من رقم قياسي الى آخر على صعيد الأندية، نقل ليونيل ميسي هوايته الى الصعيد الدولي، متوجاً مشواره المونديالي الأخير بأفضل طريقة من خلال الفوز باللقب العالمي للمرة الأولى في مسيرته، حاصداً في طريقه على جائزة أفضل لاعب وكان قريباً جداً من جمعها بجائزة الهداف قبل أن يخطفها منه خصمه في النهائي الفرنسي كيليان مبابي.
وسبق لميسي أن نال جائزة أفضل لاعب عام 2014 لكن الفرحة لم تكن كاملة لأنه خسر النهائي أمام ألمانيا صفر-1 بعد التمديد، إلا أن هذه المرة كان التتويج كاملاً.
وكان ميسي قاب قوسين أو أدنى من يصبح أول أرجنتيني ينال جائزة هداف النهائيات منذ أن سجل ماريو كمبيس 6 أهداف خلال حملة التتويج الأول لبلاده عام 1978، لكن مبابي حرمه من ذلك بثلاثيته في النهاية وحال دون انضمام الأرجنتيني الى الإيطاليين باولو روسي (1982) وسالفاتوري سكيلاتشي (1990) كاللاعبين الوحيدين اللذين جمعا جائزتي الكرة الذهبية والحذاء الذهبي، علما أنه بدأ اختيار أفضل لاعب في النهائيات ابتداء من 1982.
وكانت مباراة الأحد تاريخية أيضاً لابن الـ35 عاماً من ناحية عدد المباريات في النهائيات، إذ بات اللاعب الأكثر خوضاً لها في المونديال (26).
وبعد مشاركته في الفوز الكبير على كرواتيا 3-صفر الثلثاء في نصف نهائي المونديال القطري، أصبح ميسي على المسافة ذاتها من الألماني لوتار ماتيوس في عدد المباريات في النهائيات والبالغ 25، ثم انفرد به الأحد في النهائي على استاد لوسيل.
وخاض ماتيوس مبارياته الـ25 في نهائيات 1982 و1986 و1990 و1994 و1998.
وبمشاركته أصلاً في النهائيات القطرية، وصل ميسي الى رقم قياسي آخر متمثل بعدد كؤوس العالم التي خاضها (5)، على غرار غريمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي ودع البطولة من ربع النهائي، وماتيوس أيضاً.
وخاض أربعة لاعبين نهائيات كأس العالم للمرة الخامسة في مسيرتهم خلال هذه النسخة، هم المكسيكيان أندريس غواردادو والحارس غييرمو أوتشوا، ميسي ورونالدو، ليعادلوا بذلك انجاز المكسيكيين الآخرين الحارس أنتونيو كارباخال ورافايل ماركيس والحارس الإيطالي جانلويجي بوفون وماتيوس.
وبعد تسجيله سبعة أهداف في المونديال القطري، بينهما ثلاثة في ثمن وربع ونصف النهائي واثنان في النهائي ليفك صيامه بغزارة عن التهديف في الأدوار الإقصائية لأربع نسخ، رفع ميسي رصيده الى 13 هدفاً في النهائيات، متفوقاً بفارق ثلاثة أهداف على الرقم الأرجنتيني القياسي السابق الذي كان مسجلاً باسم غابريال باتيستوتا (10 في 12 مباراة).
الأكثر خوضاً للمباريات كقائد
وفي المركز الرابع على لائحة أفضل الهدافين في تاريخ النهائيات (13) مشاركة مع الفرنسي جوست فونتين وأمام بيليه (12 هدفاً)، يتخلف ميسي بفارق 3 أهداف عن الرقم القياسي المطلق والمسجل باسم الألماني ميروسلاف كلوزه (16).
وانفرد ميسي الأحد أيضاً بالرقم القياسي لعدد المباريات في النهائيات كقائد (19)، متفوقاً على المكسيكي رافايل ماركيس (18)، يليهما مواطنه دييغو مارادونا بـ16.
وأضاف "البرغوث" رقماً قياسياً آخر الأحد كأكثر لاعب خوضاً للدقائق في المونديال بعدما رفعه الى 2314، متقدماً على الإيطالي باولو مالديني (2217 دقيقة).
وميسي هو اللاعب الوحيد الذي قام تمريرات حاسمة في كل من النسخ الخمس التي شارك فيها، ويأتي من بعده بيليه والبولندي غرزيغورز لاتو ودييغو مارادونا والإنكليزي ديفيد بيكهام الذي صنعوا الأهداف في ثلاث نسخ مختلفة.
وكان بيليه يحمل الرقم القياسي لأكبر عدد من التمريرات الحاسمة في مراحل خروج المغلوب بست تمريرات، قبل أن يعادله ميسي الثلاثاء في الفوز على كرواتيا.
منفرداً بانجاز أن يكون اللاعب الوحيد الذي سجل في كأس العالم وهو في سن المراهقة والعشرينيات من عمره والثلاثينيات، حقق ميسي حتى الآن 17 انتصاراً، معادلاً الرقم القياسي المسجل باسم ميروسلاف كلوزه.