مرة جديدة يتأخر تتويج بطل الدوري اللبناني العام لكرة القدم، النسخة الثالثة والستين من البطولة حفلت بأحداثاً كثيرة، ولم تنته بعد، العهد صعد على منصة "مصطنعة" في ملعبه، بدلاً من تتويجه في أرض الملعب، النجمة ظفر بالوصافة والأنصار "خرج من المولد بلا حمص"، في المقابل أزمة الهبوط لا تزال تتفاعل بانتظار انهاء الاتحاد تحقيقاته بشأن مباراة السلام زغرتا ومضيفه الصفاء وما رافقها من أحداث.
تتويج العهد جاء بعد إعلان الاتحاد فوزه على الأنصار في المباراة الحاسمة 3-0، إذ توقفت المباراة بل نهايتها بعدما اقتحم جمهور النادي الأخضر الملعب بسبب ما اعتبره "ظلم تحكيمي" من الحكم العماني خالد الشقصي.
اللون الأصفر طغى مجدداً، اللقب التاسع دخل الى خزانة نادي العهد، وأطلق جمهوره شعار "الى العاشرة در"، في حفل حاشد أقيم في ملعبه على طريق المطار تقدمه رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم، نائب رئيس الاتحاد الآسيوي، المهندس هاشم حيدر الذي دخل مصحوباً برئيس النادي المتوج المحامي تميم سليمان وسط ممر شرفي من لاعبي النادي للفئات العمرية.
وتسلم القائد المخضرم للعهد هيثم فاعور والى جانبه الكابتن الثاني للفريق حسين دقيق كأس الدوري من المهندس حيدر، ثم أجريت مراسم التتويج مع احتفالات اللاعبين وأركان النادي.
من ناحية ثانية، كشف أوساط الاتحاد ان التحقيقات بشأن لقاء السلام زغرتا ومضيفه الصفاء والتي انتهت بالتعادل 1-1، قد انتهت حيث من المتظر ان يتم تثبيت نتيجة اللقاء برغم الأحداث التي رافقتها وإطلاق الرصاص في الهواء من أبنية مجاورة للملعب فضلاً عن قول البعض من جمهور السلام انهم تلقوا تهديدات، وبالتالي فإن الاتحاد سيعلن رسمياً هبوط ناديي السلام زغرتا والإخاء الأهلي عاليه الى مصاف نوادي الدرجة الثانية، وبالتالي دحض المقولات التي كشفت ان ثمة تسوية يحضّر لها تقضي برفع عدد نوادي الدرجة الأولى الى 14 مع هبوط أربعة أندية بنهاية الموسم المقبل الى الثانية.
وسيعلن الاتحاد بذلك، عن موعد جديد لاجتماع مع نوادي الدرجة الأولى للبحث في مسائل شتى ولا سيما بشأن شغب الجماهير.
"رجال الأرز" الى عُمان
تغادر بعثة منتخب لبنان الوطني اليوم الى العاصمة العمانية مسقط، من أجل الانخراط في معسر إعدادي ثم خوض مباراة دولية ودية ضد منتخب السلطنة الاثنين المقبل في مسقط، في إطار التحضيرات الأولية لنهائيات كأس الأمم الآسيوي مطلع العام المقبل في قطر، كما يشارك المنتخب في حزيران المقبل في بطولة كأس القارات الدولية التي ينظمها الاتحاد الهندي في نيودلهي.
وواصل المدرب الصربي ألكسندر إيليتسش منح الفرص للمواهب الشابة، في إطار عملية الإحلال والتبديل التي أطلقها على نحو واسع منذ تسلمه المنصب، أملاً في تخفيض معدل أعمار المنتخب.
واعتبر إيليتش انه تم استدعاء لاعبين شبان من أجل البناء للمستقبل وبالتالي إكتشاف قدراتهم، وتابع "مواجهة عمان ستون بمثابة الفرصة للوقوف عل مستوى اللاعبين وفرصة لإكتشاف السلبيات ومعرفة النواقص قبل الاستحقاقات المهمة".
وقد وجه إيليتش الدعوة الى 25 لاعباً لودية عمان هم: مهدي خليل، جورج ملكي، خليل خميس، حسين زين، وليد شور وعلي الحاج (العهد)، علي السبع، سعيد عواضة، خليل بدر ومهدي زين (النجمة)، نادر مطر، علي طنيش، حسن معتوق ومكسيم عون (الأنصار)، محمد صادق وعلي مرقباوي (البرج)، أنطوان الدويهي (السلام زغرتا)، محمد باقر الحسيني (الصفاء)، محمد الحايك (التضامن صور)، زين العابدين فران (شباب الساحل)، كريم درويش، بالإضافة إلى المحترفين حسن "سوني" سعد، محمد علي دهيني، محمد قدوح وداني كوري (لحود)، فيما يغيب عدد كبير من اللاعبين. وكانت التمارين قد انطلقت الأسبوع المقبل على ملعب الصفاء في وطى المصيطبة. وسيكتفي المنتخب اللبناني في مباراة ودية واحدة خلال الفترة الدولية إذ لم تنجح المساعي في إقامة مباراة ثانية ضد المنتخب الأندونيسي لأسباب قيل أنها لوجستية.