واصل مانشستر يونايتد الإنكليزي فشله في فك عقدة إشبيلية الإسباني وفرّط في فوز في المتناول وفرصة ذهبية لحسم تأهله إلى نصف النهائي عندما سقط في فخ التعادل الإيجابي 2-2 الخميس على ملعب أولد ترافورد" في مانشستر في ذهاب ربع نهائي مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" في كرة القدم.
وكان مانشستر يونايتد في طريقه إلى تحقيق فوز سهل وكبير عندما أنهى الشوط الاول بهدفين نظيفين سجلهما لاعب وسطه الدولي النمسوي مارسيل سابيتزر المعار من بايرن ميونيخ الألماني حتى نهاية الموسم في الدقيقتين 14 و21، لكن إشبيلية قلب الطاولة في الدقائق العشر الأخيرة من الشوط الثاني بهدفين من النيران الصديقة عبر المدافعين الهولندي تيريل مالاسيا (84) وهاري ماغواير (90+2) بالخطأ في مرمى الإسباني دافيد دي خيا.
ويلتقي الفريقان ذهاباً الخميس المقبل في إشبيلية.
ودفع مانشستر يونايتد وتحديداً مدرب الهولندي إريك تن هاغ ثمن التبديلات التي أجراها في الشوط الثاني خصوصاً إخراجه القائد البرتغالي برونو فرنانديز الذي سيغيب عن مباراة الإياب بسبب الإيقاف لتلقيه بطاقة صفراء اليوم، والفرنسي أنتوني مارسيال في الدقيقة 62، ثم البرازيلي أنتوني في الدقيقة 81، فاستغل الفريق الأندلسي جيداً ذلك واقتنص تعادلاً غالياً بفضل التبديلات الناجحة لمدربه الجديد خوسيه لويس منديليبار خصوصاً القائد المخضرم خيسوس نافاس (37 عاماً) والمهاجم الدولي المغربي يوسف النصيري المتسببين في الهدفين.
وهي المباراة الرابعة التي يفشل فيها يونايتد في الفوز على الفريق الأندلسي المتخصص في المسابقة وحامل الرقم القياسي في عدد ألقابها (6)، حيث خرج على يده من ثمن نهائي دوري الأبطال موسم 2017-2018 (صفر-صفر ذهاباً في إشبيلية و1-2 إياباً في مانشستر) ونصف نهائي "يوروبا ليغ" عام 2020 (2-1 في مباراة واحدة نتيجة تداعيات فيروس كورونا).
واشبيلية هو رابع فريق إسباني يصطدم به رجال المدرب الهولندي إريك تن هاغ في المسابقة، بعدما حلوا في المركز الثاني في دور المجموعات خلف ريال سوسييداد وأقصوا برشلونة من الملحق الفاصل المؤهل إلى ثمن النهائي ثم ريال بيتيس من ثمن النهائي.
وخاض مانشستر يونايتد المباراة في غياب هدافه الدولي ماركوس راشفورد بسبب الإصابة.
وأنقذ حارس المرمى الدولي المغربي ياسين بونو هدفاً محققاً بإبعاده تسديدة قوية لأنتوني من داخل المنطقة إلى ركنية لم تثمر (13).
وأثمر ضغط مانشستر يونايتد هدفاً سجله سابيتزر عندما تلقى كرة من القائد فرنانديز داخل المنطقة فهيأها لنفسه وسددها قوية بيسراه داخل المرمى (14).
وأضاف سابيتزر الهدف الثاني عندما تلقى كرة خلف الدفاع من مارسيال فهيأها لنفسه وتوغل داخل المنطقة وسددها بيسراه على يمين بونو (20).
وأنقذ بونو مرماه من هدف ثالث بتصديه لتسديدة فرنانديز من مسافة قريبة قبل أن يشتتها الدفاع (32)، ثم تصدى لرأسية البرازيلي كاسيميرو من مسافة قريبة (34).
وكانت أول وأخطر فرصة للضيوف كرة رأسية للمدافع الفرنسي تانغوي نيانزو من مسافة قريبة إثر ركلة ركنية للقائد الكرواتي إيفان راكيتيتش ثم أبعدها الحارس دي خيا في توقيت مناسب قبل ان يبعدها الفرنسي رافاييل فاران من خط المرمى (45+3).
وحرم القائم الايمن أنتوني من اضافة الهدف الثالث برده تسديدته الرائعة من داخل المنطقة بعد مجهود فردي (61).
ونجح إشبيلية في تقليص الفارق عندما استغل نافاس خطأ فادحاً للمدافع مالاسيا في إبعاد كرة عرضية أمام المرمى فمررها عرضية ارتطمت بالأخير وحارس المرمى دي خيا وعانقت الشباك (85).
وكاد البديل الأخر سوسو يدرك التعادل من تسديدة قوية من خارج المنطقة أبعدها دي خيا بصعوبة (89)، ثم تصدى لرأسية للبديل الأخر النصيري (90+1).
ونجح النصيري في إدراك التعادل برأسية من مسافة قريبة إثر ركلة ركنية ارتطمت برأس ماغواير وخدعت دي خيا (90+2).