النهار

هل يستطيع أحد الوقوف في وجه شفيونتيك؟
المصدر: "أ ف ب"
هل يستطيع أحد الوقوف في وجه شفيونتيك؟
إيغا
A+   A-
على خلفية 28 فوزاً متتالياً وتتويجها في مشاركاتها الخمس الأخيرة، تدخل البولندية إيغا شفيونتيك بطولة فرنسا المفتوحة، ثانية البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب، وهي المرشحة الأوفر حظاً للفوز بلقبها الثاني على ملاعب رولان غاروس.

في 2020، شكّل وصول البولندية الى نهائي رولان غاروس مفاجأة مدوية، لا سيما أنها كانت تشارك في البطولة الفرنسية للمرة الثانية فقط في مسيرتها ولم يسبق لها أن ذهبت الى أبعد من الدور الرابع في أي من مشاركاتها السابقة في البطولات الأربع الكبرى.

توّجت شفيونتيك مشوارها الرائع بإحراز اللقب على حساب الأميركية صوفيا كينين بالفوز عليها 6-4 و6-1، معلنة عن نفسها كأحد أبرز الوجوه الصاعدة في عالم الكرة الصفراء.

والآن، تصل البولندية الى رولان غاروس وهي في وضع مختلف تماماً عما كانت عليه في 2020، إذ باتت المصنفة أولى عالمياً بعد قرار الأوسترالية آشلي بارتي الاعتزال عقب تتويجها أوائل العام بلقب بطولة أوستراليا المفتوحة على حساب الأميركية دانييل كولينز التي أوقفت مشوار شفيونتيك في نصف النهائي.

وفي ظل المستوى الذي تقدمه هذا الموسم، سيكون من الصعب على أحد الوقوف في وجه مسعى ابنة العشرين ربيعاً لإحراز لقبها الكبير الثاني ومواصلة مسلسل انتصاراتها الذي بات الأطول في ملاعب "دبليو تي آي" منذ أن حققت الأسطورة الأميركية سيرينا وليامس 34 فوزاً متتالياً عام 2013.

ولم تذق شفيونتيك طعم الهزيمة منذ منتصف شباط، حين سقطت في الدور ثمن النهائي لدورة دبي على يد بطلة سابقة لرولان غاروس بشخص اللاتفية يلينا أوستابنكو.

وقالت شفيونتيك بعد احتفاظها بلقب دورة روما بفوزها في النهائي على التونسية أنس جابر، إنه "من الصعب وصف ما أشعر به لأن كل هذه الدورات التي فزت بها تبدو سريالية جداً في الوقت الحالي. أشعر أن استمراري القيام بنفس الأشياء التي قمت بها سابقاً، كان مفتاح ذلك (النجاح) حقاً".

ودوّنت البولندية اسمها في التاريخ هذا الموسم بعدما باتت ثاني لاعبة فقط تتوج بأربعة من ألقاب الألف لرابطة المحترفات "دبليو تي آي" خلال موسم واحد.

فرضت هيمنتها على الملاعب الصلبة في الدوحة وإنديان ويلز وميامي، وانتقلت بسلاسة الى الملاعب الترابية حيث، وبعدما قررت عدم المشاركة في دورة مدريد من أجل التقاط أنفاسها بعد تتويج آخر في شتوتغارت، احتفظت بلقب دورة روما بفوزها الأحد على جابر 6-2 و6-2، رافعة رصيدها الاجمالي الى ثمانية ألقاب.

وتحدّثت البولندية عن مقاربتها لبطولة رولان غاروس التي تنطلق الأحد وتواجه في دورها الأول الأوكرانية ليسيا تسورنكو، قائلة "سأحاول التعامل مع الأمر خطوة بخطوة، أن أفكر وحسب بالمباراة التالية كما فعلت في هذه الدورات (التي توجت بلقبها)".

وأضافت: "إذا تعاملت معها (رولان غاروس) كأي دورة أخرى، فأعتقد بأن الأمور ستكون على ما يرام وسيكون باستطاعتي المواصلة على هذا المنوال".

بطلة جديدة؟
وخلافاً لفئة الرجال التي هيمن عليها الإسباني رافايل نادال بإحرازه لقب 13 من النسخ الـ17 الأخيرة، شهدت البطولة الفرنسية تتويجاً أول في الغراند سلام لست لاعبات في المواسم الستة الماضية.

في نسخة 2021، كان اللقب من نصيب التشيكية باربورا كرايتشيكوفا التي باتت أول لاعبة تتوج بفئتي الفردي والزوجي في رولان غاروس منذ الفرنسية ماري بيرس عام 2000.

لكن المصنفة ثانية عالمياً تخوض سباقاً ضد الزمن للتعافي من إصابة في يدها أبعدتها عن الملاعب منذ أواخر شباط، فيما حسمت وصيفتها الروسية أناستازيا بافليوتشنكوفا أمرها بالانسحاب ليس من البطولة الفرنسية وحسب، بل بإنهاء موسمها باكراً بسبب معاناتها من إصابة متكررة في ركبتها اليسرى.

المصنفة ثالثة عالمياً الإسبانية باولا بادوسا وصلت العام الماضي الى الدور ربع النهائي وتمني النفس بأن تذهب أبعد من ذلك، فيما كانت ماريا ساكاري على بعد نقطة فقط من أن تصبح أول يونانية تصل الى نهائي بطولة كبرى لكنها سمحت لكرايتشيكوفا بالعودة والفوز عليها.

أما بالنسبة للمرشحات الأخريات، فعادت البيلاروسية أرينا سابالينكا لتظهر شيئا من مستواها السابق، فيما عادت الكندية بيانكا أندرييسكو، بطلة فلاشينغ ميدوز لعام 2019، إلى نادي الـ75 الأوليات في تصنيف رابطة المحترفات بعدما وضعت خلفها الإصابات.

وتبدو أنس جابر في كامل جاهزيتها لمحاولة تكرار إنجاز عام 2011 حين توجت بلقب فئة الصغيرات في البطولة الفرنسية، وذلك بعدما باتت في دورة مدريد أول لاعبة عربية تحرز أحد ألقاب دورات الألف.

ووصلت التونسية البالغة 27 عاماً الى نهائي ثلاث دورات ترابية هذا الموسم، حيث خسرت أمام السويسرية بيليندا بنشيتش في تشارلستون وشفيونتيك في روما، فيما توجت في مدريد على حساب الأميركية جيسيكا بيغولا.

ونتيجة وصولها الى نهائي روما، باتت جابر التي تلتقي في الدور الأول البولندية ماغدا لينيت الـ56 عالمياً، أعلى لاعبة عربية في تصنيف "دبليو تي ايه" بعد ارتقائها الاثنين الى المركز السادس في أفضل ترتيب في مسيرتها.

وتتجه الأنظار نحو اليابانية ناومي أوساكا التي، وإن سمحت لها الإصابات، ستعود الى الساحة مجدداً مع الأمل بأن تضع خلفها معاناتها النفسية من أجل محاولة فك عقدتها في البطولة الفرنسية التي لم تذهب فيها الى أبعد من الدور الثالث في مشاركاتها الخمس السابقة، والفوز بلقبها الكبير الخامس.

ولم تكن تحضيرات ابنة الـ24 عاماً لرولان غاروس مثالية، إذ، وبعد وصولها الى نهائي ميامي حيث خسرت أمام شفيونتيك في نيسان، انتهى مشوارها عند الدور الثاني لدورة مدريد ثم انسحبت من دورة روما بسبب التهاب في وتر أخيل.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium