توّج ميلان بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم للمرة الـ19 في تاريخه والأولى منذ عام 2011، على الرغم من اعتبار البعض أن تشكيلة "روسونيري" الحالية هي أضعف من تشكيلة الجار اللدود إنتر، إلاّ أنّ توليفة ناجحة بين عنصر الشباب والحرس القديم ساهمت في إنشاء وحدة متماسكة تجاوزت وزنها.
تلقي وكالة "فرانس برس" الضوء على اللاعبين الأساسيين في تشكيلة أعادت المجد إلى ميلان:
أوليفيه جيرو
انتقل إلى "سان سيرو" في الصيف الماضي ليلعب دور "الكومبارس" للمهاجم المخضرم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، إلا انه تحول إلى عنصر أساسي في ميلان، بعدما استسلم جسد النجم السويدي ابن الـ 40 عاماً لقسوة السنوات.
برغم أن المهاجم الدولي المخضرم الفرنسي (35 عاماً) لم يسجل سوى 11 هدفاً، في أوّل موسم له في الدوري الإيطالي، لكن أهمية بعض هذه الأهداف تكمن بكونها حاسمة في مسار الفوز بلقب السكوديتو.
ثنائيته في "دربي" ميلان إياباً قادت فريقه للفوز 2-1 ولالحاق هزيمة أثرت على معنويات إنتر في شباط، كما ساهم في إحراز ميلان للقب الـ 19 في تاريخه.
ولم تتوقف انجازات جيرو عند هذا الحدّ، بل سجل الهدف الوحيد في مرمى نابولي في أوائل آذار في المرحلة 28، ليعتلي أبطال أوروبا سبع مرات صدارة الدوري، إضافة إلى هدفيه أمام ساسوولو في آخر مراحل الدوري.
رافايل لياو
هو احد لاعبين اثنين في صفوف "روسونيري" نجحا في تخطي حاجز العشرة أهداف (11) في الدوري هذا الموسم بالتساوي مع جيرو، ليعكس مدى تطور هذا الجناح الدولي البرتغالي في "سيري أ".
اعتبر تواجده على الجهة اليسرى جنباً إلى جنب مع الظهير الفرنسي تيو هيرنانديز مدمراً للمنافسين، كما أن وتيرته في الملعب ومراوغاته أرهقت دفاعات الخصوم، ليضيف إلى رصيده التهديفي 10 تمريرات حاسمة.
ساندرو تونالي
بلغ مشجّع نادي الصبا في ميلان تونالي سن الرشد هذا الموسم، وأصبح لاعب الوسط الذي كان يأمل النادي اللومباردي في أن يصبح عليه، عندما تعاقد معه على سبيل الإعارة من مواطنه بريشيا في أيلول 2020.
أقدم تونالي على خفض راتبه الصيف الماضي من أجل جعل انتقاله دائماً، بعد موسم أول عادي في "سان سيرو"، قبل أن يتفجّر تألقاً هذا الموسم.
مقارنة بلاعب خط الوسط السابق أندريا بيرلو عندما كان لا يزال يرتدي قميص بريشيا، قال تونالي إنه يرى نفسه اقرب إلى فائز آخر بمونديال 2006، وهو جينارو غاتوزو.
تطور ابن الـ 22 عاماً ليصبح أكثر نشاطاً في خط الوسط وأضاف الأهداف إلى سجله، ليدوّن اسمه كصاحب هدف الفوز في الوقت القاتل (90+2) على لاتسيو 2-1 في المرحلة 34، إضافة إلى ثنائية من ثلاثية الفوز على فيرونا 3-1 في المرحلة 36، وهي أهداف حاسمة لميلان في طريقه للتتويج.
مايك مينيان
قد يكون الوقوف بين الخشبات الثلاث لوراثة البطل الأوروبي المتوج حديثاً جيانلويجي دوناروما مهمة صعبة أو حتّى مستحيلة لأي حارس مرمى في العالم، لكن مينيان هو لاعب فرنسي آخر تألق في صفوف ميلان عندما دعت الحاجة.
تفجرت موهبة ابن الـ 26 عاماً دفاعاً عن عرين بطل إيطاليا، حيث قام ببعض التصديات الكبيرة في المباريات التي دفعت طريق مدينة ميلانو إلى لقب البطولة، لا سيما في الفوز بالديربي في شباط (فبراير)، الذي قلب السباق على اللقب رأساً على عقب.
لم تقتصر مهمات مينيان على صدّ الكرات، بل مرر كرة هدف فوز لزميله لياو ضد سمبدوريا في الأسبوع التالي، ليبرهن انه يملك كل صفات الحارس العصري.
فيكايو توموري
كانت إصابة سايمون كاير في ركبته والتي انهت موسمه بمثابة ضربة قوية لميلان، لكن في غياب قائد الدنمارك، تولى الانكليزي توموري مسؤولية خط الدفاع وشكّل ثنائياً متفجراً مع الشاب الفرنسي بيار كالولو.
منذ إصابة كاير في مباراة الفوز على جنوى 3-صفر في أوائل كانون الاوّل (ديسمبر)، اهتزت شباك "روسونيري" 13 مرة (قبل الجولة 38) فقط في الدوري، وهي أدنى حصيلة في "سيري أ" خلال تلك الفترة، في حين أن تألق توموري في قلب دفاع ميلان جعل منه من أشد المقربين إلى قلب جماهير "سان سيرو".