أقرّت البيلاروسية أرينا سابالينكا، المصنفة ثانية عالمياً في كرة المضرب، بحدوث "توتر كبير" مع اللاعبات الأوكرانيات، بسبب الغزو الروسي منذ أكثر من سنة.
قالت سابالينكا بعد بلوغها نهائي دورة "إنديان ويلز" الأميركية للألف: "بالطبع هناك توتر كبير بيننا، لكني لا زلت مقتنعة بأني لم ارتكب أي خطأ مع الأوكرانيين، لا أنا ولا الروس".
تابعت اللاعبة المتوجة في أوستراليا بأول بطولة كبيرة في مسيرتها: "لا أحد بيننا يسيطر على هذا الوضع. نحاول جميعاً التزام الهدوء في غرف الملابس، جميعنا يفهم الأوكرانيين ونشعر بالألم تجاههم".
بعد أكثر من سنة على غزو أوكرانيا، بمساعدة من بيلاروس، لا يزال عالم التنس عاجزاً عن التعامل مع هذا الملف الشائك. يشارك لاعبو ولاعبات روسيا وبيلاروس تحت علم محايد، لكن مواجهاتهم مع لاعبين ولاعبات من أوكرانيا واردة.
تصاعدت حدة التوتر هذا الاسبوع، بعد انسحاب الأوكرانية ليسيا تسورنكو قبل مواجهة سابالينكا في الدور الثالث.
شرحت تسورنكو بعدها أنه وقعت ضحية "نوبة هلع"، بعد محادثة مع مسؤول رابطة المحترفات "دبليو تي أي"، حول تداعيات الحرب في بلادها.
ردّت البولندية إيغا شفيونتيك المصنفة اولى عالمياً بانها تتفهم تسورنكو: "بصراحة، احترم الأوكرانيات كثيراً، لأني لا اعرف ما إذا كنت قادرة على تحمّل سقوط قذيفة في بلدي أو تدمير منزلي".
بدورها، تابعت سابالينكا: "لا يمكن لأي كان السيطرة على أحاسيس الآخرين. . واعتقد أن رابطة المحترفات تقوم بكل ما في وسعها لدعم الطرفين. انسحاب تسورنكو لا يعود لنوبة هلع أو الوضع السياسي".
أردفت: "أعتقد أن هناك ما هو أكثر من ذلك. وجدت نفسي في وضع صعب جداً العام الماضي مع مدربها، بسبب طريقة تصرفه معي. اعتقد أن هذا الشاب وضع ضغوطاً كبيرة عليها، ولهذا السبب حصل ما حصل" دون أن تعطي تفاصيل إضافية عن ذاك الحادث.
ختمت: "مررت بلحظات بالغة الصعوبة، لكن للأسف لا يمكنني الكشف عنها، فبعد كل ما حصل، من سيصدق الفتاة البيلاروسية؟".