سيكون باريس سان جيرمان الفرنسي أمام فرصة مثالية لحسم تأهله إلى الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وذلك حين يستضيف، الثلثاء، مكابي حيفا الإسرائيلي، في الجولة الخامسة قبل الأخيرة من منافسات المجموعة الثامنة، فيما سيكون جوفنتوس الإيطالي أمام فرصة أخيرة لتجنب الخروج، لكن المهمة ستكون شاقة جداً في ضيافة بنفيكا البرتغالي.
على ملعب "بارك دي برينس" وبعد تعادلين على التوالي مع بنفيكا البرتغالي بنتيجة واحدة 1-1، سيكون سان جيرمان مرشحاً لحسم تأهله من خلال الفوز على ضيفه مكابي حيفا الذي خسر أمام النادي الباريسي 1-3 ذهاباً على أرضه.
ويتصدر سان جيرمان ترتيب المجموعة بثماني نقاط وبفارق الأهداف المسجلة أمام بنفيكا نتيجة تعادلهما في المواجهتين المباشرتين بينهما، وبالتالي سيضمن بطاقته إلى ثمن النهائي قبل حلوله ضيفاً في تورينو خلال الجولة الختامية في حال فوزه على الفريق الإسرائيلي، أو حتى في حال تعادله شرط عدم فوز جوفنتوس في البرتغال.
"أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم"
ومنذ تعادله على أرضه مع بنفيكا بغياب النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، حقق سان جيرمان نتيجتين جيدتين محلياً بتغلبه على غريمه مرسيليا 1-صفر بواسطة البرازيلي نيمار، ثم على أجاكسيو 3-صفر بفضل ثنائية لكيليان مبابي وهدف لميسي الذي حظي بإشادة خاصة من مدربه كريستوف غالتييه، معتبراً أن "الناس يأتون الى الملعب لرؤية ليو يلعب. إنه أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم".
تابع: "يُحِب اللعب مع الآخرين، لديه هذه الرغبة باللعب من أجل الآخرين (زملائه). إنه غير أناني وكان رائعاً في تسجيله الهدف الثاني".
وعلى ملعب "دا لوش" في لشبونة، سيكون جوفنتوس أمام مهمة شاقة جداً ضد بنفيكا الذي أسقط الفريق الإيطالي في معقله ذهاباً بالفوز عليه 2-1.
ولا بديل لجوفنتوس عن الفوز في معقل بنفيكا إذا ما أراد الحفاظ على آماله بالتأهل الى ثمن النهائي، كونه يحتل المركز الثالث بثلاث نقاط وبفارق 5 عن ثنائي الصدارة بعد سقوطه في الجولة السابقة على أرض مكابي صفر-2، ما منح الأخير فوزه الأول في دور المجموعات منذ 29 تشرين الأول 2002 حين تغلب على مانشستر يونايتد الإنكليزي 3-صفر، وعَقَّدَ كثيراً مهمة عملاق تورينو.
ورغم الهزيمة أمام مكابي، جدد رئيس النادي أندريا أنييلي ثقته بالمدرب ماسيميليانو أليغري، قائلاً "أشعر بالخزي نتيجة ما يحصل حالياً. في هذا النوع من الأوضاع، ليس هناك شخص بمفرده يتحمل المسؤولية، وأتحدث هنا عن أليغري. إنه وضع مرتبط بالمجموعة بأكملها ويجب المضي قدماً. لا يوجد مذنب والمشكلة ليست مرتبطة بالمدرب إذا أخفقنا في اعتراض كرة. أليغري باقٍ كمدرب لجوفنتوس".
وتنفس جوفنتوس الصعداء بعض الشيء عقب الهزيمة في إسرائيل، وذلك بفوزه في الدوري على جاره تورينو 1-صفر ثم على إمبولي 4-صفر، ما يمنحه الدفع المعنوي اللازم لزيارته الى معقل بنفيكا الذي يكفيه التعادل للتأهل، شرط عدم فوز مكابي في باريس.
تشيلسي أمام مهمة صعبة وهالاند في ضيافة دورتموند
وفي المجموعة الخامسة، يمني تشيلسي الإنكليزي النفس بحسم بطاقته لكن المهمة لن تكون سهلة بتاتاً في ضيافة ريد بول سالزبورغ النمسوي، الذي يتخلف عن فريق المدرب غراهام بوتر بفارق نقطة فقط، ومن خلفهما ميلان الإيطالي ودينامو زغرب الكرواتي اللذين يتواجهان على ملعب الأخير ولكل منهما أربع نقاط.
ويحتاج تشيلسي الى الفوز على الفريق النمسوي، الذي أجبر النادي اللندني على التعادل ذهاباً في "ستامفورد بريدج"، من أجل حسم تأهله بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية، كما سيتأهل أيضاً، في حال التعادل شرط فوز ميلان في كرواتيا، في حين سيضمن الصدارة إذ فاز وانتهت المباراة الثانية بالتعادل.
ويدخل الفريق اللندني اللقاء بمعنويات مهزوزة بعض الشيء بعد فشله في تحقيق الفوز خلال المرحلتين الأخيرتين من الدوري، آخرهما السبت حين تقدم على غريمه مانشستر يونايتد في الدقيقة 87 قبل أن يتلقى هدف التعادل 1-1 في الوقت بدل الضائع، لكنه لم يخسر حتى الآن أياً من مبارياته الثماني منذ حلول بوتر بدلاً من الألماني توماس توخيل.
وبعدما حسم ريال مدريد الإسباني حامل اللقب البطاقة الأولى في المجموعة السادسة، يحل فريق المدرب كارلو أنشيلوتي ضيفاً على لايبزيغ الألماني، الذي ينافس شاختار دانييتسك على البطاقة الثانية، فيما بات سلتيك الاسكتلندي خارج دائرة المنافسة بنقطته الوحيدة حتى الآن.
وسيضمن ريال صدارة المجموعة في حال التعادل، فيما سينال لايبزيغ البطاقة الثانية في حال فوزه على النادي الملكي وخسارة شاختار في اسكتلندا.
وعلى غرار ريال، ضمن مانشستر سيتي الإنكليزي تأهله عن المجموعة السابعة بتعادله في الجولة السابقة مع كوبنهاغن الدنماركي، ما يجعله يخوض مباراة الثلاثاء أمام بوروسيا دورتموند الألماني من دون ضغوط في لقاء سيشكل الظهور الأول لنجمه الجديد النروجي إرلينغ هالاند على ملعب فريقه السابق.
وسيكون التعادل كافياً لفريق المدرب الإٍسباني بيب غوارديولا من أجل ضمان صدارة المجموعة قبل جولة على النهاية، فيما يحتاج دورتموند الى الفوز لضمان تأهله بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية بين إشبيلية الإسباني وكوبنهاغن اللذين يملكان نقطتين، مقابل 10 لسيتي و7 لدورتموند.