في ظل تأجيل الموقعة بين أرسنال المتصدر ومانشستر سيتي حامل اللقب وثاني الترتيب بسبب انشغال الأول بمباراته مع أيندهوفن الهولندي في مسابقة "يوروبا ليغ"، تتجه الأنظار، بعد غد الأربعاء، إلى ملعب "أولد ترافورد"، حيث يلتقي مانشستر يونايتد، المتعثر، مع ضيفه توتنهام، فيما يسعى ليفربول للبناء على نتيجته ضد سيتي، من أجل تخطي ضيفه وست هام.
وبعد ثلاثة انتصارات متتالية، بينها اثنان على أومونيا القبرصي في "يوروبا ليغ"، انتكس مانشستر يونايتد الأحد بتعادله على أرضه مع نيوكاسل من دون أهداف، ليصبح متخلفاً في المركز الخامس بفارق ثلاث نقاط عن تشيلسي الرابع.
وجاء تعثر فريق المدرب الهولندي إريك تن هاغ قبل اختبارين شاقين ضد توتنهام، الأربعاء، ثم تشيلسي، السبت.
وتقام مباراة الأربعاء في أجواء متناقضة بين الفريقين، إذ يقدم توتنهام أفضل بداية موسم في تاريخه بعدما جمع 23 نقطة في 10 مباريات، ما جعله على المسافة ذاتها من مانشستر سيتي الثاني، فيما يتخلف بفارق 4 نقاط عن جاره أرسنال المتصدر.
ويمني فريق المدرب الإيطالي أنتونيو كونتي النفس بأن يستفيد من غياب أرسنال وسيتي عن هذه المرحلة كي يقلص الفارق مع "المدفعجية" الى نقطة في الصدارة، لكن عليه التخلص من العقدة التي لازمته مؤخراً أمام يونايتد، إذ فاز "الشياطين الحمر" بالمواجهات الثلاث الأخيرة بينهما 3-1 و3-صفر و3-2، فيما كان الانتصار الأخير لسبيرز في 4 تشرين الأول 2020 في "أولد ترافورد" بنتيجة كاسحة 6-1.
ورغم خيبة التعادل أمام نيوكاسل في لقاء شارك خلاله البرتغالي كريستيانو رونالدو أساسياً قبل أن يُستَبدل في الدقيقة 72، كان تن هاغ راضياً عما شاهده من فريقه قائلاً: "نشعر بالإحباط لعدم الفوز لأن الأداء كان جيداً. لقد ضغطنا بشكل جيد بطول الملعب وأعتقد أننا فرضنا سيطرتنا على مجريات اللعب. أداؤنا كان أفضل في الشوط الثاني، وجارينا نيوكاسل من الناحية البدنية".
ورأى: "في النهاية كنا قريبين من تحقيق الفوز، وأعتقد أننا كنا نستحقه. الفريق يستحق الإشادة على المجهود. عندما تقدم أداء كهذا، يمكنك البناء عليه".
وبعدما بدا غاضباً من استبداله الأحد، من المرجح أن يبدأ رونالدو أساسياً مجدداً ضد الفريق الذي هز شباكه بثلاثية في آخر مواجهة بين الفريقين.
فارق الـ14 نقطة لا يحبط صلاح
وعلى ملعب "أنفيلد" وبعدما أعطاه الهداف المصري محمد صلاح الجرعة المعنوية المطلوبة لمحاولة اطلاق موسمه بقيادته لإسقاط غريمه وضيفه مانشستر سيتي 1-صفر الأحد، يأمل ليفربول البناء على هذه النتيجة من خلال الفوز على ضيفه وست هام الذي لم يحقق سوى انتصار وحيد على "الحمر" في آخر 12 مواجهة بينهما في كافة المسابقات، وكان الموسم الماضي في لندن 3-2.
وكان انتصار الأحد على سيتي الثالث فقط لليفربول في تسع مباريات، رافعاً رصيده الى 13 نقطة في المركز الثامن بفارق 14 نقطة عن أرسنال المتصدر، لكن هذا الأمر لا يحبط صلاح الذي علق على وضع فريقه قائلاً لـ"سكاي سبورتس" إنه "لا يتوجب علينا التفكير حالياً باللقب لكن على الصعيد الشخصي أنا أحب دائماً القتال على لقب. في رأسي، سأقاتل من أجله (لقب الدوري) لكن علينا التركيز بشكل أكبر والتعامل مع كل مباراة على حدة".
تابع: "من الأفضل ألا نضع أنفسنا تحت المزيد من الضغط الناجم عن الفارق الذي يفصلنا عن الأول والثاني، لكن بالطبع سنلعب من أجل اللقب".
تشيلسي لواصلة صحوته
يأمل تشيلسي الرابع بفارق 8 نقاط عن جاره أرسنال مع مباراة مؤجلة في جعبته، مواصلة صحوته بقيادة مدربه الجديد غراهام بوتر وتحقيق فوزه السادس توالياً محلياً وقارياً من خلال تخطي عقبة مضيفه برنتفورد التاسع.
وبعدما بدأ مشواره كخلف للألماني توماس توخيل بتعادل في دوري الأبطال مع ريد بول سالزبورغ النمسوي (1-1)، أعاد بوتر الحياة للفريق اللندني منذ مباراته الثانية معه ووصل معه الأحد ضد أستون فيلا (2-صفر) إلى الانتصار الخامس توالياً، بينها اثنان في المسابقة القارية الأم على ميلان الإيطالي 3-صفر في "ستامفورد بريدج" ثم 2-صفر خارج الديار.