النهار

كارلوس ألكاراز لدخول تاريخ الكبار
المصدر: "أ ف ب"
كارلوس ألكاراز لدخول تاريخ الكبار
ألكاراز (أ ف ب).
A+   A-
يسعى الإسباني كارلوس ألكاراز، حامل اللقب والمتوّج أخيراً بلقب دورة إنديان ويلز للألف في كرة المضرب ما سمح له بالعودة إلى صدارة ترتيب اللاعبين المحترفين، لتحقيق "ثنائية تحت الشمس" نادرة، عندما يشارك في دورة ميامي الأميركية لماسترز الألف نقطة.

قال ألكاراز (19 عاماً) بعد فوزه في كاليفورنيا بمواجهة الروسي دانييل مدفيديف في النهائي 6-3 و6-2 في 70 دقيقة: "بالطبع، الفوز بدورة (إنديان ويلز) يجلب الكثير من الثقة (من أجل خوض التالية). ألعب بشكل رائع. وآمل في أن ألعب بالمستوى ذاته في ميامي".

يحتاج الإسباني إلى الكثير من الثقة، ولكن إلى أن يكون في أعلى مستوياته على الصعيدين الفني والبدني لفرض نفسه في فلوريدا، حيث، في ظل غياب الصربي نوفاك ديوكوفيتش الممنوع من دخول الأراضي الأميركية لعدم حصوله على اللقاح المضاد لفيروس كورونا، ستكون الضغوطات على كاهليه كبيرة جداً.

وتبدو المعادلة سهلة جداً بالنسبة للشاب الاسباني، فالفوز وحده بلقب ميامي سيبقيه الرقم واحد عالمياً، في حين أن قلة من اللاعبين نجحوا في الجمع في عام واحد بلقب أول دورتي ماسترز للألف (إنديان ويلز وميامي) واللتين تُعرفان بـ"دابل سانشاين" (ثنائية تحت الشمس).

ويبلغ عدد اللاعبين 11، بداية مع الأميركي جيم كورير عام 1991، بينهم 4 لاعبات (الالمانية شتيفي غراف مرتين، والبلجيكية كيم كلايسترز والبيلاروسية فيكتوريا أزارينكا والبولندية إيغا شفيونتيك العام الماضي). أما آخر العنقود عند الرجال فهو أسطورة الكرة الصفراء السويسري روجيه فيديرر، الذي نجح في ثالث ثنائية له في عام 2017. ويحمل الرقم القياسي ديوكوفيتش مع 4 مرات.

رابع ماسترز قبل 20 عاماً؟
ألكاراز هو اللاعب الثاني فقط، خلف مواطنه الاسطورة رافاييل نادال، في تاريخ اللعبة يفوز على الأقل بثلاث دورات للماسترز قبل أن يبلغ سن العشرين عاماً.

نادال الذي قرر عدم المشاركة في الجولة الأميركية في الربيع من أجل التحضير للدورات على الملاعب الترابية على أمل الفوز بلقب بطولة رولان غاروس الفرنسية للمرة الـ 15 في مسيرته، حقق 6 ألقاب للألف قبل سن الـ 20 عاماً. في حين يسعى ألكاراز للقب رابع في ميامي ومونتي-كارلو لاحقاً قبل أن يحتفل بميلاده العشرين في 5 أيار المقبل.

ومن المحتمل أن يواجه ألكاراز الذي سيبدأ حملته في الدور الثاني أمام الأرجنتيني فاكوندا باغنيس أو أحد اللاعبين القادمين من التصفيات، في طريقه الاسكتلندي أندي موراي، الذي ما زال صعب المراس برغم بلوغه 35 عاماً، وثم الأميركي تومي بول الصاعد بقوة.

كما من الممكن أن يواجه ألكاراز في الأدوار المتقدمة الأميركي تايلور فريتز أو الدنماركي هولغر رونه، وذلك قبل الموعد المنتظر المحتمل أمام الإيطالي يانيك سينر في نصف النهائي الساعي للثأر من خسارته الأخيرة في إنديان ويلز.

من ناحيته، يأمل مدفيديف أن يلاقي ألكاراز مرة جديدة في النهائي، لكن عليه بداية التخلص من الإيطالي ماتيو بيرتيني ثم البولندي هوبرت هوركاش الفائز عام 2021. من دون أن ننسى اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس الذي يستهل مغامرته في الدور الثاني أمام الفرنسي ريشار غاسكيه (36 عاماً).

شفيونتيك تحت الضغط
عند السيدات، ستحتاج حاملة اللقب شفيونتيك لجرعة ثقة إضافية للاحتفاظ بلقبها بعد سلسلة من النتائج السيئة هذا العام، شهدت خروجها من ثمن نهائي بطولة أستراليا المفتوحة، وخسارتها نهائي دورة دبي حيث كانت تدافع عن لقبها، إضافة إلى خسارتها أمام الكازاخستانية إيلينا ريباكينا في نصف نهائي دورة إنديان ويلز في طريق الأخيرة لإحراز اللقب.

كشفت المصنفة الرقم 1 عالمياً لاحقاً أنها كانت تعاني من "عدم ارتياح في الأضلع".

ويُطرح السؤال التالي: هل ستتعافى البولندية في الوقت المناسب في فلوريدا أم انها ستشرّع الباب أمام منافساتها على غرار ريباكينا السابعة ووصيفتها في إنديان ويلز البيلاروسية أرينا سابالينكا الثانية، الفائزة في أستراليا هذا العام.

كما تزخر الدورة بأسماء كبيرة أمثال أزارينكا المتوجة أعوام 2009 و2011 و2016، والأميركية سلون ستيفنس (2018)، إضافة إلى الوصيفات الكندية بيانكا أندرييسكو (2021) التي ستلعب في الدور الأول أمام البريطانية إيما رادوكانو، التشيكية كارولينا بليشكوفا (2019) واللاتفية يلينا أوستابينكو (2018).

من دون أن ننسى التونسية أنس جابر الخامسة عالمياًً والفرنسية كارولينا غارسيا الرابعة التي تعاني لفرض نفسها منذ فوزها بالبطولة الختامية العام الماضي.

اقرأ في النهار Premium