باع بنفيكا البرتغالي نجم وسطه الأرجنتيني إنزو فرنانديز إلى تشيلسي بصفقة قياسية بريطانية في كانون الثاني الماضي، لكنه يبحث عن ملء فراغه مع استئناف مباريات دوري أبطال أوروبا في كرة القدم وحلوله على بروج البلجيكي الأربعاء في ذهاب ثمن النهائي.
أظهر العملاق البرتغالي قدرة فائقة على التعافي من خسارة أحد نجومه، وهو يسعى راهناً إلى الوقوف على قدميه بعد خسارة أحد وجوه مونديال قطر الأخير الذي قاد بلاده إلى لقب ثالث في كأس العالم.
لم يتوقع كثيرون أن يبلغ بنفيكا ثمن النهائي، بعد وقوعه في مجموعة قوية تضم باريس سان جيرمان الفرنسي المدجّج بالنجوم وجوفنتوس الإيطالي العريق، بيد أن تقهقر الأخير سمح لفريق العاصمة بطرق باب التأهل لا بل احتلال الصدارة بفارق الأهداف المسجلة خارج أرضه، بعد تعادله تقريباً في كل شيء مع سان جيرمان.
لعب فرنانديز دوراً محورياً في تأهل فريقه، لكنه انتقل إلى ملعب ستامفورد بريدج مقابل 129 مليون دولار، في اليوم الأخير من فترة الانتقالات الشتوية، وذلك بعد ستة أشهر فقط من استهلال مسيرته مع بنفيكا.
متصدر الدوري البرتغالي راهناً بفارق خمس نقاط عن غريمه التاريخي بورتو، حقق ربحاً هائلاً بعد إنفاقه عشرة ملايين يورو لريفربلايت في صيف 2022، في دليل آخر على موهبة النادي في اختيار اللاعبين المناسبين وتطويرهم.
وفّر جواو فيليكس والأوروغوياني داروين نونييز أموالاً طائلة لبنفيكا في المواسم القليلة الماضية، علماً ان الثاني استبدل الأول لدى انتقاله إلى أتلتيكو مدريد الإسباني.
وعندما تعادل ليفربول الإنكليزي مع نونييز الصيف الماضي، ارتقى غونزالو راموس محاولاً تعويض الأوروغوياني العملاق، وهو يقدّم أفضل موسم في مسيرته الشابة.
تتمحور خطة بنفيكا لتعويض فرنانديز حول ترفيع أحد لاعبي الفريق.
بعد رحيل لاعب الوسط البالغ 22 عاماً، خاض تشيكينيو (27 عاماً) آخر ثلاث مباريات لبنفيكا أساسياً. رغم اعتياده على اللعب في مركز هجومي، الا أنه أعاد تموضعه في موقع أكثر دفاعاً في خط الوسط إلى جانب فلورنتينو لويز.
قال مدرب بنفيكا الألماني روجر شميدت: "أعتقد أنه اثبت بالفعل قدرته على خوض مباريات كبرى".
تابع: "أظهر كل صفاته، مع الكرة، قدرته على شغل عدة مراكز وقدراته البدنية. أعتقد أنه قام بعمل جيد جداً".
أردف المدرب: "كان دائماً إيجابياً للغاية، حتى عندما لم يكن يلعب، تدرّب على مستوى مرموق. يتأقلم مع مركزه الجديد، وهو مثال جيد لما يمكن تحقيقه بسلوك جيّد".
"إنزو من؟"
دخل تشيكينيو بسرعة إلى قلوب مشجّعي بنفيكا بسبب التزامه وتفانيه، فيما أشارت تقارير إلى رفضه عرضاً مغرياً من السعودية.
بدأ مشجعو بنفيمكا ينشدون: "إنزو من؟ لا أعلم، تشيكينيو!".
مع انغماس تشيكينيو في مركز فرنانديز، لن يغيّر شميدت خطته، المرتكزة على لاعبَي وسط دفاعيين وثلاثة هجوميين وراء راموس رأس الحربة.
يشرح المدرب: "سنلعب بنفس الطريقة، لاعبان في الارتكاز ولدينا خمسة خيارات.. بعد ذلك، يتوقف الأمر على الخصم الذي نواجه وطريقة لعبه، بمقدورنا إيجاد الحل المناسب لكل مباراة".
كشف مدرب أيندهوفن الهولندي وباير ليفركوزن الألماني السابق أنه أتفق مع إدارته على عدم إنفاق الكثير من المال لتعويض الأرجنتيني الموهوب: "لم يكن انتقال إنزو متوقعاً، لكن قرّرنا أن نترك الأمور كما هي، من الصعب القيام بتعاقد سريع، وإذا قمت بذلك يجب أن يكون لاعباً من مستوى لا لبس فيه".
تابع: "نملك لاعبين في المركز عينه من مستوى رفيع. أراقب أيضاً اللاعبين الشبان. هذا قرارنا وأنا مقتنع بصوابيته. نريد أن نصبح أبطالاً مع اللاعبين المتواجدين في صفوفنا".
لاعبون آخرون في وسط بنفيكا يحاولون أيضاً تعويض رحيل فرنانديز.
إلى جانب تشيكينيو، هناك النروجي فريدريك أورسنيس، لويس وجواو ماريو الذين أثبتوا علو كعبهم في فوزين توالياً بالدوري بنتيجة 3-0 على أروكا وكاسا بيا حيث سجّل ماريو مرتين توالياً.
لم يكن بنفيكا يتوقع رحيل فرنانديز، لكن لا شك ان آماله ستكون، دون الأرجنتيني، ضيقة لتكرار إنجاز احرازه لقب المسابقة القارية في 1961 و1962.
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
