خلال جولة لعرض الكأس بين المشجعين في مدينة مانشستر، قال الإسباني بيب غوارديولا مازحاً إن العودة من تأخر بهدفين نظيفين إلى فوز 3-2 لـ"سيتيزنز" على أستون فيلا، كان جزءاً من خطته في الطريق إلى الفوز بلقب الدوري الإنكليزي في كرة القدم.
وقلب مانشستر سيتي تخلّفه الأحد أمام أستون فيلا 0-2 حتى الدقيقة 76 إلى فوز 3-2 بسيناريو "هيتشكوكي" على مدى 5 دقائق مجنونة، ليحسم اللقب بفارق نقطة واحدة عن ليفربول (93 مقابل 92)، الذي حقق فوزاً متأخراً بدوره على ولفرهامبتون 3-1.
أوفى غوارديولا (51 عاماً) بوعده بعد المباراة، من خلال نفث السيجار لدى صعوده إلى المنصّة في نهاية الجولة.
يمتلك "سيتي" الآن أربعة ألقاب حققها في السنوات الخمس الماضية تحت قيادة غوارديولا، وستة ألقاب في آخر 11 موسماً.
قال غوارديولا ضاحكاً: "كانت تلك الخطة 0-2، بهدوء، بهدوء. وبعدما سجّلنا الأهداف كانت ليلة رائعة".
وأضاف أن "الجميع يعرف أن ما حدث هو إنجاز رائع. هذا هو الدوري الأصعب، منذ ست سنوات منذ وصولنا حققنا أربعة. السعادة على كل الوجوه هي أعظم مكافأة يمكننا الحصول عليها".
رغم هيمنته المحلية، بقي دوري أبطال أوروبا حلماً بعيد المنال لمانشستر سيتي حتى مع إنفاق المليارات لتشكيل فريق ممتاز.
آخر الخيبات كانت الخروج القاسي أمام ريال مدريد الإسباني في نصف نهائي المسابقة القارية في وقت سابق من أيار الحالي.
كان يمكن لذلك الإقصاء أن يؤثر على مسار الفريق في الطريق إلى لقب الدوري، لكنه سرعان ما استعاد توازنه وحقق النقاط العشر اللازمة من المباريات الأربع الأخيرة.
قال غوارديولا، صاحب الانجازات الخارقة في الدوريات المحلية خلال العقد الأخير مع برشلونة (2009 و2010 و2011) وبايرن ميونيخ الألماني (2014 و2015 و2016) ومانشستر سيتي (2018 و2019 و2021 و2022) إنه "كان التوتر كبيراً بعد (الهزيمة أمام مدريد) والكثير من المباريات الصعبة. نحن لا نستسلم أبداً وعلينا أن نكون فخورين جداً بالمجموعة".
لكنه قال في وقت سابق إن "الفوز بالدوري أصعب، فهناك أسابيع عدة ومباريات وإصابات وأوقات طيبة وأخرى سيئة، لكن النجاح كان هناك طوال الوقت منذ خمس سنوات".
وأضاف: "أنا لا أقول إن دوري الأبطال ليس مهماً، فنحن نحب الفوز به، لكن الفوز بـ38 مباراة متتالية أمر مختلف، ولهذا أحببت ذلك دائماً منذ أن كنت لاعباً".
"أساطير"
بدا أن العديد من لاعبي "سيتي" الذين وصفهم غوارديولا بـ"الأساطير"، قد أمضوا معظم الساعات الأربع والعشرين الماضية في الاحتفال بانتصارهم.
قام الحارس البرازيلي إديرسون برش الشمبانيا على أكثر من مشجع حاولوا تسلّق أعمدة الإنارة، بينما عرض جاك غريليش شراء مشروب لكل شخص متواجد إلى جانب الطريق في حال أرادوا مقابلته في المدينة لاحقاً.
لم يكن البلجيكي كيفن دي بروين وحيداً في ارتداء النظارات الرياضية الداكنة، معترفاً بأنه "مخمور قليلاً".
واختير البلجيكي كأفضل لاعب في النادي وسط الاحتفالات. ورداً على سؤال عما إذا كان يعتقد أن كل شيء انتهى عند التأخر صفر-2، قال دي بروين إنه "نعم على مدى 10 ثوانٍ تقريباً. ثم ذهبنا وفعلنا ذلك. ويمكنني القول فعلنا ذلك بطريقة سيتي. الآن أصبح الأمر رائعاً للغاية".
وأصبح الحدث حفل وداع لقائد النادي فرناندينيو الذي سيعود إلى موطنه البرازيل هذا الصيف بعد تسع سنوات و12 لقباً مع النادي.
قال اللاعب البالغ 37 عاماً: "عندما أتيت إلى هنا لأوّل مرّة والتقيت بشخص من الفريق، قالوا لي +إسمع، نريدك أن تكون أحد القادة، نريدك أن تكون بطلاً".
واختتم قائلاً: "عندما أنظر إلى الوراء، كل الألقاب التي فزنا بها هي حقاً مميزة".