النهار

أوستراليا بلا نجوم لكن بـ"روح عالية"
المصدر: "أ ف ب"
أوستراليا بلا نجوم لكن بـ"روح عالية"
من تدريبات المنتخب الأوسترالي.
A+   A-
تستعد أوستراليا التي احتاجت إلى خوض الملحق لبلوغ نهائيات مونديال قطر، لافتتاح مشوارها في البطولة في مواجهة قوية ضد فرنسا حاملة اللقب، من دون وجود نجوم في صفوفها لكن فريقها يتمتع بروح عالية بفضل مبادئ مدربها غراهام أرنولد.

وكان أرنولد عمل مساعداً للمدرب الهولندي الشهير غوس هيدينك عندما كان الأخير مدرباً لـ"سوكيروز" في مونديال ألمانيا عام 2006.

تشارك أوستراليا المصنفة 36 عالمياً للمرة السادسة في النهائيات وكانت أفضل نتيجة حققتها بلوغ دور الـ16 عام 2006.

كان الطريق نحو قطر وعراً لأن المنتخب الأوسترالي حل ثالثاً في مجموعة وراء السعودية واليابان واضطر لخوض الملحق ضد الإمارات أولاً (2-1)، ثم البيرو التي تخطاها بركلات الترجيح 5-4 (الوقتان الأصلي والإضافي صفر-صفر).

تعرّض أسلوب لعب المدرب أرنولد والتكتيك الذي يتبعه خلال المباريات لكثير من الانتقادات وكاد يخسر منصبه بعد أن فشل في التأهل مباشرة إلى النهائيات قبل أن ينقذه الملحق.

شهرة معدومة
لا يحظى لاعبو أوستراليا بالشهرة حتى من قبل الصحافيين المحليين وأبرز دليل على ذلك ما قاله آدم بيكوك الذي يغطي اخبار المنتخب لموقع "كود سبورتس" بقوله: "هم (اللاعبون) ليسوا معروفين حتى في أوستراليا!".

أما مدافع منتخب فرنسا إبراهيما كوناتيه فيقول: "أنا لا أعرف اي لاعب أسترالي صراحة".

اثنان فقط يلعبان في البطولات الخمس الكبرى في أوروبا وهما إيدين هروستيتش لاعب وسط فيرونا الإيطالي بعد فترة مع أينتراخت فرانكفورت الألماني، والجناح أوير مابيل مع قادش الإسباني.

أما الموهبة الصاعدة غارانغ كوول البالغ من العمر 18 عاماً فسينضم إلى صفوف نيوكاسل الإنكليزي في كانون الثاني المقبل، من دون أن يكون قد خاض أي مباراة في دوري الدرجة الأولى الأوسترالي.

يعتمد المنتخب الأوسترالي على آرون موي (سلتيك الاسكتلندي) لاعب خط الوسط، لكنه سيفتقد إلى خدمات مارتن بويل الذي اضطر إلى الانسحاب الاحد بداعي الإصابة. 

ويلخص دينيس غينرو الأوسترالي الوحيد الذي يلعب في الدرجة الاولى الفرنسية حيث يلعب مع تولوز (لم يتم استدعاؤه إلى صفوف المنتخب) حال المنتخب الأوسترالي بقوله: "نعتمد أكثر على اللعب الجماعي وليس على الافراد خلافاً لما كانت عليه الحال لدى بروز الجيل الذهبي المؤلف من مارك شفارتسر ومارك فيدوكا وهاري كيويل وتيم كايهيل، لكننا نتمتع بروع ذهنية عالية جداً".

وأضاف: "أوستراليا لا تستطيع الاعتماد على الموهبة الفنية التي يتمتع بها لاعبون من أمثال كيليان مبابي او عثمان ديمبيلي، لكنها تعتمد على صلابة المجموعة على الرغم من أن لاعبيها موزعون في مختلف أرجاء العالم".

وتدين أوستراليا بالقوة الذهنية للمجموعة إلى المدرب أرنولد الذي يعتبر "بمثابة الأب الروحي للاعبين الذي يحاول استخراج الافضل من أفراد الفريق" بحسب بيكوك.

ورأى بيكوك بأن أرنولد تعلم كثيراً من العمل كمساعد مع هيدينك "لا سيما من ناحية اهمية الجماعية في كأس العالم" وهي وصفة ناجحة اعتمدها الهولندي مع منتخب كوريا الجنوبية عام 2002 في كأس العالم عندما نجح في قيادتها إلى نصف النهائي في أفضل نتيجة لمنتخب آسيوي على الاطلاق. 

ينتظر المنتخب الفرنسي مواجهة بدنية ضد نظيره الأوسترالي، وقال كوناتيه في هذا الصدد: "ثمة منتخبات كثيرة تدرك بأننا نملك مهاجمين سريعين وبالتالي سيتقوقعون في الخطوط الخلفية".

لكن بيكوك يخالف كوناتيه الرأي بقوله: "لا، لن يلعبوا بهذه الطريقة. لقد سئموا المقاربة الحذرة في المباريات قبل أربعة أعوام. سيلعبون بوتيرة أسرع وسيضغطون في العمق، لن ينتظروا الفرق الأخرى في الخطوط الخلفية".

وختم: "سيلعب الأوستراليون بزخم كبير كما لو كانت المباراة الأخيرة لهم او مواجهة في ربع النهائي".

اقرأ في النهار Premium