قاد الدولي المغربي يوسف النصيري إشبيلية الإسباني إلى الدور نصف النهائي من الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ"، بتسجيله ثنائية في الفوز الكاسح 3-0، على ضيفه مانشستر يونايتد الإنكليزي في إياب ربع النهائي، بعد تعادل الفريقين 2-2 ذهاباً.
وسجل النصيري (8 و81) والفرنسي لويك بادي (47) أهداف الفريق الأندلسي الذي سيواجه جوفنتوس الإيطالي في المربع الأخير.
وأمل يونايتد في أن يبقى على المسار نحو تحقيق لقب ثان في الموسم الأول لمدربه الهولندي إريك تن هاغ، بعد تتويجه بكأس الرابطة، لكنه دفع ثمن انتكاسة متأخرة في لقاء الذهاب على أرضه.
بدا في طريقه للفوز 2-0 الخميس الماضي، قبل أن يتلقى هدفين عكسيين في الدقائق الست الأخيرة.
أما إشبيلية، ورغم أنه يمر بأحد أسوأ مواسمه محلياً في السنوات الأخيرة مع تواجده في المركز الثالث عشر، بعد أن كان ينافس على مراكز دوري الأبطال، أكد مجدداً أنه "سيّد" هذه المسابقة المتوج بها ست مرات قياسية، آخرها في 2020.
وبعدما أدى جيداً أمام الأندية الإسبانية في المسابقة هذا الموسم، مقصياً برشلونة في الملحق المؤهل ومن ثم ريال بيتيس في ثمن النهائي، وحقق فوزاً على ريال سوسييداد في الدور المجموعات، استمرت عقدته أمام إشبيلية بعد أن مني بخسارة ثالثة مقابل تعادلين في خمس مواجهات ضده.
وخاض يونايتد اللقاء من دون لاعبه الدولي الأرجنتيني ليساندرو مارتينيز الذي انتهى موسمه بعد تعرضه لكسر في عظمة مشط القدم خلال مباراة الإياب، بالإضافة إلى زميله في قلب الدفاع الفرنسي رافاييل فاران الذي أصيب في المباراة نفسها ويغيب لبضعة أسابيع.
وغاب أيضاً عن "الشياطين الحمر" صانع ألعابه البرتغالي برونو فرنانديز لتراكم الإنذارات بعد بطاقة صفراء الخميس الماضي.
لا يزال ينافس على جبهة محلية أخرى، إذ يخوض السبت نصف نهائي كأس إنكلترا ضد برايتون على ملعب "ويمبلي" ويحتل المركز الثالث في "برميرليغ".
وسجل إشبيلية الهدف الأول مستفيداً من هفوة من المدافع هاري ماغواير بعد أن حوصر بالقرب من منطقة الخصم إذ وصلته الكرة من الحارس الإسباني دافيد دي خيا، وعندما كان يمرر الكرة الى زميله آرون وان-بيساكا قطع الأرجنتيني إيريك لاميلا الكرة قبل أن يقتنصها النصيري ويسددها إلى يمين دي خيا من داخل المنطقة (8).
وخرج قلب دفاع إشبيلية البرازيلي ماركاو بداعي الإصابة بعد مرور نصف ساعة وحل بدلاً منه سوسا الذي شكل الخطر في هجمات فريقه.
وتنفس يونايتد الصعداء قليلاً بعد إلغاء هدف للأرجنتيني لوكاس أوكامبوس بالعودة إلى حكم الفيديو المساعد "في أي آر" لتسلل على الارجنتيني ماركوس أكونيا في بناء الهجمة (42).
أجرى تن هاغ تغييرين مع مستهل الشوط الثاني مشركاً ماركوس راشفورد العائد من الإصابة ولوك شو بدلاً من جايدون شانسو ووان بيساكا توالياً.
لكن يونايتد تلقى صفعة مبكرة لأي محاولة للعودة عندما ضاعف النادي الأندلسي بعد دقيقتين فقط برأسية لباديه إثر ركنية نفذها الكرواتي إيفان راكيتيتش (47).
وكاد إشبيلية أن يضيف الثالث لولا تصدي دي خيا لتسديدة من مسافة قريبة جداً لأوكامبوس (52).
وتوالت المشاكل ليونايتد بخروج الفرنسي أنتوني مارسيال مصاباً ودخول الهولندي فاوت فيخهورست بدلاً منه (54).
حاول يونايتد تقليص الفارق بتسديدة للدولي البرازيلي كاسيميرو أبعدها الحارس المغربي ياسين بونو (62).
واستغل النصيري خطأ فادحاً لدي خيا الذي خرج بعيداً عن منطقته للسيطرة على الكرة، لكنه فشل في ذلك ليسكن المغربي الكرة من مسافة بعيدة في المرمى الخالي (81).
وبلغ باير ليفركون الألماني نصف النهائي بفوزه على مضيفه سان جيلواز البلجيكي 4-1 بعد تعادلهما 1-1 ذهاباً.