الحلم القطري في السيطرةعلى الكرة الأوروبية من خلال نادي باريس سان جرمان الفرنسي،بعد مشروعاً قوياً بعدما تم حشد كوكبة من أبرز نجوم الساحرة المستديرة في حديقة الامراء، فضلاً عن تحصينهم مالياً من ابة مغريات، ولا سيما النجم الدولي كيليان مبابي الذي بقي في نادي العاصمة الفرنسية مع إمتياراة مالية و"قيادية" في الفريق.
هذه الإمتيازات، أراد منهم اللاعب المتوج بطلاً للعالم مع منتخب "الديوك" قبل اربعة أعوام، أن يصبح النجم الأول وربما الأوحد في الفريق الذي يضم قائد المنتخب البرازيلي وأغلى لاعب في التاريخ نيمار و"الأسطورة" الأرجنتيني ليونيل ميسي، وقائد ريال مدريد ومتخب اسبانيا السابق سيرخيو راموس وغيرهم من ألمع النجوم، وهو ما جعل مبابي في صدام مباشر معهم ولا سيما نيمار، إذ خرجت الأمور الى العلن مؤخراً.
الخلاف تأجج في المباراة الاخيرة ضد مونبلييه، إذ جاء بسبب مطالبة كل منهما بتسديد ركلة جزاء، ليثيرا الكثير من الجدل في الفترة الأخيرة. وتشير تقارير إلى أن العلاقة بين مبابي ونيمار ليست على ما يرام، خاصة في ظل الامتيازات التي يحصل عليها كل منهما في الموسم الحالي.
وكان مبابي مسدد ركلات الجزاء الأول في فريقه، أهدر ركلة جزاء في فوز باريس 5-2 على مونبيليه في الدوري الفرنسي مطلع الأسبوع الحالي، ليتصدى نيمار لركلة ثانية ترجمها إلى هدف.
وسبق هذا الأمر العديد من المناوشات بين اللاعبين ولا سيما عبر التصريحات الإعلامية أو عبر مواقع التواصل الإجتماعي، إذ انتقد مبابي الكرة في أميركا الجنوبية وطريقة تصفيات كاس العالم، معتبراً أن اصفيات أوروبا أكثر تعقيداً، ليرد عليه مدرب منتخب البرازيل تيتي "نحن لا نلعب مع أذربيجان، مع كل الاحترام. ليس لدينا فرق تمنحك الاستراحة. مستوى صعوبة التصفيات هنا أعلى من مرحلة المجموعات في التصفيات الأوروبية". من جهته، دخل الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي على الخط، حيث قال في حديث مع إذاعة "تيك سبورت"، الأربعاء: "تحدثنا عن ذلك مرات عدة في إسبانيا، عندما عدنا من التصفيات، قلنا لهم: لا تعرفون مدى صعوبة التأهل إلى كأس العالم، إذا كان عليكم الذهاب إلى هناك، إلى مرتفعات، في الحرارة العالية، وخصوصاً في فنزويلا".
هذا الأمر كان أيضاً موضع خلاف بين النجمين، إذ أن مبابي رفع راية التعصب للاعبين الأوروبيين عندما قال في مقابلة إن شدة المنافسة بين المنتخبات الأوروبية نجم عنها تتويج أحد هذه المنتخبات، منها فرنسا حاملة اللقب وإسبانيا مع راموس، في النسخ الأخيرة من المونديال على خلاف المنتخبات في القارة اللاتينية، وهو ما يخالف زجهات نظر الزملاء الجنوبيين.
وإزاء كل هذا، أوجد مبابي أزمة حقيقية في النادي الباريسي، بداعي الغيرة من تأثير نيمار وميسي والإسباني سيرجيو راموس. وكشفت تقارير أن مبابي "منزعج من الصداقة القوية التي تربط ميسي بنيمار من أيام برشلونة"، وعندما تدخل راموس بطلب من الإدارة للإصلاح بين مبابي ونيمار، شعر مبابي بأن راموس أيضاً منحاز لنيمار. ويشعر مبابي بأن نيمار يفتقد للانضباط ويدمر النادي، ولا توجد قيادة معنوية للفريق.
وكان تقرير أشار إلى أنه من بين شروط تمديد مبابي لعقده مع سان جيرمان 3 سنوات، هو تعيين لويس كامبوس، مديره الرياضي السابق في موناكو، في النادي ووفق التقرير هناك حنق من نيمار لتعيين الفرنسي كامبوس بدلاً من مواطنه ليوناردو كمدير رياضي، وحنق من ميسي لتعيين الفرنسي غالتييه مكان مواطنه بوكتينيو.
ووفق التقرير ما يزال مبابي يشعر بغضب؛ لأنه ليست لديه الهيمنة التي كان يريدها بسبب وجود ميسي ونيمار.
ونقلت تقارير محلية بأن المدير الرياضي في نادي العاصمة الفرنسية البرتغالي لويس كامبوس والمدرب كريستوف غالتييه اجتمعا باللاعبين في محاولة لترطيب الأجواء، مشيرة إلى أن الخلاف بينهما جاء على خلفية معرفة نيمار برغبة مبابي بتشجيع باريس سان جرمان على التخلص منه.