أطلقت أوكرانيا موسمها الجديد في كرة القدم، برغم استمرار الغزو الروسي، في محاولة لإعطاء دفعة معنوية للدولة التي مزّقها الغزو الروسي للبلاد.
وفي أول مباراة ضمن دوري الدرجة الأولى، تعادل شاختار دانيتسك مع ميتاليست 1925 من خاركيف من دون أهداف، على ملعب أولمبيسكي، في العاصمة كييف.
وفي احتفال مؤثر قبل المباراة، دخل لاعبو الفريقين والحكام أرض الملعب ملفوفين بالأعلام الأوكرانية ورفعوا لافتة كتب عليها "لدينا الشجاعة عينها".
وارتدى لاعبو شاختار قمصاناً كتب عليها "دانيتسك. أوكرانيا ستفوز"، علماً ان دانيتسك تخضع لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ 2014، فيما ارتدى لاعبو ميتاليست قمصاناً مشابهة كتب عليها "خاركيف. أوكرانيا ستفوز".
إضافة إلى ذلك، ارتدى لاعبو ميتاليست خلال المباراة قمصاناً عليها شعار القوات المسلحة الأوكرانية، بدلاً من شعارهم التقليدي.
وبعد دقيقة صمت تخليداً لأرواح الأوكرانيين الذين لقوا حتفهم نتيجة الغزو الروسي، ضرب جندي أوكراني كرة البداية الرمزية.
وستقام المباريات من دون جماهير لأسباب أمنية. لكن المارة خارج الملعب عبروا عن دعمهم. قال مكسيم شيربينا، مشجع دينامو كييف إن استئناف كرة القدم "مهم للغاية".
تابع ابن الـ35: "نظهر ان الحرب لا يمكن أن توقفنا".
قال المشجع الآخر دنيس لازارنكو (41 عاماً): "بلدنا بحاجة ماسة لكرة القدم. إنها توحّد الناس كثيراً".
وكان للحرب تأثير كبير على أندية كرة القدم، خصوصاً الصغيرة والأضعف مالياً. سُمح لناديين من الدرجة الأولى، أف سي ماريوبول وديسنا تشيرنيغيف، بالغياب عن الموسم مع حق العودة العام المقبل.
وتعرّض ميناء ماريوبول الاستراتيجي على بحر آزوف للدمار جراء القصف الروسي المستمر، فيما أصيب ملعب ديسنا في شمال تشيرينيغيف بصاروخ روسي.
وأشارت تقارير إلى أن قرار بدء الموسم صدر عن الرئيس فولوديمير زيلينسكي من أجل إعطاء دفعة معنوية للبلاد.
وتخوض عدة أندية مبارياتها البيتية خارج مدنها، لكن معظمها في المناطق الغربية والوسطى الأكثر أماناً.
وقررت أندية كرة القدم الأوكرانية في نيسان إنهاء الموسم مبكراً، بعد تعليقه عقب الغزو الروسي الذي بدأ في 24 شباط. وكان شاختار دانيتسك يتقدم دينامو كييف بفارق نقطتين في صدارة الترتيب، لكن الرابطة قررت عدم منح اللقب.