اعترف مسؤولو مانشستر يونايتد بأن النادي "لا يزال أمامه الكثير من العمل"، إذ يسعون لتحسين الأداء داخل الملعب وخارجه في الموسم الجاري بعدما اكتست مؤشرات العام السابق بالأحمر.
ويحظى بطل إنكلترا 20 مرة بقيادة جديدة متمثلة في الرئيس التنفيذي ريتشارد أرنولد والمدرب الهولندي إريك تن هاغ، اللذين أوكلت إليهما مهمة إحياء آمال الفريق في ظل مطالب الجماهير بتغيير ملّاك النادي. ولم يفز فريق "الشياطين الحمر"، المملوك لعائلة غلايزر والمدرج ببورصة نيويورك، بالدوري الممتاز منذ 2013، عندما أنهى أليكس فيرغسون مسيرته الطويلة مع النادي.
وقال أرنولد، الذي حل محل إد وودوارد نائب الرئيس التنفيذي للنادي في شباط الماضي "في حين أن هناك الكثير من العمل، الجميع في النادي يقف خلف استراتيجية واضحة تتمثل في تحقيق النجاح المستدام داخل الملعب وكذلك الاستدامة الاقتصادية خارجه". وقال أرنولد إن الفريق لم يحقق المتوقع منه بإنهاء الموسم الماضي في المركز السادس، ما كلفه الغياب عن بطولة دوري أبطال أوروبا، التي تدر عائدات كبيرة، هذا الموسم. وتعاقد يونايتد مع البرازيليين أنتوني وكاسيميرو والدنماركي كريستيان إريكسن وليساندرو مارتينيز وتايرل مالاسيا لدعم صفوف الفريق بقيادة المدرب الجديد تن هاغ.
وزاد صافي الدين، وهو مثار استياء الجماهير، بنسبة 23 في المئة تقريبا ليصل إلى 515 مليون جنيه إسترليني، متأثرا بتراجع الجنيه الإسترليني أمام الدولار. ويتوقع يونايتد إجمالي إيرادات يتراوح بين 580 مليون و600 مليون جنيه إسترليني في العام الذي ينتهي حزيران 2023.
وهذه التوقعات أقل من 627 مليون جنيه إسترليني حققها النادي قبل الوباء، وتقارب إيرادات العام الماضي التي بلغت 583 مليون جنيه إسترليني. وسيؤدي الغياب عن دوري الأبطال هذا الموسم إلى انخفاض الرواتب بعض الشيء، بعدما زادت العام الماضي بمقدار 19 في المئة.
ويتوقع النادي أن تتراوح الأرباح الأساسية المعدلة بين 100 مليون و110 ملايين جنيه إسترليني للعام الحالي بسبب انخفاض الأجور وقال إنه يتعامل مع تكاليف المرافق المرتفعة. هذا بالمقارنة مع 81 مليون جنيه إسترليني في العام الماضي.
وتستهلك أندية كرة القدم الطاقة بصورة كبيرة بسبب الأضواء الكاشفة والتدفئة تحت أرضية الملعب وعمليات التشغيل في ظل ارتفاع تكلفة الطاقة المحتوم نتيجة أزمة الطاقة في بريطانيا.
وارتفع صافي خسائر يونايتد عن العام الذي انتهى في 30 حزيران الماضي إلى 115,5 مليون جنيه إسترليني مقارنة بمبلغ 92 مليون جنيه في العام السابق عليه.