النهار

مهمة صعبة لباركر لاستعادة مكانة بروج
المصدر: "أ ف ب"
مهمة صعبة لباركر لاستعادة مكانة بروج
باركر ولاعب من بروج.
A+   A-
بعد تعيينه المفاجئ مدرباً لبروج البلجيكي في كانون الأول، يستعدّ الإنكليزي سكوت باركر لخوض تجربته الأول كمدرّب في دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، عندما يستقبل الأربعاء بنفيكا البرتغالي في ذهاب ثمن النهائي.
 
بقي باركر (42 عاماً) عاطلاً عن العمل منذ إقالته من تدريب بورنموث في آب الماضي، بعد خسارة مذلة أمام ليفربول 0-9 وانتقاده مقاربة النادي في سوق الانتقالات.
 
قال بعد الكشف عن تعيينه في بروج: "التعاقد معك كمدرب في منتصف الموسم، يعني حاجة القيام بتغييرات سريعة".
 
تابع: "لا شكّ اننا قادرون على القيام بتغييرات مع هذا الفريق. يتعلّق الأمر بي للقيام بعملية التحفيز".
 
رغم تخطي دور المجموعات في دوري الأبطال للمرة الأولى، بعد الحلول ثانياً وراء بورتو البرتغالي في مجموعة ضمّت باير ليفركوزن الألماني وأتلتيكو مدريد الإسباني، يعاني بطل بلجيكا على الساحة المحلية هذا الموسم، إذ يحتلّ المركز الرابع بفارق عشرين نقطة عن غنك المتصدر.
 
فاز بروج مرّة يتيمة في سبع مباريات تحت اشراف باركر الذي أمضى كامل مسيرته محترفاً في إنكلترا، مع أمثال تشارلتون وتشيلسي ونيوكاسل ووست هام وتوتنهام وفولهام، قبل الاعتزال عام 2017 والانتقال للتدريب.
 
بعد موسم مع فريق تحت 18 عاماً في صفوف توتنهام، انضم إلى فولهام للعمل مساعداً للمدرب السابق سلافيشا يوكانوفيتش ثم الإيطالي كلاوديو رانييري بعد إقالة الصربي.
 
أوكلت إليه مهمة المدرب الموقت بعد إقالة رانييري، ثم هبط فولهام إلى المستوى الثاني في نهاية موسم 2018-2019.
 
بعد استلامه المهمة كمدرّب اصيل، أعاد باركر "كوتيجرز" إلى دوري النخبة، قبل أن يهبط مجدداً.
 
وفيما تأهل بروج من مجموعة متوسطة المستوى، يبدو خصمه المقبل بنفيكا مرشحاً لبلوغ ربع النهائي.
 
أصبح باركر أول إنكليزي يدرّب فريقاً أجنبياً في دوري الأبطال منذ بوبي روبسون مع أيندهوفن الهولندي في 1998.
 
لا يزال يبحث عن التوليفة المناسبة في فريق معتاد على التألق في بلجيكا ولعب أدوار متواضعة على الساحة القارية، خلافاً لمشواره في 1978 عندما حلّ وصيفاً لليفربول الإنكليزي البطل.
 
قال باركر بعد فوزه الوحيد حتى الآن على زولته فاريغيم 2-1 قبل أسبوعين: "لا زلنا بعيدين جداً عن المستوى الذي نريد الوصول إليه".
 
"اليوم الأكثر إيلاماً"
شغل باركر موسمين كاملين فقط على رأس الإدارة الفنية، انتهيا بالهبوط إلى الدرجات الدنيا، علماً أنه قاد بورنموث إلى دوري النخبة الموسم الماضي.
 
كانت الخسارة القياسية أمام ليفربول "اليوم الأكثر إيلاماً والأصعب" في كرة القدم. وفيما حصل على وقت إضافي لتمضيته مع عائلته، لم يتردّد في قبول تجربة جديدة خارج البلاد "عندما تلقيت الاتصال (من بروج)، كان الأمر مميزاً. اشتعلت النار بداخلي مجدداً. قلت لنفسي:" لا يمكنني الانتظار!".
 
كان باركر المتخرّج من أكاديمية نادي تشارلتون أتلتيك، ضمن عداد تشيلسي الذي بلغ نصف نهائي دوري الأبطال تحت إشراف رانييري في 2004، عندما توّج بورتو البرتغالي تحت إشراف جوزيه مورينيو باللقب القاري.
 
وصل مورينيو إلى ملعب ستامفورد بريدج ذاك الصيف، فتقلّصت مشاركة باركر في وسط الملعب، لكنه تابع مشواره الجيد مع نيوكاسل ووست هام وتوتنهام وفولهام.
 
خاض 18 مباراة دولية مع منتخب "الأسود الثلاثة" وكان أساسياً في كأس أوروبا إلى جانب نجم ليفربول ستيفن جيرارد الذي اشارت تقارير إلى رفضه عرض بروج الراغب بتعيينه بدلاً من المقال كارل هوفكنس.
 
تعاقد بروج مع مدرب يحمل شعار "لا أمجاد دون بذل الجهود الكبيرة": "هذه العقلية تناسبني. بالتأكيد".
 
يأمل بروج أن يكون هذا التوجه صائباً لاستعادة موقعه محلياً على الأقل وإطالة أمد مشاركته في البطولة القارية.

اقرأ في النهار Premium