدولي للعبة عقب الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط 2022.
وجاء في بيان صادر عن "كاس" أن القرارات التحكيمية صدرت من قبل هيئتين منفصلتين، واحدة لكل دولة، لكن كلاهما "رفضت الادعاءات وأيدت القرار المطعون فيه".
وتابع: "شددت الهيئتان على أن القرار المطعون فيه كان نتيجة لهدف مشروع، في ضوء قوانين فيفا الأساسية، وأن الإجراءات التي تم تبنيها لم تكن غير متناسبة بشكل كبير وظلت ضمن نطاق السلطة التقديرية الممنوحة للفيفا بموجب القانون السويسري".
ولم تقدم "كاس" تبريراً أكثر تفصيلاً لقرارها، مشيرة إلى أنه سيتم إبلاغ الأسباب إلى الأطراف "قريباً".
وطالب شاختار الذي خاض غمار منافسات مسابقة دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، بتعويض يصل إلى 40 مليون يورو من "فيفا" جراء زعمه تعرضه لخسائر مالية كبيرة عقب انتقال اللاعبين من دون مقابل. غادر لاعبون على غرار الجناح البرازيلي تيتي ومواطنه دينتينيو صفوف بطل أوكرانيا 13 مرة منذ الغزو الروسي.
وأصدر "فيفا" في آذار 2022 قوانين علقت تلقائياً عقود اللاعبين أو المدربين الأجانب مع الأندية الأوكرانية حتى 30 حزيران من العام الماضي. ثم استبدلت التعليق بخيار للأجانب لتعليق عقودهم من جانب واحد حتى 30 حزيران من هذا العام، بشرط عدم التوصل إلى اتفاق مشترك مع النادي بحلول نهاية حزيران 2022.
وصرح المدير العام لنادي شاختار دانييتسك سيرغي بالكين لوكالة "فرانس برس" أن: "العديد من اللاعبين الدوليين غادروا النادي في انتقالات من دون أي مرود مالي" بعد قرار الفيفا.
في المقابل وبالنسبة للأندية الروسية، فقد منح "فيفا" اللاعبين والمدربين إمكانية تعليق عقودهم الدولية من جانب واحد حتى 30 حزيران 2023، بشرط عدم وجود اتفاق متبادل بحلول 30 حزيران 2022.
أما الأندية الروسية الثمانية التي تم استبعادها لنفس الأسباب على غرار شاختار دانييتسك، فهي زينيت سانت بطرسبرغ ودينامو موسكو وإف سي سوتشي وسسكا موسكو وإف سي كراسنودار ولوكوموتيف موسكو وإف سي روستوف وروبين كازان.