أقرّت الأوكرانية ليسيا تسورنكو أن انسحابها المفاجئ من دورة إنديان ويلز للألف في كرة المضرب، كان بسبب نوبة هلع تعرّضت لها قبل وقت قصير من مواجهتها البيلاروسية أرينا سابالينكا، بطلة أستراليا المفتوحة مطلع العام الحالي.
وقالت تسورنكو لموقع "بيغ تنس أوف أوكرانيا" إنها احسّت بالمشاعر الغامرة بعد أيام من "صدمتها" بمحادثة مع الرئيس التنفيذي لرابطة اللاعبات المحترفات ستيف سايمون ناقشا فيها التوترات المستمرة في اللعبة، نتيجة الغزو الروسي لبلدها.
وفسّرت تسورنكو سبب عدم دخولها الملعب لخوض مباراتها أمام سابالينكا في الدور الثالث بـ "نوبة هلع"، معتبرة أنه "من الناحية الرسمية سيكتب على أن ما حصل عائد +لأسباب شخصية+، لكن في الواقع كانت مشاكل في التنفس، ويمكن القول إنها هستيريا".
وبعد أكثر من عام من غزو روسيا، بدعم من حليفتها بيلاروسيا، لأوكرانيا، يواصل عالم التنس مواجهة آثار الحرب على الرياضة. يُمنع اللاعبون الروس والبيلاروس من المنافسة تحت أعلامهم الوطنية من قبل رابطتي اللاعبين المحترفين "ايه تي بي" واللاعبات المحترفات "دبليو تي ايه"، على الرغم من إمكانية المواجهة بين الطرفين على أرض الملعب.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، ذكرت وسائل إعلام انكليزية أن الحظر الذي فرضته ويمبلدون على اللاعبين الروس والبيلاروس العام الماضي من المرجح أن يتم رفعه في نسخة هذا العام.
قالت تسورنكو لـ "بي تي يو": "قبل أيام قليلة، أجريت محادثة مع ستيف سايمون، الرئيس التنفيذي لرابطة اللاعبات المحترفات، وقد صدمت مما سمعته".
أضافت: "أخبرني أنه هو نفسه لا يؤيّد الحرب، لكن إذا أيدها لاعبون من روسيا وبيلاروسيا، فهذا رأيهم فقط، ولا ينبغي أن يزعجني رأي الآخرين".
وشدّدت تسورنكو على ان المحادثة دفعتها هي ولاعبين أوكرانيين آخرين للتشكيك في موقف سايمون، وطلبوا إجراء مكالمة جماعية مع مجلس إدارة رابطة اللاعبات المحترفات "لطرح سؤال حول كيف يمكن أن يكون ستيف سايمون المسؤول عن رابطة اللاعبات المحترفات وماذا يجب أن نفعل حيال ذلك".
وردّت "دبليو تي ايه" على تصريحات تسورنكو ببيان أبرز ما جاء فيه: "تعكس رابطة اللاعبات المحترفات باستمرار دعمها الكامل لأوكرانيا وتدين بشدّة الإجراءات التي اتّخذتها الحكومة الروسية"، و"مع هذا، يبقى المبدأ الأساسي لرابطة اللاعبات المحترفات، وهو ضمان إمكانية مشاركة الرياضيين الفرديين في أحداث المضرب المحترفة على أساس الجدارة ومن دون أي شكل من أشكال التمييز، وعدم معاقبتهم بسبب القرارات التي تتخذها قيادة بلادهم".