استعاد مرسيليا توازنه، بفوزه على ضيفه أنجيه 3-1، فيما أضعف كليرمون فيران حظوظ ضيفه ليون في المنافسة على مقعد مؤهل إلى مسابقة قارية الموسم المقبل، عندما تغلب عليه 2-1 الأحد في المرحلة الخامسة والثلاثين من الدوري الفرنسي لكرة القدم.
في المباراة الأولى، نجح مرسيليا في استعادة نغمة الانتصارات عقب خسارته أمام مضيفه لنس 1-2، في المرحلة الماضية، وقلب الطاولة على ضيفه أنجيه أول الهابطين إلى الدرجة الثانية 3-1.
وكان أنجيه البادئ بالتسجيل عبر مهاجمه السنغالي عبدالله سيما (28)، لكن الفريق الجنوبي رد بثلاثة أهداف للدولي التشيلي أليكسيس سانشيز (34) وديميتري باييت (48) وجوردان فيريتو (77 من ركلة جزاء).
وعزز مرسيليا موقعه في المركز الثالث برصيد 73 نقطة بفارق نقطتين خلف لنس الفائز على رينس 2-1 الجمعة في افتتاح المرحلة.
وفي الثانية، تقدم ليون عبر قائده وهدافه ألكسندر لاكازيت في الدقيقة 22 رافعاً رصيده إلى 25 هدفاً في المركز الثاني على لائحة الهدافين بفارق هدف واحد خلف مهاجم باريس سان جيرمان كيليان مبابي المتصدر، لكن كليرمون رد بثنائية لغريجون كيي (25 من ركلة جزاء و65).
وفشل لاكازيت في خطف تعادل قاتل لفريقه عندما أخفق في ترجمة ركلة جزاء في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع فتعرض ليون للهزيمة الحادية عشرة هذا الموسم في الدوري.
وكان لاكازيت سجل "سوبر هاتريك" لليون في مرمى ضيفه مونبلييه بينها ركلة جزاء في الدقيقة العاشرة من الوقت بدل الضائع سجل منها هدف الفوز.
وتجمد رصيد ليون عند 56 نقطة في المركز السابع على بُعد أربع نقاط من ليل صاحب المركز الخامس الأخير المؤهل إلى مسابقة قارية والذي تعادل مع مضيفه موناكو سلباً.
وتبخرت آمال موناكو صاحب المركز الرابع المؤهل إلى مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" الموسم المقبل، في المنافسة على البطاقة الثانية المؤهلة مباشرة إلى دوري الابطال بعدما بات الفارق بينه وبين لنس الثاني عشر نقاط، وصعَّب مهمته في المنافسة على البطاقة المؤهلة إلى الدور الثالث للمسابقة القارية العريقة حيث بات الفارق بينه وبين مرسيليا الثالث ثماني نقاط.
واستعاد رين توازنه وشدد الخناق على ليل بإكرامه وفادة ضيفه تروا برباعية نظيفة تناوب على تسجيلها البلجيكي أرثر ثيت (14) وبنجامان بوريغو (65) والكاميروني كارل توكو إكامبي (71 و74).
ورفع رين رصيده إلى 59 نقطة بفارق نقطة واحدة خلف ليل، فيما لحق تروا بأنجيه وأجاكسيو إلى الدرحة الثانية بعدما تجمد رصيده عند 22 نقطة.
وشهدت المباراة تكريم رين للصحافي في وكالة "فرانس برس" أرمان سولدين الذي قتل الثلثاء في أوكرانيا والذي نشأ في صفوف النادي عندما كان مراهقاً.
ووقف اللاعبون والجمهور قبل صافرة البداية في ملعب "روازون بارك" وصفقوا بحرارة، بينما عرضت الشاشات صورة للصحافي الذي توفي عن 32 عاماً.
وأعلن مذيع النادي: "بشجاعة والتزام، لم يتوقف عن النقل إلى الناس حقيقة صراع قائم"، مضيفاً: "شغوف بكرة القدم ومشجع مخلص للفريق الأحمر والأسود، ارتدى قميصنا بين عامي 2006 و2008".
لهذه المناسبة، دعا النادي حوالي ثلاثين من أقارب سولدين وأفراد عائلته المقيمين في رين والأصدقاء الذين جاؤوا للوقوف إلى جانبهم، بمن فيهم شقيقته التي تعيش في مدينة موستار في البوسنة.
غياب أبو خلال ومحمد بسبب رفض ارتداء قمصان دعم المثلية
وعزز بريست حظوظه في البقاء بفوزه الثمين على ضيفه أوكسير بهدف وحيد سجله جيريمي لو دوارون في الدقيقة 69.
وعزز بريست موقعه في المركز الخامس عشر برصيد 38 نقطة بفارق أربع نقاط أمام أوكسير السادس عشر.
وتعادل مونبلييه مع لوريان بهدف لفيتو ماواسا (90+4) مقابل هدف لرومان فيفر (68).
وتعادل أيضاً تولوز مع ضيفه نانت 0-0.
وغاب الدوليان المغربي زكرياء أبوخلال (تولوز) والمصري مصطفى محمد (نانت) عن المباراة بسبب رفضهما اللعب بقميص بألوان قوس قزح الخاص بدعم المثلية.
وذكرت صحيفة "لا ديبيش دو ميدي" أن أبوخلال الذي يلعب أساسياً في التشكيلة بانتظام، رفض ارتداء هذا القميص، بعدما كانت أشارت سابقاً إلى أن المدافع لوغان كوشتا من الرأس الأخضر ولاعب الوسط الدولي الجزائري فارس شايبي رفضا بدورهما ارتداء القميص، على الرغم من ظهورهما على ورقة المباراة.
ودخل شايبي في الدقيقة 61 مكان الياباني آدو أونايوو، فيما جلس كوشتا على دكة البدلاء.
وغاب أيضا للسبب ذاته المالي موسى ديارا والهولندي البوسني الأصل سعيد هاموليتش.
وعلمت "فرانس برس" من مصادر مقربة من نادي نانت رفض مصطفى محمد اللعب بالقميص ذاته.
وقال تولوز في بيان دون ذكر أسماء إن لاعبين آخرين: "عبروا عن عدم موافقتهم على ربط صورتهم بألوان قوس قزح التي تمثل حركة المثليين".
وأضاف النادي المتوج بلقب كأس فرنسا الأسبوع قبل الماضي دون تحديد أسماء اللاعبين المعنيين: "احتراماً للاختيارات الفردية للاعبين، وبعد العديد من تبادل وجهات النظر، اختار النادي استبعاد هؤلاء اللاعبين عن المباراة".
وتابع: "الانفتاح على العالم هو جزء لا يتجزأ من الحمض النووي للنادي"، مشدداً على النادي "يرغب أخيراً في التذكير بالتزامه الطويل الأمد بمكافحة رهاب المثلية الجنسية وجميع أشكال التمييز".
وبمناسبة الحملة السنوية "مثليون جنسيا أو مغيِّرو الجنس، كلنا نرتدي نفس القميص"، يلبس جميع لاعبي الدرجتين الأولى والثانية في نهاية هذا الأسبوع قميصاً مزركشا بألوان قوس قزح وهي الألوان ذاتها التي تكون على شارات القيادة.