ودّع أكثر من 70 ألف متفرج في ملعب مونومنتال التاريخي لنادي ريفربلايت الأرجنتيني، مدرب الفريق الأحب إلى قلوبهم مارسيلو غاياردو المكنى بـ "الدمية" والذي قاده لإحراز 14 لقباً في 8 أعوام في فترة اشرافه على نادي العاصمة بوينوس أيريس.
قال غاياردو متأثراً وهو يقف في منتصف المستطيل الأخضر: "لم أحلم في حياتي أن أعيش لحظات كهذه، مع غصة في الحلق، وهو شيء أكثر مما كنت أتصوره".
واحيط غاياردو بجميع الكؤوس التي أحرزها خلال الفترة التي أمضاها مع ريفربلايت، وهي ثاني أطول فترة في تاريخ النادي تزامنت مع أفضل سجل مع 7 ألقاب محلية و7 دولية، منها لقبان في مسابقة كوبا ليبرتادوريس عامي 2015 و2018.
وختم غاياردو مسيرته في عقر دار فريقه بخسارة أمام روزاريو 1-2 في المرحلة ما قبل الأخيرة من الدوري الختامي، فيما يحتل منافسه الأبدي بوكا جونيورز الصدارة برصيد 48 نقطة.
غنت الجماهير وقفزت في المدرجات وذرفت الدموع بغزارة في حفل تكريم معبودها البالغ 46 عاماً، لتردد: "وأعطوا الفرح والبهجة لقلبي".
وأشاد غاياردو باللاعب الدولي السابق المدير الرياضي للنادي وأيقونة أخرى في ريفر بلايت الأوروغوياني إنتسو فرانتشيسكولي والذي قدّم له الدعم الأساسي في مسيرته.
وفي لحظات مؤثرة تحدث لاعب خط الوسط الكولومبي خوان كينتيرو، نيابة عن الجماهير، قائلاً: "لقد جئنا لنقول لك شكراً، على الفوز، والتقدير وتسجيل الأهداف، على مُثُلك العليا، لتعليمنا أن نؤمن".
ورفعت الجماهير لافتة في المدرجات كتب عليها "شكراً لك موني. أنت أبدي مثل مدريد"، في إشارة إلى إياب نهائي كأس ليبرتادوريس الملحمي الذي تم نقله في كانون الأوّل 2018 إلى ملعب سانتياغو برنابيو في العاصمة الإسبانية مدريد وفاز به ريفربلايت على بوكا جونيورز 3-1 (تعادلا 2-2 ذهاباً).
وقال أنخل غوميس وهو تاجر يبلغ 52 عاماً لوكالة "فرانس برس" لدى دخوله الاستاد: "حزين لأنه سيغادر لكني سعيد بكل ما قدمه لنا".
وبالنسبة لاحدى مشجعات ريفر، ميلاغروس بانتشي (22 عاماً) والتي تعمل كمساعدة تربوية: "كان هناك الكثير من المشاعر على مر السنين، لكن الأبواب مشرّعة أمامه للعودة".