يبدو الأهلي المصري مرشحاً فوق العادة لبلوغ نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم للمرة الرابعة توالياً، عندما يستضيف الترجي التونسي، في إياب نصف النهائي، فيما تنتظر الوداد المغربي مهمّة شاقة للدفاع عن لقبه أمام مضيفه ماميلودي صنداونز الجنوب أفريقي.
على ملعب القاهرة الدولي، يدخل الأهلي اللقاء ضد الترجي بأفضلية كبيرة بعدما فاز ذهاباً بثلاثية نظيفة في رادس، ما وضعه على مشارف الدور الختامي، سعياً إلى اللقب الحادي عشر في تاريخه في المسابقة القارية الأهم على مستوى الأندية.
ويقدم الفريق المصري عروضاً قوية في الآونة الأخيرة، حيث توج بلقب الكأس السوبر المحلية على حساب بيراميدز، ويتصدر الدوري المحلي، حيث يبرز مهاجمه الجنوب أفريقي بيرسي تاو صاحب هدفين في لقاء الذهاب ومحمود عبد المنعم "كهربا" وحسين الشحات، فضلاً عن المالي أليو ديانغ والظهير التونسي علي معلول وغيرهم من نجوم منتخب "الفراعنة".
ومع ذلك حذّر مدربه السويسري مارسيل كولر الذي قد يفتقد بعضاً من أوراقه الاساسية بداعي الإصابة، ولا سيما الحارس محمد الشناوي، لاعبيه من التهاون ضد الفريق التونسي العريق الذي شهد تغييراً فنياً، بعد استقالة مدربه نبيل معلول إثر السقوط الكبير ذهاباً.
وطالب كولر لاعبيه بضرورة التركيز الشديد وعدم التهاون أو الاستهتار بالخصم، لأن الأهلي لم يضمن التأهل حتى الآن.
وسيقود "شيخ الأندية التونسية" المدرب الموقت أنس البوسعايدي في وقت صعب، إذ سيفتقد الفريق نحو عشرة لاعبين بسبب الإصابة أبرزهم غيلان الشعلالي وحارس المرمى معز بن شريفية والمدافع الجزائري رياض بن عياد والجناح الليبي حمدو الهوني، فضلاً عن رباعي منتخب تونس للشباب غيث الوهابي، مالك المهري، زين الدين ساسي ورائد بوشنيبة لمشاركتهم في كأس العالم للشباب بالأرجنتين.
وسيعول البوسعايدي على أصحاب التجربة على غرار المدافع محمد بن علي وياسين مرياح والجزائري محمد أمين توغاي ومحمد علي بن رمضان ومعتز زدام والمغربي صابر بوكرين وأنيس البدري.
وأعرب رئيس "المكشخة" حمدي المدب عن ثقته الكاملة بالمدرب الشاب البوسعايدي (41 عاماً): "الترجي لا يعيش أزمة إذ تأهل للمربع الذهبي من دوري أبطال أفريقيا ومازال ينافس على لقبي الدوري وكأس تونس، رغم ما مرّ به الفريق من ظروف صعبة تتمثل في ضغط المباريات وتعدد إصابات اللاعبين الأساسيين".
مهمة صعبة لحامل اللقب
وسيكون الوداد أمام مهمة شاقة من أجل مواصلة الاحتفاظ بلقبه القاري، عندما يواجه مضيفه الصعب ماميلودي صنداونز الباحث عن لقبه الثاني بعد 2016، عندما يتواجهان في بريتوريا.
وتعادل الفريقان سلباً ذهاباً، حيث فشل الفريق المغربي في حسم الأمور أمام جماهيره، وهذه المرة سيواجه فريقاً صعب المراس، ولا سيما عندما يلعب بين أنصاره وعلى أرضه.
وأقر مدرب "وداد الأمة" البلجيكي سفن فاندنبروك بصعوبة مهمة فريقه، مؤكداً أنه سيعمل على تصحيح العديد من الأشياء من أجل العودة بالتأهل.
وألمح فاندنبروك إلى إمكانية غياب هداف فريقه السنغالي بولي سامبو بعد إصابته ذهاباً، مضيفاً: "الأمور تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات. التعادل السلبي نتيجة ليست سيئة، وتبقي حظوظ الفريقين متكافئة".
وتابع: "يرى الكثيرون أن نتيجة المباراة تمنح الأفضلية لماميلودي لكن العكس هو الصحيح، تبدو لي نتيجة مفخخة، وحظوظنا ما تزال قائمة في حجز مقعد لنا في المباراة النهائية".
ويعي مدرب الوداد تماماً ان لبلوغ النهائي ينبغي منع لاعبي صنداونز من الوصول الى شباك الحارس يوسف مطيع الذي يؤدي مباريات ممتازة، في غياب الحارس الدوري أحمد رضى التكناوتي المصاب، وبالتالي سيكون الثقل على عاتق الخط الدفاعي الذي سيغيب عند الجزائري حسين بن عيادة بسبب الاصابة.
وسيعول المدرب على الظهيرين الدولي يحيى عطية الله وأيوب العملود وأمين فرحان والكونغولي الديموقراطي أرسين زولا، كما يشكل لاعب الوسط الدولي يحيى جبران إضافة دفاعية في وسط الملعب.
وسيكون سلاح المرتدات السريعة الأهم في يد فاندنبروك بوجود لاعبين سريعين مثل زهير المترجي ومحمد أوناجم وحميد أحداد في حال تأكد غياب سامبو.
من ناحيته، رأى مدرب الفريق الجنوب أفريقي رولاني موكوينا أن فريقه تحت ضغط هائل من أجل إحراز اللقب القاري.
أضاف: "أنا محظوظ، وأنا أتفهم حجم الضغط الملقى علينا، لكنني فخور للغاية، لأنني أتحمل مسؤولية قيادة فريق رائع، لهذا لدي الحظ إذ ان اللاعبين يدعمونني جدا وهذا يمنحنا المزيد من القوة لنكون قادرين على الذهاب بعيداً في المسابقة".
ويمتلك موكوينا تشكيلة متجانسة وقوية، ويتمتع الفريق بمقومات هجومية قوية بوجود ثابيلو مورينا والناميبي بيتر شالوليلي وثيمبا زواني فضلاً عن نجم الوسط تيبوهو موكوينا والأوروغواياني غاستون سيرينو الذي ارتفعت نسبة مشاركته أساسياً، بسبب إيقاف كل من نيو ماييما والتشيلي مارسيلو إيفان أليندي لطردهما في لقاء الذهاب.