قضت محكمة سويسرية بأن الطريقة التي أقال بها الاتحاد الدولي لكرة القدم المدير المالي السابق والأمين العام السابق بالوكالة، الألماني ماركوس كاتنر في عام 2016، "دون سابق إنذار بسبب مزاعم سوء الإدارة المالية"، غير مبررة.
في حكم صدر في تشرين الأول الماضي، قضت المحكمة العليا في زيوريخ السويسرية، حيث يوجد مقر الهيئة الحاكمة لكرة القدم العالمية، بأن إقالة كاتنر كانت "تعسفاً".
وقال متحدث باسم المحكمة لـوكالة "فرانس برس" أن إقالة كاتنر دون سابق إنذار "اعتبرت غير مبررة" من قبل المحكمة العليا.
كما أضاف أن هذا الحكم نقض حكماً سابقاً أصدرته محكمة العمل في زيوريخ.
وأحالت أعلى محكمة في زيوريخ القضية إلى محكمة العمل للبت في التعويضات التي يجب منحها لكاتنر، 52 عاماً، الذي يقال إنه يطالب بتعويض قدره 10 ملايين فرنك سويسري (10.8 مليون دولار).
تولى كاتنر، الذي عمل لأكثر من عقد كمدير مالي للفيفا، منصب الأمين العام بشكل موقت في أيلول 2015، بعد إقالة الفرنسي جيروم فالك بسبب فضيحة تتعلق بتذاكر أعيد بيعها في السوق السوداء. لكن بعد أقل من عام، أقيل كاتنر أيضاً.
وجاءت إقالة فيفا بأثر فوري في 23 آيار 2016، عندما اعتبر إن التحقيق الداخلي أظهر "إخفاقات" في الطريقة التي كان يؤدي بها واجباته المالية.
ووجهت إلى كاتنر تهمة إساءة استخدام المنصب وتضارب المصالح في إطار تحقيق فُتِحَ في أيلول 2016 وشمل العديد من المسؤولين الكبار في الهيئة الكروية العليا. وآنذاك، أعلن بعدها بأيام رئيس "فيفا" الأسبق السويسري جوزيف بلاتر استقالته، قبل أن ينتخب مكانه السويسري جاني انفانتينو في شباط قبل أسابيع من إقالة كاتنر.
ومن خلال منصبه كمدير مالي، اتهم كاتنر، مع مسؤولين نافذين آخرين، بالتورط في جهد منسق "لإثراء أنفسهم" بما يصل إلى أكثر من 80 مليون دولار من خلال مدفوعات مشبوهة في أغلبها على مدى خمسة أعوام.
وكانت لجنة الأخلاقيات في الاتحاد الدولي أوقفت كاتنر لمدة 10 أعوام عن كافة الأنشطة المتعلقة باللعبة حول العالم في عام 2020.