أظهر مقطع فيديو نُشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الأربعاء أنّ رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو برلسكوني أبلغ لاعبي فريق مونزا لكرة القدم أنّه سيُحضر عاملات جنس إلى غرفة خلع ملابس الفريق إذا تمكّنوا من التغلّب مرّة أخرى على منافسين لهم في دوري الدرجة الأولى الإيطالي.
برلسكوني، الذي غالباً ما يستخدم لغة غير لائقة في حديثه، واجه اتّهامات في عام 2011 بممارسة الجنس مع فتاة دون السنّ القانونيّة في إحدى حفلات "بونغا بونغا" لممارسة الجنس. وتمّت تبرئته في الاستئناف عام 2015 بعد أن قال قاضٍَ إنّ برلسكوني لم يكن يعرف أنّها قاصر.
وقال برلسكوني (86 عاماً) في مقطع فيديو تم تسجيله في عشاء عيد الميلاد أمس الثلثاء مع لاعبي مونزا: "أخبرت اللّاعبين ستلعبون الآن مع ميلان ويوفنتوس. إذا تغلّبتم على أحد هذه الفرق الكبيرة، فسأحضر حافلة من عاملات الجنس إلى غرفة تغيير الملابس".
وقوبل مقطع الفيديو الذي انتشر على نطاق واسع بانتقادات من قبل المعارضين السياسيّين.
فقد وصفت دانييلا سبروليني، وهي عضوة بمجلس الشيوخ عن حزب المعارضة "إيطاليا فيفا" ما قاله برلسكوني بأنّه "اللغة المعادية المعتادة للمرأة من برلسكوني... نكتة تفتقر للذّوق تجعلك عاجزاً عن الكلام".
في وقت لاحق من اليوم، كتب برلسكوني على "إنستغرام" أنّه لا يصدّق أنّ "نكتة في غرفة خلع الملابس" يمكن أن تثير مثل هذا الغضب، قائلاً إنّ "هذا يعود إلى الافتقار المطلق لروح الدعابة" لدى منتقديه.
وصعد مونزا إلى دوري الدّرجة الأولى الإيطالي للمرّة الأولى الموسم الماضي وتغلّب على يوفنتوس في أيلول الماضي. وسيلعب الفريق مع إنتر ويوفنتوس مرّة أخرى في كانون الثاني، وسيواجه مونزا منافسه ميلان، نادي برلسكوني القديم، في شباط.
واشترى الملياردير وقطب الاعلام برلسكوني، الذي امتلك ميلان لمدّة ثلاثة عقود، مونزا في عام 2018. ويحتلّ الفريق حاليّاً المركز الرابع عشر في دوري الدرجة الأولى المؤلف من 20 فريقاً.
وبرلسكوني، الذي كان في يوم من الأيام الشخصية الأكثر هيمنة في السياسة الإيطالية، أقل حضورا الآن بسبب مشاكل صحية وتضاؤل شعبية حزبه فورزا إيطاليا (إيطاليا إلى الأمام)، وهو حزب له تمثيل صغير في الائتلاف اليميني الحاكم بزعامة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني.