النهار

العراق للقب أول منذ 1988 وعُمان لتتويج ثالث في كأس الخليج
المصدر: "أ ف ب"
العراق للقب أول منذ 1988 وعُمان لتتويج ثالث في كأس الخليج
من مباراة عمان والبحرين في نصف النهائي (تويتر)
A+   A-
تتجه الأنظار إلى استاد البصرة الدولي الخميس، الذي يكون مسرحاً للمباراة النهائية المرتقبة لـ"خليجي 25" بين صاحب الأرض والجمهور المنتخب العراقي ونظيره العُماني.
 
ويتطلع منتخب "أسود الرافدين" للظفر بلقب رابع في تاريخه وأول منذ ما يقارب 35 عاماً، وتحديداً منذ 1988 في السعودية.
 
في المقابل يطمح "الأحمر" العماني إلى لقب ثالث وأول منذ 2018.
 
وستتجدد المواجهة بين المنتخبين بعد أن التقيا في دور المجموعات وانتهت بالتعادل السلبي.
 
وتأهل العراق إلى المباراة النهائية بعد فوزه العصيب على منتخب قطر 2-1 أمام اكثر من 65 ألف متفرج في نصف النهائي، فيما جاء تأهل عمان على حساب حاملة اللقب البحرين 1-0.
 
وبلغ العراق المربع الأخير بعد أن تصدر المجموعة الأولى بفارق الأهداف عن عمان بفوزه على السعودية 2-0 واكتساحه لليمن بخماسية نظيفة.
 
قال الإسباني خيسوس كاساس مدرب العراق خلال المؤتمر الصحافي الأربعاء عشية المواجهة: "المباراة الأولى كانت مغلقة وسنحاول صنع الخطورة في اللقاء النهائي ولا استطيع الإفصاح عن كيفية صنع الخطورة. عمان منذ فترة مع المدرب ذاته وحققوا نتائج جيدة".
 
وأشار إلى أن: "التركيز كان ينصب على مباراة بعد أخرى. الآن في النهائي نملك الخيارات العديدة للفوز. بكل تأكيد اتوقع المباراة أن تكون مغلقة وقد تغيّر تفاصيل صغيرة مسارها".
 
ويدخل المنتخب العراقي مواجهة عمان متسلحاً بالزخم الجماهيري الكبير المساند الذي حقق أرقاماً قياسية حسب اتحاد كأس الخليج العربي وبلغ أكثر من 65 ألف في نصف النهائي ضد قطر.
 
من جهته أكد لاعب المنتخب العراقي أمجد عطوان أنه في حال الفوز: "سنهدي اللقب إلى ضحايا الناصرية، وأتمنى عدم الاحتفال بشكل مفرط" في إشارة إلى وفاة مشجعين الإثنين نتيجة اصطدام حافلة كانت تقلهم بشاحنة على طريق دولي بين الناصرية والبصرة، فيما كانوا متوجهين لمشاهدة المباراة ضد قطر.
 
ويعود تاريخ تتويج العراق بأول ألقابه إلى 1979 حيث استضافت العاصمة بغداد النسخة الخامسة، ثم ظفر باللقب الثاني عام 1984 في مسقط وعاد من الرياض عام 1988 بلقب النسخة التاسعة.
 
كسر قاعدة الخسارة ضد المضيف
ويتواجه المنتخبان الخميس للمرة الحادية عشرة في البطولة، إذ حقق العراق خمسة انتصارات مقابل انتصارين لعٌمان وحُسمت ثلاث مباريات بالتعادل.
 
عشية النهائي، قال المدير الفني لمنتخب عمان الكرواتي برانكو ايفانكوفيتيش: "أنا فخور بالوصول إلى المباراة النهائية. متشوقون أن نلعب أمام 65 الف متفرج. المنتخب العراقي قوي على أرضه ويحظى بدعم جماهيري كبير مع مدرب جديد، ننتظر مباراة صعبة جداً ولدي ثقة باللاعبين".
 
وأردف: "نحاول كسر قاعدة الخسارة أمام المستضيف في النهائي، شعرنا بكرم العراقيين، وحفاوة استقبالهم واللعب أمام الجمهور متعة، من حقهم دعم منتخبهم، وتواجدهم سيحفز لاعبينا".
 
وأوضح مدرب عمان: "المباراة الأولى كان فيها تحفظ لكن مباراة الغد يفترض أن يكون فيها فارق فني عن الأولى ونحن جاهزون لكل الاحتمالات، للتمديد وركلات الترجيح...المباراة النهائية تُلعب من أجل الفوز بها. التاريخ يذكر دائما صاحب اللقب".
 
بدأ المنتخب العماني رحلته في "خليجي 25" التي استضافتها البصرة جنوب العراق للفترة من 6-19 كانون الثاني 2023، في المجموعة الأولى بتعادل سلبي أمام العراق، ثم حقق فوزاً صعباً على اليمن (3-2) في مباراته الثانية في دور المجموعات الذي اختتمه بفوز ثمين على السعودية (2-1).
 
واعتبر ايفانكوفيتيش: "المنتخب العماني هو الأفضل ودائماً يبقى الأفضل، مع احترامي للمنتخب العراقي وبقية المنتخبات. منتخبي هو الأفضل لكل مباراة لها ظروفها وفيها شيء جديد".
 
وفضلاً عن الصراع المتوقع بين المنتخبين لحسم هذا النهائي المثير، سيشهد أيضاً صراعاً آخر داخل أرضية استاد البصرة الدولي بين النجوم الواعدة في صفوف المنتخب العماني أمثال صلاح اليحيائي وجميل اليحمدي صاحب الهدف الصاروخي في شباك البحرين في نصف النهائي، ونجوم المنتخب العراقي إبراهيم بايش والهداف أيمن حسين (3 اهداف).
 
وحقق المنتخب العماني أول لقابه عام 2009 بفوزه على السعودية بركلات الترجيح 6-5 في مسقط في "خليجي 19" وأضاف الثاني عام 2017 في الكويت في النسخة الثالثة والعشرين بفوزه على الإمارات في المباراة النهائية وبركلات الترجيح أيضاً 5-4.

اقرأ في النهار Premium