أقامت منظمة "مالطا لبنان" نهائيات بطولتها في كرة القدم وكرة السلة، لتختتم البرنامج الرياضي، الذي أطلقته منذ نحو الشهرين وشارك فيه 400 طفل من مختلف المناطق اللبنانية.
كانت المنظمة الناشطة على نطاق واسع في لبنان على الصعيد الاجتماعي والصحي والزراعي، قد أطلقت مشروعها الرياضي "OMV Sports Project"، بعدما لمست مدى التأثيرات السلبية التي يعيشها الأطفال في لبنان، إثر الأزمات المتعاقبة، بدءاً من أزمة "كوفيد-19" التي كانوا ضحيتها المباشرة، بعدما تقلّصت مساحة اختلاطهم في المجتمع، ووصولاً إلى الأزمة الاقتصادية، التي دفعت الكثير من الأهالي إلى تجميد النشاطات التي يحتاجها اطفالهم.
من هنا، قامت منظمة مالطا لبنان وبمبادرة من المتطوعين لديها بإطلاق مشروع " OMV Sports Project"، وهي التي ارتبطت بشكلٍ كبير مع الأطفال من خلال مراكزها الصحية الاجتماعية المنتشرة في جميع أنحاء البلاد، حيث يتم توفير الرعاية الطبية، إضافة إلى الدعم النفسي والاجتماعي بما في ذلك علاج النطق والحركة النفسية.
وأرادت منظمة مالطا لبنان المساهمة في النمو الجسدي والشخصي لهؤلاء الأطفال، فأطلقت هذا المشروع مع أكثر من 400 طفل تتراوح أعمارهم بين 6 و15 عاماً عبر مراكزها الصحية الاجتماعية التسعة (القبيات، برقة، الخالدية (زغرتا)، عين الرمانة، زوق مكايل، يارون، صدّيقين (صور)، روم، وكفريا)، وذلك بدعمٍ من The Global Fund for Forgotten People GFFP.
ومنذ بداية الصيف انخرط هؤلاء الاطفال الـ 400 في برامج تدريبية في كرة القدم وكرة السلة بمعدل مرتين أسبوعياً، وذلك تحت إشراف مدربين محترفين منتدبين من قبل "بيروت فوتبول أكاديمي" (BFA). كما شارك كلٌّ من المدربين والأطفال في جلسات تثقيفية وتوعوية حول مواضيع مختلفة قدّمها خبراء في مجالات مختلفة.
وبعد نحو الشهرين على انطلاق التدريبات، أقيمت نهائيات البطولة في مدرسة سيّدة الجمهور التي فتحت أبواب ملاعبها لمشاركة 36 فريقاً تمّ تقسيمهم بحسب أعمارهم.
وقام رئيس منظمة مالطا لبنان مروان صحناوي بتسليم الكؤوس للفرق الفائزة خلال الحفل الختامي، وسط التأكيد على أهمية هذا اليوم الذي مثّل احتفالاً للأسرة الكبيرة الموحدة لمنظمة مالطا لبنان.
وحضر الحفل الختامي أكثر من ألف شخص من أطفال وآباء ومدربين واخصائيين اجتماعيين ومديري المراكز وموظفين ومتطوعين قادمين من جميع أنحاء البلاد، اتحدوا جميعاً من أجل حب الرياضة ورفاهية الأطفال. كما أكد الرئيس صحناوي على أن هذا الحدث هو مثال حقيقي للحب والوحدة ويجب أن يحدد نغمة مستقبل بلادنا.
بدورها، شكرت مسؤولة الركيزة الأجتماعية في منظمة مالطا لبنان ليليا الخازن ملاّط، The Global Fund for Forgotten People GFFP، و"بيروت فوتبول أكاديمي"، والرعاة Aquafina, Poppins وSanita، الذين دعموا الحدث النهائي للبطولة، إضافة إلى أولئك الذين شاركوا في نجاح هذا الحدث، الذي عكس الصورة الجميلة للسلام والتعايش، والتي هي في صميم منظمة مالطا لبنان.
أما مديرة المتطوعين في منظمة مالطا لبنان يمنى عساف، فقد رحّبت بالأطفال وأهاليهم، واثنت على جهودهم طوال الصيف الحالي، وشكرتهم على ثقتهم بعمل المنظمة لضمان حصول أطفالهم على فوائد الرياضة بشكل عام.