يسعى مانشستر سيتي، حامل اللقب، إلى متابعة ضغطه على أرسنال، المتصدر، من خلال تحقيق فوزه العاشر توالياً في مختلف المسابقات، عندما يستقبل ليستر سيتي وصيف القاع، السبت، في المرحلة الحادية والثلاثين من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم.
وفي حال فوز رجال المدرب الإسباني بيب غوارديولا على ملعب "الاتحاد"، سيتقلص الفارق بينهم وبين أرسنال إلى 3 نقاط، بانتظار زيارة الأخير لملعب جاره وست هام يونايتد الأحد.
كما تشكّل المباراتان عاملاً حاسماً لفريقي ليستر وست هام في صراع البقاء، حيث لا تفصل بين صاحبي المركزين الرابع عشر والتاسع عشر سوى 5 نقاط.
على الورق، تبدو مهمة سيتي المنتشي بفوزه الكبير على بايرن ميونيخ الألماني 3-صفر في ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، سهلة نظراً لفارق المستوى بين الفريقين.
ويخوض ليستر امتحانه الصعب مع مدربه الجديد دين سميث الذي حلّ بدلاً من الايرلندي الشمالي برندن رودجرز وسيشرف على فريق "الثعالب" للمرة الاولى بعد سلسلة من 9 مباريات لم يذق خلالها طعم الفوز، حيث تراجع إلى القسم الثاني من البريميرليغ.
سيتي في القمة
وبخلاف ليستر، يعيش سيتي حقبة ذهبية بفوزه بمبارياته التسع الأخيرة وتسجيله 34 هدفاً خلال هذه السلسلة، بما فيها الفوز الكاسح على عملاق بافاريا.
وعلى الرغم من فارق النقاط الست مع أرسنال، إلا أن سيتي يتحكم بسباق الفوز باللقب كونه خاض مباراة أقل من "المدفعجية" الذي سيستضيفه في المرحلة 33 في 26 الشهر الحالي، في لقاء قمة سيحدد مصير هوية الفائز بالبطولة.
ويعتمد سيتي على سلاحه الفتاك المهاجم العملاق النروجي إرلينغ هالاند الذي سجل أمام بايرن الثلثاء هدفه الـ45 هذا الموسم في مختلف المسابقات، منها 30 في 27 مباراة في الدوري، حيث تنتظره المزيد من الأرقام القياسية في لقاء السبت.
ويحتاج هالاند إلى هدفين فقط من أجل معادلة الرقم القياسي للهداف المصري محمد صلاح في البريمرليغ عندما سجل 32 هدفاً في 38 مباراة موسم 2017-2018.
من ناحيته، قاوم أرسنال الساعي للقب أول منذ عام 2004 ضغط سيتي بتحقيقه بدوره انتصارات متتالية قبل أن يسقط في فخ التعادل أمام مضيفه ليفربول 2-2 في المرحلة الماضية، ما شرّع باب المنافسة على مصراعيه.
وقال جناحه بوكايو ساكا: "نعلم أن كل شيء في أيدينا وعلينا فقط الاستمرار مباراة تلو الأخرى".
تابع: "إذا فزنا في آخر 8 مباريات وحققنا بعض النتائج الجيدة، يمكن أن يكون اللقب من نصيبنا، لذلك علينا فقط الحفاظ على تركيزنا".
فيلا في السباق الأوروبي
في المقابل، بامكان أستون فيلا السادس مع 47 نقطة والذي يمرّ بفترة جيدة من ناحية النتائج، الدخول طرفاً في السباق على المراكز المؤهلة إلى دوري الأبطال الموسم المقبل عندما يستقبل نيوكاسل الثالث (56).
بدوره، يأمل نيوكاسل في العودة إلى المسابقة القارية الأم للمرة الأولى منذ 20 عاماً بفضل سلسلة من 5 انتصارات.
غير أن فريق "ماغبايس" يواجه أحد آخر الأندية التي تحلم بدورها بالمسابقة القارية وهو فيلا الذي حصد 19 نقطة من أصل 21 ممكنة في الفترة الأخيرة.
تلخصت مهمة المدرب الإسباني أوناي إيمري عند تسلمه الأمور الفنية في فيلا في تشرين الأول الماضي بمجرد تجنيب الفريق الهبوط، غير أنه نجح في الارتقاء به إلى المركز السادس.
ويسمح هذا المركز لفيلا بخوض منافسات الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" الموسم المقبل، وهي مسابقة يعرفها جيداً إيمري اذ سبق له أن فاز بلقبها 4 مرات مع إشبيلية وفياريال الإسبانيين.
ويطمح فيلا إلى الفوز على نيوكاسل لتقليص الفارق بينه وبين نيوكاسل ومانشستر يونايتد صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال إلى 6 نقاط، علماً أن فريق "الشياطين الحمر" الذي فرّط بتقدمه بهدفين على أرضه أمام إشبيلية وخرج متعادلاً 2-2 الخميس في ذهاب ربع نهائي الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ"، سيحلّ ضيفاً على نوتنغهام فوريست الأحد.
وقال إيمري البالغ 51 عاماً "أنا سعيد جداً للجماهير. لم تهتز شباكنا على أرضنا ثلاث مرات في آخر ثلاث مباريات، سجلنا ستة أهداف، ونحن نفوز".
فوريست في سقوط مستمر
ويبدو نوتنغهام فوريست الضحية المثالية ليونايتد لتعويض خيبته في "يوروبا ليغ"، حيث لم يفز المضيف منذ شهرين وتراجع للمركز الثامن عشر مع 27 نقطة.
أنفق فوريست قرابة 249 مليون دولار في رقم قياسي بريطاني جديد من ناحية التعاقدات (29) على مدار فترتي انتقالات منذ صعوده إلى البريميرليغ للمرة الأولى في عام 1999.
لكن إقالة المدير الرياضي فيليبو جيرالدي هذا الأسبوع كانت دليلاً واضحاً على أن عائدات الاستثمار كانت ضئيلة جداً مقارنة مع الانفاق والآمال.
ورغم أن جماهير النادي دعمت بقاء المدرب الويلزي ستيف كوبر في منصبه، إلاّ انّ المالك اليوناني إيفانغيلوس ماريناكيس حذّر من أن النتائج يجب أن "تتحسن على الفور".