النهار

ظهور محتمل لـ "قوى جديدة" في مونديال 2026؟
المصدر: "النهار"
ظهور محتمل لـ "قوى جديدة" في مونديال 2026؟
الجمهور في كأس العالم.
A+   A-
تنشغل دول القارة الأميركية الشمالية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا في الإعداد لإستضافة النسخة المقبلة من نهائيات كاس العالم صيف 2026، وهي مثقلة بحمل "الإبهار القطري" إذ سيطون لزاماً على الدول المنظمة مضتهاة المعايير التنظيمية المميزة التي فرضتها "الإمارة العنابية"، ولا سيما أن النسخة الآتية هي الأولى التي يشارك فيها 48 منتخباً أي أكثر بـ16 مقارنة بالنسخة الأخيرة في قطر، مما يفتح الباب أمام منتخبات ظلت لفترة طويلة تتمنى المشاركة.

ومن بين المشاركين في النسخة المقبلة، سيكون هناك 16 منتخبا من أوروبا، التي كان لديها حتى الآن 13. وسيزيد عدد منتخبات أمريكا الجنوبية من 4 أو 5 إلى 6 ، وسترتفع إفريقيا من 5 إلى 9 وآسيا من 4 أو 5 إلى 8 ، والكونكاكاف من 3 أو 4 إلى 6 (ثلاثة بالإضافة إلى المضيفين في عام 2026) وأوقيانوسيا سيكون لها منتخب ثابت. سيتم تحديد الاثنين المتبقيين من خلال ملحق التصفيات.

سيتم الإعلان عن نظام التأهل الشهر المقبل، لكن القارة الأوروبية ستكون أقل المستفيدين من زيادة عدد منتخبات المونديال. لكن في الوقت نفسه ستقل مخاوف غياب منتخبات كبيرة مثلما حدث مع إيطاليا في النسختين الماضيتين.

وباتت الأمور مفتوحة بشكل كبير. النمسا أو السويد أو أوكرانيا أو تركيا من بين الفرق التي قدمت أداء جيدا، وبالمثل النروج بقيادة إرلينغ هالاند ومارتن أوديغارد أو المجر أو أيسلندا. ويتبقى أيضًا معرفة القرار الذي سيتم اتخاذه مع روسيا، التي لديها فريق قوي.

وفي القارة الأميركية الجنوبية، من المؤكد أن أكثر من نصف الفرق التي ستشارك في مرحلة تصفيات أميركا الجنوبية "كونميبول" ستكون حاضرة في كأس العالم. ومع ذلك ، سيظل من الصعب احتلال المراكز الأولى في ظل تطور المستوى وشدة التنافس.

وإذا كان التاريخ الحديث يعيد نفسه ، فإن منتخبا مثل بيرو سيتأهل مباشرة من دون خوض الملحق وبالمثل كولومبيا. وسيكون أمام تشيلي وباراغواي المزيد من الخيارات، وكذلك بوليفيا، التي تعود مشاركتها الوحيدة إلى عام 1994. كما تتطلع فنزويلا أيضا للظهور المونديالي للمرة الأولى في تاريخها.

وفي القارة السوداء، بات أمام منتخباتها فرصة كبيرة للتألق. تخطى الأفارقة الحاجز النفسي بعد تأهل المغرب إلى نصف النهائي في مونديال قطر 2022. يتطلع الجميع الآن لمعادلة هذا الإنجاز أو حتى تجاوزه. وستكون الخيارات أكبر في عام 2026. ستسمح زيادة عدد المنتخبات بمسار أسهل في التصفيات المؤهلة، بعد حرمان منتخبات من المشاركة رغم امتلاكها الجودة. فمنتخب مصر لم يشارك في كأس العالم سوى ثلاث مرات في تاريخه. الباب مفتوح أيضا أمام مالي ونيجيريا وساح العاج والجزائر وجنوب إفريقيا وبوركينا فاسو... يراودهم حلم اللعب في كأس العالم.

وفي آسيا، فإن القارة الصفراء رسمت بالفعل طريق التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم المقبلة، بما يصل إلى خمس جولات على الرغم من أن المراكز الأولى ستحسم من الجولة الثالثة. فالمنتخبات التي شاركت في قطر 2022، أو على الأقل غالبيتهم، ستعود إلى المشهد مجددا في غضون أربع سنوات.

كما أن هناك أيضا فرصة أمام منتخب آخر. وتعد الإمارات واحدة من أقوى الفرق الآسيوية في السنوات الأخيرة، نفس الأمر بالنسبة للعراق، بطل كأس أمم آسيا 2007. هناك أيضا الصين أو عمان، وستوضح النسخة القادمة من كأس آسيا 2023 الأمور بشأن قوة المنتخبات.

وفي القارة الأوقيانية، ستكون هذه هي المرة الأولى في التاريخ التي تحصل فيها أوقيانوسيا على مقعد ثابت بعد أن كان وجودها على المحك دائما مع مباراة فاصلة استعصت عليهم في بعض الأحيان، مما دفع منتخبا مثل أستراليا على طلب اللعب في التصفيات الآسيوية.

ويبدو أن الطريق اليوم ممهد أمام منتخب مثل نيوزيلندا ، القوي نسبيا مقارنة بمنافسيه حيث لم يخسر أي مباراة في مرحلة التصفيات المؤهلة لكأس العالم في المنطقة منذ الهزيمة 0-2 أمام فيجي في تشرين الثاني 2008. مند ذلك الحين لعبوا 23 مباراة وفازوا في 20 ، واستقبلوا 9 أهداف وسجلوا 62.

الدول الثلاث التي ستستضيف مونديال 2026، الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، شاركت بالفعل في قطر 2022 وستعاود الظهور في التسخة التي تستضيفها بشكل مشترك، ليدور التنافس على ثلاثة مقاعد أخرى، وكوستاريكا مرشح قوي لواحد منها.

كانت بنما ، التي شاركت في مونديال روسيا 2018 ، على بعد أربع نقاط فقط من ملحق التصفيات في 2022 وبفارق ملحوظ عن جامايكا والسلفادور. لكن هندوراس أو ترينيداد وتوباغو لا يزال لديهم الوقت لتقديم أوراق اعتمادهم.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium