يبحث باريس سان جيرمان عن تفادي خسارة رابعة توالياً في مختلف المسابقات للمرة الأولى في 23 سنة، عندما يستقبل ليل الأحد في المرحلة 24 من الدوري الفرنسي لكرة القدم.
رغم صدارته الدوري المحلي، يعيش فريق العاصمة مرحلة متذبذبة بدأت بخسارته أمام غريمه مرسيليا 1-2 في دور الـ16 من الكأس المحلية، ثم موناكو 1-3 في الدوري، قبل سقوطه على أرضه أمام بايرن ميونيخ الألماني 0-1 الثلثاء في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا بهدف لاعبه السابق كينغسلي كومان.
ومنذ بداية السنة، خسر فريق المدرب كريستوف غالتييه الذي بدأ يرزح تحت الضغوط، خمس مرات في 11 مباراة، لكن رصيده على أرضه حيث لم يخسر في آخر 33 مباراة يجعله يتنفس الصعداء، كما أنه سقط مرّة يتيمة في آخر 23 مواجهة على ارضه مع ليل. في المقابل، خسر الفريق الشمالي الذي يحتل المركز الخامس مرّة يتيمة في آخر عشر مباريات في الدوري.
ويتصدر سان جيرمان الدوري المحلي بفارق خمس نقاط عن مرسيليا، بيد أن إدارته القطرية اللاهثة وراء اللقب القاري المرموق منذ تاريخ استحواذها النادي في 2011، تخشى مجدداً ضياع الحلم القاري بعد الخسارة أمام البافاري.
وتأثر سان جيرمان بإصابة نجم هجومه كيليان مبابي الذي نزل بديلاً في الشوط الثاني، وتراجع نجاعة بطل العالم الأرجنتيني ليونيل ميسي، فيما بدا البرازيلي نيمار خارج السمع.
استهل نيمار (31 عاماً) الموسم بشكل رائع مسجلاً 15 هدفاً في 20 مباراة قبل كأس العالم، بينها ثنائية في مرمى ليل ذهاباً، عندما حقق سان جيرمان فوزاً كاسحاً 7-1 بينها ثلاثية لمبابي.
وبعد عودته من مشوار مخيب في قطر حيث اكتفى في بلوغ ربع النهائي عندما ودّع بركلات الترجيح مع كرواتيا، اكتفى أغلى لاعب في العالم (222 مليون يورو) بتسجيل هدفين فقط في ثماني مباريات، معانياً من الايقاف ومشكلات بدنية.
يبدو لاعب برشلونة الإسباني السابق شبحاً للنجم القادم بصفقة قياسية إلى الفريق المملوك قطرياً، ولم ينجح بتعريض مرمى بايرن ميونيخ للخطر منتصف الأسبوع.
وأثير جدل عما إذا كانت تعليقات زميله كيليان مبابي بعد مباراة بايرن موجهة ضده، على خلفية الحياة الليلية الصاخبة للبرازيلي.
ردّ مبابي على امكانية قلب سان جيرمان الطاولة في مباراة الإياب: "يتعيّن التأكد من أن جميع لاعبينا بصحّة جيدة. يأكلون جيداً وينامون جيداً".
رحلة محفوفة بالمخاطر لمرسيليا
أما مرسيليا الثاني الذي استعاد توازنه اثر خسارته أمام نيس، بفوز على أرض كليرمون بثنائية للمتألق راهناً التشيلي المخضرم أليكسيس سانشيز، فيحل الأحد على تولوز الحادي عشر والذي أعلن الجمعة رحيل مسؤول تعاقداته الاسكتلندي الشاب برندان ماكفرلاين.
ويغيب عن تشكيلة المدرب الكرواتي إيغور تودور المدافعين سامويل جيغو (كاحل) والبرتغالي نونو تافاريز (فخذ) بسبب الإصابة، علماً أن مرسيليا فاز ذهاباً 6-1 في كانون الأول، قبل أن ينفض فريق المدرب فيليب مونتانييه الغبار عنه ويحقق 8 انتصارات في 10 مباريات هذه السنة، وقد خسر فقط أمام سان جيرمان مطلع الشهر الحالي.
وفي رحلة مسافتها 1462 كيلومتراً، ينتقل موناكو ثالث الترتيب بفارق سبع نقاط عن سان جيرمان والفائز في مبارياته الثلاث الأخيرة، للحلول على بريست الخامس عشر، في منطقة بريتاني.
وتتركز الأنظار على نيس، سابع الترتيب، الذي قاده مدربه الشاب ديدييه ديغار (36 عاماً) إلى أربعة انتصارات متتالية بينها فوزان على ارض لنس الرابع ومرسيليا الثاني.
وبعد بداية موسم متواضعة للفريق المملوك من مجموعة "إينيوس" البريطانية للبتروكيمياويات برئاسة الملياردير جيم راتليف الذي يتخذ من إمارة موناكو مقراً له، وخروجه من مسابقة الكأس أمام فريق من الدرجة الثالثة، أقال الفريق الجنوبي مدربه السويسري لوسيان فافر مطلع كانون الثاني.
وفي ست مباريات تحت إشراف ديغار، لاعب وسط الفريق سابقاً، فاز نيس الذي عزّز صفوفه بالمهاجم النيجيري تيريم موفي من لوريان، خمس مرات وتعادل مرة وتلقت شباكه هدفين فقط.
رفض ديغار، لاعب باريس سان جيرمان وميدلزبره الإنكليزي السابق الذي يشغل منصب المدرب الموقت راهناً، أن يكون صاحب الفضل الوحيد في عودة نيس: "بصراحة، الجميع يستحق الإشادة. لو كنت لوحدي لما نجحت الأمور".
ويخوض الفريق الذي يبتعد 17 نقطة عن سان جيرمان المتصدر، امتحانه المقبل السبت أمام ضيفه رينس العاشر والذي لم يخسر منذ أيلول الماضي.