رفع الدول يالنروجي إرلينغ هالاند منسوب التفاؤل لدى فريق مانشستر سيتي الانكليزي بتحقيق حلم معانقة كأس دوري ابطال أوروبا، إثر الانطلاقة الصاروخية للمهاجم العملاق الشاب لهذا الموسم بتسجيله 13 هدفاً في 8 مباريات فقط. الحلم ليس للفريق الانكليزي فحسب، بل يراود ايضاً ملّاكه الإماراتيين برئاسة الشيخ منصور بن زايد الذي أنفق نحو 2,5 ملياري يورو منذ العام 2008 حتى أصبح النادي في مصاف الكبار.
لعب هالاند دور المنقذ أول من أمس في الجولة الثانية من منافسات الدور الأول للمسابقة القارية العريقة، وسجل هدفاً "خرافياً" قاد به "سيتيزنس" للتفوق على ضيفه بوروسيا دورتموند الالماني،حيث تألق هالاد في المواسم الثلاثة السابقة، 2-1 على ملعب "الاتحاد".
ويعدّ هذا الهدف هو الثالث لهالاند في دوري الأبطال بألوان "الأزرق السماوي" من مبارتين ليتشارك صدارة هدافي دوري الأبطال مع مهاجم برشلونة روبرت ليفاندوفسكي ولاعب باريس سان جيرمان كيليان مبابي، كما سجل هالاند 10 أهداف في الدوري الإنكليزي، وهو هداف "بريميير ليغ" إلى حد الآن.
ولم يكن بطل "بريميير ليغ" يتوفر في الموسم الماضي على مهاجمين يلعبون في مركز رأس الحربة باستثناء البرازيلي غابرييل جيزوس الذي لم يتألق على نحو قوي مع النادي، وانتقل في الصيف إلى أرسنال، ولم يستقدم النادي خلال العامين الماضيين لاعبين في موقع المهاجم الصريح.
واعتمد المدرب بيب غوراديولا على لاعبي الأجنحة ووسط الميدان لإحراز الأهداف، وكان هدافه العام الماضي صانع الألعاب كيفن دي بروينه الذي سجل 15 هدفا، متبوعا بالجناح رحيم ستيرلنغ (13 هدفاً) الذي انتقل بدوره إلى تشيلسي هذا الصيف.
ومن المتوقع أن تزيد غلة الفريق الإنكليزي من الأهداف خلال هذا الموسم، فالفريق سجل 4 أهداف أو أكثر في أربع مباريات من أصل تسع مباريات، وهو ما سيكون له دور بارز في أيّ إنجاز محتمل للنادي. لكن لا يمكن للهجوم وحده تحقيق الألقاب، ولا يزال سيتي يعاني دفاعيا في بعض المباريات، إذ استقبلت شباكه عشرة أهجاف حتى الآن، وهي إشكالية رافقت غوارديولا مع الفريق منذ توليه الإشراف عليه. ويدرك غوارديولا أن أكثر ما أخرجه العام الماضي كان أداء الدفاع الذي قبل ستة أهداف من الريال، اثنان منها في الإياب جاءا في آخر المباراة.
ومدح المدر الكاتالوني نجمه النروجي قائلاً إن هدف هالاند المذهل يذكره بأسطورة هولندا يوهان كرويف. وقفز المهاجم الالمتألق عالياً عند القائم البعيد ليحول تمريرة جواو كانسيلو العرضية من الناحية اليسرى بقدمه اليسرى في المرمى. وأضاف غوارديولا "يا له من هدف، أتذكر منذ زمن بعيد أن يوهان كرويف أحرز هدفا مشابها أمام أتليتيكو مدريد. من الرائع أن إرلينغ فعل مثل يوهان كرويف". وكان غوارديولا سعيدا برد فعل فريقه، وأضاف مشيرا إلى الشوط الأول المتواضع من سيتي قبل أن يتغير الوضع بعد ثلاثة تغييرات في الدقيقة 58 "اعتدنا على ذلك مؤخرا، لا أحب ذلك. لعبنا بشكل سيء، وبدون شراسة وكنا متواضعين. بمشاركة فيل (فودن) وبرناردو (سيلفا) وجوليان (ألفاريز) تغيرت سرعتنا وأحرزنا هدفين رائعين". وأضاف "(دورتموند) فريق استثنائي. وكنا على علم بذلك. لم نكن جيدين بما فيه الكفاية. لكن في الوقت ذاته من الجيد امتلاك هذه المرونة والرغبة في التعويض. أتى الأمر ثماره بوجود جوليان وإرلينج في منطقة الجزاء".
وبحسب موقع "أوبتا"، أصبح هالاند بعمر 22 سنة و55 يومًا أصغر لاعب في تاريخ دوري أبطال أوروبا، ينجح في التسجيل لفريق وضده أيضًا وهو بوروسيا دورتموند، متخطيًا رقم ألفارو موراتا السابق بعمر 22 عامًا و194 يومًا مع وضد ريال مدريد. وحتى الآن لم يفشل هالاند في التسجيل في دوري أبطال أوروبا سوى أمام فريقين فقط وهما أياكس أمستردام ومانشستر سيتي.
وعلّق هالاند على مواجهة فريقه السابق وهدفه "الخرافي" قائلاً "في النهاية أظهرنا من نكون، هكذا يجب أن نلعب، أنا فخور بما قدمناه في آخر 25 دقيقة". وعن هدف الانتصار الذي سجله، علق "كانت هناك عرضية رائعة من كانسيلو، هذا انتصار مهم". وتابع "سجلت هدفًا مشابهًا من قبل رفقة دورتموند، حاولت تسجيل هدف مشابه في المباريات السابقة، ونجحت في ذلك خلال اللقاء"، وأضاف "أنا لا أفكر في البراعة التي أسجل بها الأهداف، أفكر فقط في المباراة المقبلة أمام ولفرهامبتون". وبالنظر إلى مواجهة فريقه السابق، أوضح "كان من الجيد رؤية الجميع، لكنهم لم يتمكنوا من إيقافي ونجحت في التسجيل، لكنهم لعبوا بصورة جيدة". وأتم "كنت أعرف بأنه ستتم مراقبتي طوال المباراة، كون إدين ترزيتش مدرب دورتموند يعرفني جيدًا".
ومع نهاية الجولة الثانية، فإن سبعة أندية حققت فوزين من مباراتين هي: نابولي الغيطالي، كلوب بروج البلجيكي، بايرن ميونيخ الألماني، سبورتينغ لشبونة البرتغالي، ريال مدريد الاسباني، مانشستر سيتي الانكليزي وباريس سان جيرمان الفرنسي، وحده ميلان الايطالي يتصد مجموعته بأربع نقاط بعد انتصار وتعادل.