النهار

اخترق سباق "ماراثون بيروت الدولي" بنسخته الـ18 الأجواء السياسية الملبّدة صباح اليوم، عبر خلق مساحة للفرح والأمل بعد الخيبات الكثيرة.

رفعت جمعية "بيروت ماراثون" المُنظِّمة للحدث شعار "أنا بيروت" هذا العام، لؤكّد أنّ العاصمة ثابتة في وجه الأزمات. وأعاد السباق، الذي جمع اللبنانيّين ككلّ عام، النبض الى شوارع بيروت.

حضرت السباق العدّاءة المغربية السابقة نوال المتوكل حاملة الميدالية الذهبية لإولمبياد لوس أنجلس 1984 في سباق 400 متر حواجز، والتي تبوأت وزارة الشباب والرياضة في بلادها عام 2007 ونائبة في البرلماني المغربي في الفترة الماضية، وتشغل حالياً منصب نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية.

وعبّرت المتوكّل عن فرحتها لزيارة لبنان بعد وصولها، وللمرة الثانية بعد سنوات طويلة عن الزيارة الأولى وأشارت إلى أنها تشعر بصلة الرحم مع الشعب اللبناني الذي له مكانة كبيرة عند الشعب المغربي.

ويشارك في سباق هذا العام نحو 12 ألف عداءة وعداء، يمثلون 60 جنسية حول العالم بينهم 400 عداء محترف من دول أجنبية وعربية، حيث سيتم تقديم نخبتهم اليوم. وتطوع نحو 1500 شخص للمساهمة في تنظيم الحدث، فضلاً عن 350 شابة وشاب يمثلون فريق العمل الميداني.

كذلك، يشارك في "سباق المرح" الذي يمتد لخمسة كيلومترات 7500 مشارك، وهو مخصص لأهداف إنسانية حيث تحصل الجمعيات الخيرية على حسومات على رسوم التسجيل تصل إلى 25 في المئة، إلى 1428 مشارك ومشاركة في البرنامج التدريبي "542" المجاني بينهم 270 سيركضون مسافة الماراثون لأول مرة، ويتولى جهاز الإسعاف والطوارىء في الصليب الأحمر اللبناني معالجة الحالات الطارئة ومركز طبي للجامعة اللبنانية الأميركية بالتعاون مع مستشفى رزق.

ويتضمّن السباق 30 محطة ترفيهية على طول مساراته، ويصل مجموع جوائز السباق إلى 40 ألف دولار، وستوزع دروع تقديرية من تصميم الفنان رمزي بو فاضل وترمز لبيوت بيروت ودروع من تصميم بوليت عيد ومخصصة للفئات العمرية.