يسعى نابولي إلى الاقتراب أكثر وأكثر من لقب طال انتظاره، عندما يستضيف فيرونا المتواضع، السبت، ضمن مباريات المرحلة 30 من الدوري الإيطالي لكرة القدم.
ويغرّد الفريق الجنوبي خارج السرب في الصدارة، حيث يتقدم بفارق 16 نقطة عن وصيفه لاتسيو وبات تتويجه باللقب الأول في الدوري للمرة الأولى منذ عام 1990 بقيادة الأسطورة الأرجنتيني الراحل دييغو مارادونا، مسألة وقت ليس الا.
وإذا قُدِّر لنابولي التتويج باللقب كما هو متوقع، سيصبح ثاني فريق من خارج الثلاثي الشمالي الكبير (جوفنتوس وإنتر) يتوج باللقب منذ روما عام 2001.
على أي حال، فان سكان نابولي بدأوا الاحتفالات مبكرا، فإلى جانب صور مارادونا المنتشرة بكثافة في شوارع نابولي، بدأت تظهر صور المهاجم النيجيري فيكتور أوسيمهن والجناح الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا وقميصه الرقم 77 على الجدران وشرفات المنازل في المدينة الجنوبية.
سباليتي غاضب
لكن مستوى نابولي تراجع في الاونة الاخيرة حيث مني بخسارة قاسية في عقر داره امام ميلان برباعية نظيفة قبل ان يحقق فوزا في غاية الصعوبة على ليتشي 2-1 في الجولة السابقة.
وترافق تراجع مستوى الفريق مع اصابة هدافه اوسيمهن الذي عاد من النافذة الدولية الاخيرة أواخر الشهر الماضي مصابا مع منتخب بلاده.
واستمر غياب اوسميهن عن المواجهة الايطالية القارية الخالصة ضد ميلان، في ذهاب الدور ربع النهائي من دوري ابطال اوروبا والتي خسرها نابولي بهدف مقابل لا شيء على ملعب "سان سيرو" وأكمل ربع الساعة الاخير منها بعشرة لاعبين، قبل أن يستضيف مباراة الاياب الاسبوع المقبل.
ولم يعرف ما اذا كان اوسيمهن سيتعافى لمواجهة فيرونا.
وتبدو كفة نابولي راجحة لا سيما بأن فيرونا فشل في الفوز في المباريات الـ15 التي خاضها هذا الموسم خارج ملعبه في الدوري المحلي.
ويحتاج نابولي الى الفوز في اربع من مباريات التسع الاخيرة لضمان احراز اللقب.
لكن مدربه لوتشانو سباليتي لوّح بترك الفريق اذا استمرّ المد والجزر بين الجماهير ومالك النادي أوريليو دي لاورنتيس الحانق من شغب بعضهم. لم يهتف المشجعون كثيراً في مباراة ميلان في الدوري (4-0) واندلعت أعمال شغب بين جماهير النادي الواحد، ما دفع سباليتي إلى القول: "إذا تكرر هذا الأمر في مباراة الإياب سأرحل. اللاعبون حساسون لما يجري من حولهم. لا يمكن أن نتفهم عدم مساعدة الفريق في هذه المرحلة".
أما لاتسيو الثاني بقيادة مدربه المحنك ماوريتسيو ساري، فحقق نتائج جيدة في الآونة الاخيرة بفوزه في مبارياته الثلاث الاخيرة بينها انتصاران على جاره روما وعلى جوفنتوس.
ويخوض لاتسيو مباراة سهلة خارج ملعبه أمام سبيتسيا صاحب المركز 17.
ويتقدم لاتسيو بفارق مريح نسبيا هو 6 نقاط عن روما الثالث و7 عن ميلان الرابع قبل 9 مراحل من نهاية الموسم.
وكان لاتسيو حقق فوزا على سبيتسيا في مباراة الذهاب على الملعب الأولمبي في روما برباعية نظيفة.
مواجهة صعبة لميلان
أما ميلان المنتشي بتقدّمه على نابولي 1-0 في دوري الأبطال، فيخوض اختباراً صعباً ضد مضيفه جاره بولونيا الذي يحقق هذا الموسم نتائج لافتة باشراف الدولي الايطالي السابق تياغو موتا ويصارع من اجل المشاركة في المسابقات الاوروبية الموسم المقبل.
تحسر مدربه ستيفانو بيولي على الاكتفاء بهدف في مرمى نابولي الذي أكمل اللقاء بعشرة لاعبين "هذا الندم الوحيد. كان يجب أن نكون أكثر صفاء. رغم ذلك هذه نتيجة جيدة وأداء جيد".
ولم يشارك بولونيا في اي مسابقة قارية منذ بلوغه الدور الثالث في كأس الاتحاد الاوروبي سابقا (يوروبا ليغ حاليا) عام 1999.
وتغلب بولونيا على إنتر وعلى اتالانتا وكلاهما يتقدم عليه في الترتيب في الجولتين الاخيرتين.
ويريد إنتر، الذي يستقبل مونتسا، نقل عدوى نتائجه القارية الى الدوري المحلي حيث حصد نقطة واحدة في آخر اربع مباريات وتراجع الى المركز الخامس، وذلك بعد ان وضع قدما في نصف نهائي دوري الابطال بعودته بفوز ثمين من ارض بنفيكا البرتغالي بهدفين نظيفين.
وفي المباريات الاخرى، يلتقي كريمونيزي مع إمبولي، ليتشي مع سمبدوريا، تورينو مع ساليرنيتانا، ساسوولو مع جوفنتوس، روما مع أودينيزي، وفيورنتينا مع أتالانتا.